Dec 26, 2021 8:02 AM
صحف

قنبلة من العيار الثّقيل غداً.. موقف عون أين حدود الجدية من المناورات؟

أي جديد سيعلنه رئيس الجمهورية ميشال عون غداً الإثنين في كلمة متلفزة مباشرة من قصر بعبدا على ما تبيّن بعد مشاركته أمس في قداس الميلاد في بكركي؟

لم تتوافر معلومات دقيقة بعد عما دفع بالرئيس عون إلى الاستنكاف عن الكلام من بكركي، على ما جرت عليه العادة لدى مشاركة رئيس الجمهورية في قداس الميلاد وبعد الخلوة التقليدية مع البطريرك الماروني. ولكن ثمة انطباعات مفادها أنّ عون ما كان ليلمّح إلى أنه سيكون له كلام الاثنين لولا أنّ لديه موقفاً بارزاً يفترض إعلانه ضمن المناخ الذي نشأ عن التصعيد الواسع "الظاهري" على الأقل الذي بادر إليه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عقب سقوط الطعن الذي قدمه التكتل النيابي العوني لدى المجلس الدستوري. وبحسب "النهار" من المرجّح أن يكون موقف عون، الذي سيتركز على أزمة تعطيل مجلس الوزراء، متناسقاً ضمناً مع موقف باسيل، أي أن معالم التوتر السياسي الذي نشأ بين التيار والثنائي الشيعي قد تكون في طريقها إلى إطار أوسع، إذا صحّت التقديرات بأن عون سيُحدّد موقفاً علنياً من تعطيل مجلس الوزراء يطاول حليفه "حزب الله". ولن يكون ممكناً الجزم بحدود الجدية من حدود المناورات في هذا التطوّر، إلا بعد أن يعلن عون موقفه، علماً أنّ الشكوك حيال التمايز البادئ بين طرفي تفاهم مار مخايل تبدو أكبر من التعامل الجدي معه .

في سياق متصل، قالت أوساط قصر بعبدا عبر "الأنباء" الإلكترونية إن "رئيس الجمهورية سيفجر قنبلة من العيار الثقيل، وسيتطرق الى كل المطبات التي رافقت عهده منذ العام ٢٠١٦ حتى اليوم، التي ارتكبت على أيدي الحلفاء والخصوم، ويسمي الأمور بأسمائها، ولن يوفر تحالف مار مخايل من هجومه، لأنه مصمم على طرح الامور كما هي"، رافضا تحميله وحده مسؤولية تغطية سلاح حزب الله، "لأن سلاح الحزب كان موجودا قبل عودته من فرنسا، وأن قوى ١٤ آذار كانت تتعامل معه كأمر واقع  لأن له امتدادات اقليمية".

وأشارت الأوساط الى أن "عون عاتب على حزب الله لعرقلته مسيرة العهد، والانحياز الكامل إلى جانب خصمه الرئيس نبيه بري الوحيد الذي اعترض على وصوله الى رئاسة الجمهورية".

مصادر سياسية تحدثت لـ "الأنباء" الإلكترونية عن "معادلة جديدة، الحكومة وتحقيقات المرفأ مقابل الانتخابات النيابية والموافقة على فتح دورة استثنائية، فإما أن يهدم الهيكل على رأس الجميع، وإما الشروع بحل الأزمة إنطلاقا من فك أسر الحكومة".

ورأت أن "موقف عون المرتقب، وخصوصاً تجاه التصعيد مع حزب الله قد يساهم بشد العصب المسيحي الى جانب التيار الوطني الحر، والذي سيكون مرتكزا لكلمة النائب جبران باسيل المرتقبة مطلع السنة الجديدة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o