Dec 17, 2021 2:43 PM
خاص

حزب الله متمسك بورقة لبنان... قلق وتهيّب للمرحلة!

المركزية – ينزلق لبنان أكثر فاكثر كل يوم نحو قعر الهاوية التي يتدحرج اليها سريعا بعدما بلغت الاوضاع السياسية والمالية والمعيشية حدودها القصوى وقاربت حد الانفجار وسط مضي المسؤولين والمتحكمين بشؤون البلاد والعباد بتجاهلهم للكارثة وعجزهم عن معالجتها.  

وتعزو اوساط دبلوماسية عربية الركود وغياب اي حل وجمود الحركة السياسية الى ان حزب الله غير متمكن من المرحلة المقبلة، وتقول لـ"المركزية"  إن حزب الله يعيش حالا من القلق والهاجس من دفعه ثمن الصفقة في المنطقة لانه لا يملك معطياتها وغير مطلع على تفاصيلها، وهو تاليا في وضعية ضعيفة في المفاوضات الجارية في أكثر من موقع وبين اكثر من طرف إقليمي ودولي، ويرى أنه أصبح في عين الاستهداف المحلي والاقليمي والدولي وسط متغيرات لافتة وتبدل في التحالفات والمصالح، والدليل إقفال الخط العسكري أمام قيادييه بين لبنان وسوريا واخضاعهم للحصول على التراخيص والاذونات من المخابرات السورية الامر الذي يؤشر الى العلاقة المتوترة بين الحزب والنظام السوري الذي قرر وضع طريق إمداداته من إيران عبر العراق وسوريا الى لبنان تحت المراقبة الدقيقة.  

يذكر في هذا السياق ان الاتفاق الروسي – السوري كان قضى بنقل الحزب ترسانته العسكرية من الداخل السوري الى لبنان بضمانة من موسكو بعدم قصف إسرائيل القوافل التي نقلت الدبابات ت 52 ما عدا الصورايخ الدقيقة التي رفضت تل ابيب ادخالها بانتظار استهدافها لاحقا في حال الاشتباك.  

العميد المتقاعد هشام جابر يقول لـ"المركزية" في الموضوع: "من الطبيعي ان يتمسك حزب الله بالورقة اللبنانية هذه الايام لان أمتدادته ومصالحه الاقليمية تقتضي ذلك في ضوء المتغيرات التي تشهدها المنطقة بدءا من عمليات التطبيع والاحلاف الجديدة التي ترتسم معالمها وصولا الى الاتفاق الاميركي الايراني الذي لا بد أن تنسحب مفاعيله على العالمين العربي والغربي".  

ويتابع: "اما بالنسبة لما يقال عن انسحابه من سوريا بموجب اتفاق جرى بين النظام وموسكو فالكلام عن الموضوع غير دقيق . الحزب أعاد تموضعه في بلاد الشام بعد انتهاء مهمته في قتال داعش والدفاع عن المقامات الدينية كمقام الست زينب وسواها من الاماكن المقدسة لذا فهو أبقى على تواجده في الاماكن الموجبة كريف ادلب وغرب الفرات وبعض المواقع الاخرى التي تستوجبها الضرورة. والامر كذلك بالنسبة الى التواجد الايراني الذي كان يقتصر منذ البداية على الخبراء والمستشارين العسكريين الذين ايضا تم التخفيف منهم بعد انتفاء الظروف والمقتضيات اللازمة. نخلص من ذلك  للقول ان القوات غير النظامية التي كانت تحركها طهران على الارض السورية طلب منها اختصار وجودها وهي لم تجبر على ذلك".  

وحول الموقف من المحقق العدلي طارق البيطار يقول جابر: "الاكيد ان لا علاقة لحزب الله بانفجار المرفأ وأن تخوفه من القاضي بيطار وتعطيله للحكومة في غير مكانهما واذا كان الامر يتعلق بالوزير علي حسن خليل فهذا موقف غير صحيح ومستغرب حتى من بيئة المقاومة نفسها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o