تحالف عون - حزب الله على حساب الدولة.. لا حل مع العهد وبقاء الحزب على انفلاشه

المركزية – لم يصدف ان ترك لبنان على مر تاريخه القديم والحديث يتخبط وحيدا في ازماته السياسية والاقتصادية كما الحال راهنا، اذ سرعان ما كان يهب الاقربون والابعدون من دول شقيقة وصديقة الى نجدته، والشواهد على ذلك كثيرة ومعاشة، بدءا من أتفاق الطائف الى الدوحة وما سبقهما من لقاءات ومؤتمرات فرنسية واوروبية، الامر الذي  يؤشر وفي ضوء المشكلة الدبلوماسية المستجدة مع الدول الخليجية الشقيقة الى أن البلاد لا تزال في المنحدر  الصعب وأن قضيته عرضة للتدحرج أكثر فاكثر خصوصا بعد تأكيد المؤكد من قبل المملكة العربية السعودية ومعها العديد من الدول العربية والغربية أن سلاح حزب الله وألتزامه النهج الايراني المرتكز الى تصدير الثورة الى دول الجوار والتدخل في شؤونها هو السبب الرئيسي لما يعانيه لبنان من حصار وازمات متناسلة تطفو على السطح باشكال وتلاوين جديدة في كل يوم . 

وما يزيد الازمة شدة وحدة هو عجز الحكم والحكومة حتى عن الاجتماع من جهة وقصر باع ونظر الوزراء عن ايجاد الحلول والمعالجات المطلوبة أذ يكتفي رئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس الحكومة في سبل جمع وزراء لحكومة ممنوعة عن الاجتماع فيما وزير خارجيتها يدعو الرياض الى الحوار سبيلا لحل المشكلات العارف مسبقا تعذر بحثها حتى . 

الخبير في الشؤون السياسية الوزير والنائب السابق فارس بويز يستبعد في ظل العهد الحالي ، المنطلق من صفقة شخصية بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أي حل للازمة مع المملكة العربية السعودية ودول الاتحاد الخليجي، معتبرا هذه الصفقة كان يفترض أن تكون لمصلحة الدولة وبنائها ولكنها كانت ويا للاسف على حساب البلد ولمصلحة الحزب . 

أضاف :من هنا القول أن المشكلة مع الاشقاء الخليجيين هي اكبر من تصريح للوزير جورج قرداحي وموقف للوزير السابق شربل وهبي وحتى من الدعوة الى الحوار كما صدر عن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب. وهي كما أشرت نتيجة أستيلاء حزب الله على القرار اللبناني، وانفلاشه على الارض وفي المنطقة كحالة عدائية في توصيف الكثير من الدول التي تدفع الى معاداة لبنان واخرها دول مجلس التعاون  الخليجي. 

وختم بويز ناصحا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الترتيب لجولة خليجية تقوده الى المملكة ودول الخليج رغم انه طرق الباب ولم يسمع الجواب ، لكن يبقى عليه مواصلة السعي عبر توسيط القادرين لان لاحل للموضوع مع بقاء عون في سدة الرئاسة وحزب الله بهذا الانفلاش.