Nov 19, 2021 2:28 PM
خاص

"خطر القوات" عنوان معركة حزب الله الانتخابية.. مخطط دولي تنفذها بالسلاح

المركزية- اذا كان استخدام ترسانته العسكرية والمئة الف مقاتل في المعركة الانتحابية العتيدة غير متاح ولا جائز لتحقيق الفوز بالقوة وفرض ارادته على المقترعين الاحرار، فإن اسلحة كثيرة من مختلف الاعيرة في جعبة حزب الله، بدأ يستخدمها منذ اليوم وقبله حتى ، تحديدا في 14 تشرين الاول الماضي في غزوة عين الرمانة التي نقل استثمارها من السلاح الذي انتشر في ايدي مسلحي "الثنائي" ووثقتّه افلام الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى السياسة حيث يجري توظيفها انتخابياً، الى جانب وقائع امنية اخرى تصب كلها في خانة التحريض ومحاولة غسل ادمغة يجريها لبيئته الحاضنة لشد عصبها المُصاب بارتخاء كبير نتيجة استشعارها زيف الادعاءات وتعرضها كما سائر اللبنانيين لضغط اجتماعي واقتصادي هائل تكاد تعجز عن تحمله.

عنوان الملف المسلح الجديد الذي يخوض به الحزب معركته الانتخابية "خطر القوات اللبنانية". هو خطر تعممه قيادته المركزية على القاعدة الشعبية المناصرة والمتأثرة بشعاراته الرنانة، لا سيما تلك التي تدغدغ المشاعر طائفياً وتحرك العصبيات مذهبياً.

يسوّق الحزب في مجمل لقاءاته في الآونة الاخيرة معلومات عن واقع عسكري مستجد داخل حزب القوات، عن تسليح وتدريب لتنفيذ مؤامرة خارجية تستهدفه خططت لها كل من اميركا واسرائيل والسعودية". يستفيض المسؤولون فيه ويسترسلون في سرد روايات عن المخطط هذا والذي شكلت اشتباكات الطيونة اثر غزوة عين الرمانة انموذجا  لما سيكون عليه واقع الحال بعد مدة بحيث يذوب الثلج السياسي لمعراب  ويبين المرج العسكري الذي يهدد السلم الاهلي. روايات من بنات افكار الحزب يتم ترويجها لغسل ادمغة بيئته من ضمن عدة العمل الانتخابية بعدما ثبت استنادا الى استطلاعات رأي اجراها ان حالة التضعضع في البيئة الحاضنة تتنامى بفعل الازمات الخانقة تزامنا مع سوق الاتهامات للحزب وتحميله مسؤولية التدهور الذي اصاب البلاد وتوجيه انتقادات وصولا الى كلام عن الانتقام في صندوق الاقتراع. الواقع هذا، دفع القيادة الى البحث عن عنوان يفوق كل ذلك اهمية، وليس افضل من جسم القوات لبيساً للرد على هذه الحالة في بيئته واستنهاض هممها دفاعا عن الحزب والدين.

في السيناريو المشار اليه والذي تنقله مصادر مطلعة عن كثب على ما يدور في اروقة حزب الله من مداولات لـ"المركزية"، الكثير من الوقائع والرسائل بدءا من عين الرمانة التي، الى جانب استهداف التحقيق في جريمة مرفأ بيروت صوب الحزب قنصه على معراب التي خصص لها السيد حسن نصرالله اطلالة كاملة نادرة، بما تضمنت من اتهامات بالسعي الى حرب اهلية فتح بها باب المعركة الانتخابية، مرورا بنشر مقاتليه في جرود عيون السيمان حيث نفذ مناورة تدريبية تهويلية لابناء المنطقة قرأها السياديون على انها "رسالة تهديد انتخابية" لابناء كسروان وتحديدا جبل لبنان لعدم تبني خيار سياسي غير العوني وتحذيرهم من تجيير اصواتهم للقوات، فيدّ الحزب "طايلة" كامل خريطة لبنان من الساحل الى الجرد ومن الجنوب الى اقصى الشمال، وصولا الى نشر مسلحيه في الشوف الذي اعتُبر مثابة رد على حادثة شويا وعملية ترهيب لمنع تكرار ما حصل  وضبط الاشتراكي، الذي صعّد رئيسه وليد جنبلاط  مواقفه ضد الحزب في الآونة الاخيرة.

هي حرب الحزب الانتخابية فتحها باكرا ضد كل من يخالفه الرأي او يتمرد على قراراته، سيستشرس فيها، تتوقع المصادر، ولو اقتضى الظرف استخدام الخيار الامني المحدود فالمعركة "عالمنخار" وفقدان الغالبية النيابية في هذه اللحظة الاقليمية البالغة الدقة ليس خيارا متاحاً.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o