Dec 11, 2021 9:41 PM
دوليات

جمود في محادثات فيينا.. غانتس عرض على واشنطن موعداً لضرب إيران الأميركيون لم يعارضوا

كشفت مصادر “العربية” اليوم ، أن هناك جموداً في المفاوضات النووية في فيينا بسبب تمسك الوفد الإيراني بمطالبه.

وأضافت المصادر أن الوفد الإيراني طالب بمراجعة معظم ما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة.

كما أوضحت أن الوفد الإيراني طرح في مسودته العودة لالتزامات نووية أقل بكثير من المتفق عليها سابقاً مقابل رفع أكبر للعقوبات.

واشارت المصادر الى أن الدول الغربية تتجه للتصعيد إذا لم يظهر الوفد الإيراني جدية خلال اليومين المقبلين.

الى ذلك، لفتت الى أن المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، قد لا يحضر لفيينا إذا لم يتغير موقف طهران.

وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأميركيين أنه حدد موعداً نهائياً للوقت الذي سيحتاج فيه الجيش الإسرائيلي إلى استكمال الاستعدادات لشن هجوم على إيران.

وأضاف مصدر دبلوماسي رفيع، أمس الجمعة، أن الأميركيين لم يعبروا عن معارضتهم للاستعدادات الإسرائيلية عندما قدمها غانتس. وقال المصدر "لم يكن هناك فيتو"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "جيروزالم بوست".

يأتي ذلك، فيما كشف غانتس، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تفهم ما يحدث جيداً، في إشارة إلى ما يدور في محادثات فيينا مع الإيرانيين بخصوص إنقاذ الاتفاق النووي.

وأضاف أنهم (أي الأميركيين والأوروبيين) يفقدون صبرهم في مفاوضات فيينا، مشيراً إلى أنه "لم يكن هنالك تقدم في المحادثات، وهم أيضاً على علم أن الإيرانيين يلعبون".

إلى ذلك، كشف غانتس خلال لقاء وحديث مع صحافيين في فلوريدا بعد انتهاء لقاءاته في واشنطن، أن إيران اقتربت من أن تصبح دولة نووية.

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي إجراء تدريبات مفاجئة لمحاكاة سيناريوهات قتالية على الحدود الجنوبية.

خيار عسكري

وكان غانتس شدد أمس على أن بلاده مستعدة للمواجهة بكل ما يلزم، وذلك أمام رؤساء معاهد بحثية وكبار الباحثين في واشنطن، مشيراً إلى أن إيران تبني قوتها في غرب بلادها لمهاجمة دول في الشرق الأوسط وإسرائيل تحديدا.

كما أعرب عن استعداد تل أبيب لأي محاولة من هذا القبيل، قائلاً: "سنفعل كل ما يلزم لحماية مواطنينا وممتلكاتنا".

مناورات مشتركة

واعتبر أن التعاون الأميركي جاء لمواجهة إيران ووضع حدّ لعدوانها في المنطقة وتطلّعاتها النووية، مشدداً على ثقته التامة بالتزام الإدارة الأميركية بمنع طهران من امتلاك السلاح النووي، وفق تعبيره.

كذلك كانت الولايات المتحدة وإسرائيل بحثتا يوم الخميس في البنتاغون، إجراء مناورات عسكرية مشتركة لمواجهة الطموحات النووية الإيرانية في وقت استؤنفت فيه المفاوضات الصعبة حول برنامج طهران النووي في فيينا.

أدرعي

ولفت المتحدّث باسم ​الجيش الإسرائيلي​، ​أفيخاي أدرعي ​، إلى أنّه "مساء اليوم، بدأ تمرين عسكري بصيغة مفاجئة، بمشاركة هيئة التكنولوجيا واللّوجستية وهيئة العمليّات والذّراع البريّة، حيث سيتمّ التدرّب على تفعيل كامل المنظومة التكنولوجيّة واللّوجستيّة والقوّات البريّة، لمحاكاة سيناريوهات قتاليّة على الجبهة الجنوبيّة".

وأشار، عبر مواقع التوّاصل الاجتماعي، إلى أنّ "خلال التمرين الّذي سيشارك فيه الآلاف من جنود الاحتياط، ستشهد المنطقة تحرّكات نشطة لقوّات عسكريّة، بالإضافة إلى نقل عتاد ثقيل وعربات مصفّحة. ستتدرّب مراكز هيئة التكنولوجيا واللوجستية ومستودعات الطوارئ في المناطق العسكريّة في الأيّام المقبلة، على نقل القوّات المقاتلة ودعم الجهود البريّة".

وأوضح أدرعي أنّ "التّمرين المفاجئ والواسع، يهدف لفحص جاهزيّة واستعداد قوّات جيش الدفاع في المجالات اللوجستيّة، حيث تمّ التّخطيط له بشكل مسبق في إطار خطّة التّدريبات السنويّة للعام 2021".

إيران: بالمقابل، توعد مسؤول عسكري إيراني كبير “المعتدين” بدفع “ثمن غال”، وذلك بعد نشر تقرير عن خطط أميركية “إسرائيلية” لإجراء تدريبات عسكرية محتملة إستعداداً لضربات على مواقع نووية إيرانية.

ونقلت وكالة “نور نيوز” الإخبارية أن المسؤول الذي لم تكشف اسمه قال في حديث لها تعليقا على التقارير حول التدريبات المحتملة: “إتاحة الأجواء لأن يختبر القادة العسكريون الصواريخ الإيرانية مع أهداف حقيقية سيكبد المعتدين ثمنا غاليا”.

والسبت حذر قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني، العميد أمير يوسف قرباني: “إذا تعرضت البلاد للخطر أو ارتكب أعداؤنا أي خطأ، فإنهم سيواجهون بردا قاسيا وسيتم صفعهم”.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o