Jan 03, 2022 3:14 PM
خاص

الناتو الشغل الشاغل لروسيا... هل تنشب حرب نووية؟

المركزية – لطالما سعت روسيا في الفترة الأخيرة إلى الدخول على خطّ الأزمات اللبنانية المتتالية، آخرها الأزمة الدبلوماسية مع السعودية ودول الخليج، خصوصاً وأن مروحة العلاقات الواسعة والوازنة التي تملكها مع مختلف الأفرقاء يمكنها إحداث فرق على صعيد الأزمات. ومع مطلع العام الجديد، لا يبدو أنها تتحضّر لأي تحرّك جديد تجاه لبنان، ولم يعلن عمّا إذا كان من المقرّر تنظيم زيارة لأحد المسؤولين الروس إلى بيروت، وفق ما تكشفه مصادر دبلوماسية لـ "المركزية"، موضحةً أن العطلة الرسمية في روسيا متسمرة حتى 11 الجاري، لذلك الأمور جامدة حتّى حينه. 

أما في الشق السوري، فما من مواقف جديدة لروسيا أيضاً، تؤكّد المصادر، لافتةً إلى أن الجولة 17 لمحادثات "أستانا" حول التسوية في سوريا التي انعقدت قبل الميلاد لم تخرج بأي نتيجة، والموضوع الإيجابي الوحيد المنبثق منها تمثّل بتبادل أسرى ومعتقلين بين تركيا والمعارضة من جهة والنظام من أخرى. أما في ما خصّ عقد لقاء موسّع يحضره الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والإيراني ابراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان خلال الجولة 18 فتشير المصادر إلى أنّه لم يتمّ الاتفاق عليه بعد. 

وتشدّد على أن الروس مشغولون حالياً بموضوع الناتو وتوسيعه وأوكرانيا والمباحثات مع الأميركيين، هذا الملف الأساسي لديهم وشغلهم الشاغل راهناً. قبل رأس السنة أثار الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن الموضوع، وفي العاشر من الجاري ستجري مباحثات بين الروس والأميركيين في الإطار، وستطرح الخطّة الأمنية المقدّمة من روسيا على طاولة البحث. إلا أن فكرة توسيع الناتو باتّجاه أوكرانيا والدول حول روسيا خطّ أحمر بالنسبة إلى الأخيرة، وبوتين هدّد أن في هذه الحالة ستتمّ العودة إلى رأي العسكريين وسيكون هناك ردّ، وفق المصادر نفسها التي تنقل عن موسكو قولها أن المباحثات شديدة الايجابية بين المسؤولين الروس والأميركيين، لكنها تتفاجأ بالضجة الإعلامية والهجوم والتهديدات والتحذريات التي تطلق، والأمور فعلاً متوتّرة. لكن، في النهاية لن يتّجه أي طرف إلى حرب نووية تقضي على الكرة الأرضية كلّها، ترى المصادر. 

وعلى خطّ متّصل، تشير إلى أن الروس يقولون للأوروبيين أنهم يصعّدون في حين أن المعركة على أرضهم، أما أميركا فبعيدة، وأي تقرّب من أوكرانيا سيثير ردّة فعل عسكرية للروسي الذي حذّر من وضع صواريخ نووية إضافية على حدود أوروبا تهدّد دولها بشكل أساسي. 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o