Dec 11, 2021 4:40 PM
تحليل سياسي

انجاز امني لبناني يلاقي الدعوات الخليجية: احباط تهريب كبتاغون في البن
المولوي يشيد وميقاتي يثمن الدعم: لن نكون الا منطلقا لخير الدول العربية
لا مجلس وزراء ولا قرارات استثنائية ودوكان يعاين ميدانيا الاثنين

المركزية- اذا كان يسجل للدولة اللبنانية او بالاحرى لاجهزتها الامنية انها تبذل جهودا جبارة لملاقاة الطلب الخليجي بوجوب منع تصدير المخدرات الى دول الخليج عموما والمملكة العربية السعودية كما اكدت كل البيانات المشتركة في جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عليها، فإنه يسجل ايضا للمنظومة الحاكمة تخلّفها عن الاقدام على ما ينتظره الخليج وفرنسا في الشق السياسي والعسكري المتصل بحصر السلاح في مؤسسات الدولة اللبنانية الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقا لأعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الارهابية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كحزب الله، وهو عمليا مضمون القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن في هذا الشأن. ذلك ان اركان السلطة المتناحرين في ما بينهم والذين لا ينكفون عن اطلاق مواقف يومية تؤكد الحرص على العلاقات مع الاشقاء العرب والخليجيين منذ اندلاع الازمة، لم يؤدوا حتى الساعة فرضهم الذي طالبهم به بوضوح وزير الخارجية السعودي مؤكدا "اننا نريد اقوالا لا افعالا"، فيما هم لا زالوا يقبعون في شق الاقوال، عاجزين حتى عن عقد جلسة لمجلس الوزراء تبحث في كيفية ترميم هذه العلاقات او وضع خطة طريق لتحديد نقطة انطلاقها بعدما بقيت استقالة الوزير جورج قرداحي من دون نتائج عملية باستثناء تكرار معزوفة الدعم الخليجي للبنان.

والعجز عن توجيه دعوة لمجلس الوزراء مرتبط بدوره بالجهة نفسها التي يطالب بها الخليجيون لبنان، حزب الله، نتيجة اصراره على قبع المحقق العدلي طارق البيطار الذي تجرأ "حيث لا يجرؤ الاخرون" فذهب في المواجهة امس الى الاصرار على توقيف النائب علي حسن خليل، فيما لا يقدم رئيس الجمهورية بحسب ما تقول اوساط سياسية معارضة لـ"المركزية" على الاتصال بحليفه امين عام حزب الله لمطالبته بفك لغم البيطار وتليين موقفه، وهو الذي شارك في تشكيل الحكومة ما يوجب على الاقل مشاركته في المسؤولية لايجاد الحل، ولا يتجرأ رئيس الحكومة الذي لجأ الى التعويض عن غياب حكومته بعقد اجتماعات وزارية تحتاج الى قرارات تصدر عن المجلس ينتظرها وسيسأل عنها الاثنين المقبل الموفد الفرنسي بيار دوكان، على توجيه دعوة بمن حضر خشية فرط الحكومة على رغم ان نحو 135 بندا ضروريا على جدول الاعمال يستلزمون الاقرار، والنتيجة لا جلسة ولا قرارات استثنائية.

انجاز امني:  وفي ما يثبت النية والرغبة بتلبية المطلب الخليجي بمنع تصدير المخدرات وفي إطار المتابعة المستمرة التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لكشف شبكات التهريب والإتجار بالمخدّرات، وتوقيف أفرادها، توافرت معلومات مؤكّدة للشّعبة عن التحضير لعملية تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون داخل شحنة كبيرة من البُنّ، من لبنان إلى الأردن، ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية. وقد سبق أن أعلن عن هذه العملية، وزير الداخلية والبلديات القاضي بسّام مولوي، خلال الاجتماع الموسّع الذي عُقِدَ في السادس من الشهر الحالي، لمتابعة موضوع الإجراءات الحدودية لمكافحة عمليات التهريب.

ومن خلال اجراءاتها الاستعلامية وبنتيجة المتابعة،وبحسب ما اكد بيان صادر عنها ، تمكّنت القطعات المختصة في شعبة المعلومات، من تحديد جميع أفراد شبكة التهريب، ومن بينهم: و. ع. (مواليد عام 1973 لبناني) و م. ح. (مواليد عام ١٩٦٢ سوري) تبين أنّ الأول من أصحاب السوابق فقد كان موقوفًا بجرم تهريب حبوب كبتاغون إلى المملكة العربية السعودية، وأخليَ سبيله منذ قرابة سنة. وعليه، أعطيت الأوامر اللّازمة للعمل على مراقبة أفراد الشبكة وتوقيفهم، ومداهمة المستودع، حيث تُخبّأ كمية "الكبتاغون". بتواريخ 4 و 5 و ۸ - ۱۲ - ۲۰۲۱، وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة نفّذت قوّة خاصّة تابعة للشّعبة عملية مداهمة للمستودع المذكور في محلّة بئر حسن، وتم ضبط أربعة ملايين حبّة كبتاغون مخبأة بشكل احترافي داخل شحنة أكياس البُنّ، كانت جاهزة للشحن. جرى توقيف الأول في مطار رفيق الحريري الدولي، خلال محاولته مغادرة الأراضي اللبنانية إلى تركيا. كما تمكّنت إحدى دوريات الشّعبة من توقيف الثاني في عرمون. بالتحقيق معهما، اعترفا بما نُسب إليهما، وأفاد الأول أنّه كان مكلّفًا بمهمّة تأمين نقل البضاعة ووضعها في مكانٍ آمن.

اصرار وعزم: وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي غرد للمناسبة عبر تويتر: "بإصرار وعزم سنكون دائماً بالمرصاد، وبجهد مضاعف سيتواصل الأمن الاستباقي لإحباط اي عملية تهريب من لبنان الى الخارج لاسيما الى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. نكرر تأكيدنا أن لبنان لن يكون منصة لتصدير الاذى الى أشقائه. تحية لشعبة المعلومات ولكل أبطال قوى الأمن الداخلي". أجري المقتضى القانوني بحقهما، وأودعا مع المضبوطات المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.

ميقاتي يثمن: اما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي ينتظر نتائج المساعي العربية والدولية ليزور السعودية حيث يجري مناسك العمرة، فقال عبر" تويتر": "أثمن جولة سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والمساعي المستمرة لتعزيز أُطر التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية كافة، ولبنان من ضمنها.وأقدر التأكيد الثابت خلال الجولة على دعم لبنان واللبنانيين، وان يكون منطلقا لخير الدول العربية".

الإنتخابات في موعدها: الرئيس ميقاتي كان عرض الملف اليوم مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي استقبله  في دار الفتوى ، وعقدا خلوة قبيل جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وتناول البحث مختلف القضايا على الساحة اللبنانية والحرص على العلاقة مع الدول العربية وبخاصة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. واكد ميقاتي خلال الاجتماع، أن "الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، وان لبنان سيتجاوز الأزمة التي يمرّ بها بتضامن جميع أبنائه".

السفارة تدير ​الإنتخابات: وليس بعيدا، أكد عضو المجلس المركزي في "​حزب الله​" ​الشيخ نبيل قاووق​، في كلمة من حسينية بلدة ديرقانون النهر، أن "​السفارة الأميركية​ اليوم هي التي تدير بنفسها معركة ​الإنتخابات النيابية​ القادمة بالتمويل والتحالفات والحملات الإعلامية المدفوعة الثمن، لأنها تريد مجلساً يكون منصة لإستهداف المقاومة، ولجر لبنان إلى ركب التطبيع مع العدو ​الإسرائيلي​"، مشدداً على أن "الواجب الوطني والأخلاقي لحزب الله يفرض علينا أن نكون جنباً إلى جنب مع حلفائنا في المعركة الإنتخابية النيابية لأجل إسقاط وإفشال الأهداف الأميركية في هذه الإنتخابات".

مؤتمر سعيد: وفيما الحزب يتابع معركته ضد كل من يجرؤ على رفض مشروع هيمنته على لبنان، وعشية استدعائه للمثول أمام القضاء بدعوى "إثارة النعرات الطائفية والحرب الأهلية والإقتتال" المقدمة من الحزب، يعقد النائب السابق الدكتور فارس سعيد مؤتمراً صحفياً في منزله في قرطبا، ظهر غد تحضره فاعليات المنطقة واهلها وشخصيات جبيلية ولبنانية مؤيدة لنهجه ومواقفه السيادية ورفضا لمشروع حزب الله الاياني.

عون ممتن للعراق: الى ذلك، اكد الرئيس عون في كلمة متلفزة بثت خلال استقبال اقامه سفير العراق حيدر شياع البراك، في ذكرى تأسيس الدولة العراقية العام 1921: تربط لبنان والعراق علاقات اخوية وثيقة ضمن انتمائهما العربي، تزيدها الايام والسنوات غنى وتعاونا ومشاركة حتى في الظروف والاحداث. فقد شاءت الأقدار أن يكون إعلان دولة لبنان الكبير متزامنا مع ثورتكم بفارق سنة واحدة فقط وشاءت ايضا أن تتشابه التحديات التي واجهها شعبانا، أمنية كانت أم إقتصادية".أضاف: "يا شعب العراق الشقيق، إن لبنان يحفظ لشعبكم مشاعر التقدير والامتنان لوقوفه الدائم بجانبه في مختلف الظروف والمراحل، رغم التحديات الصعبة التي تواجهه، وآخر غيث الأخوة كان أخيرا عبر مبادرة مسؤولي العراق إلى اتخاذ قرار بتزويد لبنان بالنفط لتشغيل معامل الكهرباء لدينا. فتحية تقدير قلبية لفخامة رئيس الجمهورية السيد برهم صالح ودولة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والمسؤولين المعنيين بهذا الملف على هذه المبادرة التي نأمل أن تساهم قريبا في تغطية جانب من احتياجات شعبنا وتخفيف بعض الأعباء عنه. لي ثقة كبيرة بأن العراق قادر على استعادة أمجاده وتفعيل طاقات شعبه والنهوض إلى أعلى المراتب التي يستحقها ومجاراة تطور العصر وآفاقه".

المذكرة في التمييز: قضائيا، ذكرت معلومات "الجديد" أن مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان لم يتسلم مذكرة من القضاء تؤكد اصرار المحقق البيطار على التوقيف الفوري للنائب حسن خليل خلافا لما تردد، وان المذكرة لا تزال لدى النيابة العامة التمييزية التي تدرس قانونيتها.

حريق البرج الشمالي: في مجال آخر، توفي الفلسطيني حمزة شاهين الذي اصيب بالانفجارات التي وقعت ليل امس في مخيم البرج الشمالي في صور.وأعلنت حركة "حماس" أنّ الحريق ناجم عن "ماس" كهربائي، مشيرةً إلى أنّه "اندلع في مخزن أسطوانات غاز وأوكسيجين". في حين اشارت المعلومات الى انه وقع في مخزن ذخيرة تابع لاحد التنظيمات المسلحة في المخيم ما ادى الى مقتل أحد العناصر وإصابة أكثر من عشرة اشخاص بحالات اختناق جراء استنشاق الدخان، إضافة الى جرح عنصرين من رجال الاطفاء في الدفاع المدني وكشافة الرسالة الاسلامية في حركة "امل".

ضبط وجمع السلاح: مصادر سياسية لبنانية ذكّرت في هذا المجال بقرارات هيئة الحوار الوطني في عهد الرئيس ميشال سليمان التي دعت في اول بنودها الى وجوب جمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه في داخلها، مشيرة الى ضرورة الشروع في تنفيذ هذه المقررات نظرا للتداعيات الخطيرة المترتبة جراء السلاح المتفلت والذي حصد الكثير من الفلسطينيين الابرياء في جولات العنف المتتالية وفي انفجار مخازن الاسلحة.

اصابتان بـ"أوميكرون": صحيا، أكد المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة في بيان، أن "الحالتين الايجابيتين اللتين خضعتا لفحص التسلسل الجيني (genomic sequencing)، مصابتان بالفعل بمتحور أوميكرون. والحالتان موجودتان في العزل المنزلي وتظهران عوارض خفيفة، علما أنهما وافدتان من أفريقيا، وقد حصل الفحص الجيني لهما في الجامعة اللبنانية - الأميركية، بدعم من منظمة الصحة العالمية".واعتبرت الوزارة أن "وصول المتحور أوميكرون إلى لبنان كان مسألة وقت بعد انتشاره في غالبية دول العالم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o