Jan 02, 2022 10:38 AM
خاص

فيينا تستكمل في ٢٠٢٢.. وصولا الى اتفاق "الحاجة" ؟!

المركزية- انتهى العام ٢٠٢١ الذي شهد استئناف مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، بمعطيات تؤكد رغبة كل الاطراف المشاركة فيها، باستكمالها في ال٢٠٢٢.

فقد أكد مساعد الخارجية الإيرانية وكبير المفاوضين الإيرانيين "علي باقري کني" أن مفاوضات فيينا "ماضية قُدُمًا بصورة جيّدة، مشيرًا الى أنه كلّما كان الطرف الآخر على استعداد جدّيّ لإلغاء الحظر والقبول بآليّاتنا المُحَدّدة، فبإمكاننا الوصول إلى اتفاق في فترة زمنية أقصر".

في الموازاة، عقدت اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف، عدة، بين كبير المفاوضين الإيرانيين ورؤساء وفود الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا) ومساعد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "انريكي مورا"، بالإضافة إلى اجتماعات مشتركة بين كبير المفاوضين الايرانيين والترويكا الأوروبية ومندوب الاتحاد الأوروبي. وفي ختام الاجتماعات في العاصمة النمساوية، توجهت وفود الأطراف الأخرى إلى فندق "ماريوت" الواقع أمام فندق "كوبورغ" للقاء الوفد الاميركي والتشاور معه حول أوضاع المفاوضات. 

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، نقاط الخلاف بين الدول المشاركة في المفاوضات، اخذة في التقلص مقارنة مع الجولة الماضية ووتيرة المفاوضات أصبحت أكثر انسيابية. فقد عقدت اجتماعات على مستوى  الخبراء بين ايران ومجموعة "4+1" مع التركيز على محور رفع الحظر، وحققت الأطراف المشاركة تقدمًا جيدًا.

الا ان هذه الاجواء الايجابية لا تعني، وفق المصادر،  ان ثمة خروقا ستتحقق في الايام القليلة المقبلة. ذلك ان مسألة رفع العقوبات اوّلا، التي تريدها طهران، قبل العودة الى الالتزام بمقتضيات الاتفاق، لا تزال مدار خلاف حيث ترفضها الولايات المتحدة الأميركية.  في هذا الاطار، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين عبر الهاتف مع نظرائه في الترويكا الأوروبية (وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، جان إيف لودريان وأنالينا بيربوك وليز تيراس)، بشأن ضرورة عودة إيران بسرعة إلى الاتفاق النووي.

كما ان تسخين ايران الجبهات العسكرية وتشددها سياسيا حيث لها أذرعها، في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وفي المضائق الاستراتيجية الحيوية، ومحاولة اطلاقها صاروخا الى الفضاء منذ ساعات، سيضغطان على المفاوضات ويمنعان تقدمها، خاصة وان العواصم الكبرى لن ترضى باتفاق لا يرضي حلفاءها في المنطقة من تل ابيب الى الخليج.

لكن وفق المصادر، هذا الكباش آيل الى انفضاض العام الطالع، لان الاتفاق حاجة لطهران اقتصاديا ولواشنطن الساعية الى تسوية شاملة في المنطقة تعيد الهدوء اليها...

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o