Dec 24, 2021 11:11 AM
خاص

مهمة غوتيريش: ترسيم بحري وبري.. إبقاء النازحين ودمج اللاجئين ؟

المركزية – كلام الامين العام للامم المحدة أنطونيو غوتيريش حول مسؤولية اللبنانيين وتحديد المسؤولين في وقف الانهيار ومعالجة الازمات السياسية والمالية والمعيشية التي تعصف بالبلاد وابنائها جاء ليؤكد المؤكد في ما سبقه اليه أكثر من مرجع ورئيس عربي وغربي استغرب مضي أهل الحكم والسلطة في تناتش المناصب والمغانم فيما الشعب يعيش أسوأ مأساة إنسانية وعملية إذلال للحصول على أبسط مقومات الحياة من غذاء وطبابة ودواء.  

غوتيريش لفت قبل وصوله الى بيروت الى ان ايجاد الحلول الدائمة لا يمكن ان يأتي الا من قلب لبنان، لذا من الضروري ان يولي القادة الشعب محط اهتمامهم في المقام الاول، وان ينفذوا الاصلاحات اللازمة لاعادة لبنان الى مساره الصحيح بما في ذلك بذل الجهود من اجل تعزيز المساءلة والشفافية واجتثاث الفساد. وان الانتخابات المقررة في العام المقبل ستكون ذات اهمية أساسية، لذا يجب على شعب لبنان ان ينخرط بالكامل في اختيار الطريق الذي سيمضي فيه بلدكم قدما. ولا بد ان تتاح للشباب كل الفرص الممكنة لاداء دورهم بالكامل فذلك هو السبيل الوحيد الذي سيكفل للبنان وضع الاسس لمستقبل افضل. وستكون الامم المتحدة سندا للبنان في كل خطوة من هذه المسيرة.  

بعيدا من الخرق الدبلوماسي الذي أحدثته الزيارة للحصار الغربي وشبه الدولي الذي يتعرض له لبنان، تقول مصادر مواكبة لزيارة الامين العام لـ " المركزية" بمعزل عن الهمروجة الاعلامية والكلامية التي رافقت جولته في لبنان ان واشنطن تعمل بالتوازي مع مسار فيينا على ترتيب سلالها التفاوضية لملفات المنطقة ومنها ما كشف بعضا منه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمتصل بتحشيد ملفات العلاقات اللبنانية -  الخليجية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي وترسيم الحدود البحرية ومستقبل ثروات النفط والغاز وملف النازحين السوريين ودمج الفلسطينيين في المجتمع لتتشكل منها سلة يحاول الاميركيون تقديمها اطارا متشابكا لخطة اقامة توازن مع المقاومة بديل من رهان غير موثوق النتائج على الانتخابات، حيث البديل هو الامساك بمؤسسات المال والقضاء والامن اضافة الى البحث بتسوية تضمن تبريد جبهة التوتر مع اسرائيل عبر الترسيم منعا لتصعيد يسببه النزاع على ثروات الغاز والنفط تعتقد واشنطن وتل ابيب أن المقاومة تستعد لجعله مدخلا لحرب يخشى افلاتها من السيطرة.  

وتابعت متوقعة ان تعقب زيارة غوتيريش جولة للموفد الاميركي الخاص بترسيم الحدود البحرية اموس هوكشتاين لترسيخ امكان الانتقال في تطبيق القرار1701 من وقف الاعمال العدائية الى وقف لاطلاق النار وهو ما ربطه القرار الاممي بحل قضايا النزاع وفي مقدمها قضية مزارع شبعا بعدما فشلت الامم المتحدة في اقناع تل ابيب بالانسحاب منها وابقائها في عهدة اليونيفيل لحين حسم الوضع في الجولان وفق القرار 242  الذي تعتبر اسرائيل انه ينظم وضع مزارع شبعا وليس القرار425.  

وتضيف المصادر ان غوتيريش يريد ربط الترسيم البحري بالترسيم البري لكن منقوصا منهما مزارع شبعا ارضاء للاحتلال الذي يؤيد الاحتفاظ بالمزارع كجزء من معادلته العسكرية والامنية لاهميتها الجغرافية الاستراتجية ، ووفقا للمصادر فان الحدود اللبنانية – السورية كانت موضع جس نبض اممي للبنان تحت عنوان الترسيم لتبرير نشر نقاط مراقبة تشارك فيها دول غربية من العاملة ضمن قوات اليونيفيل.   

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o