Nov 16, 2021 2:46 PM
خاص

هل يحمل نصرالله مفتاح الحل والربط في الملف اليمني؟

المركزية - بعد سنوات من الخلافات، استضافت العاصمة العراقية، منذ آذار 2021، مفاوضات مباشرة بين مسؤولين سعوديين  وإيرانيين، تركزت في شكل خاص حول حرب اليمن وملفات المنطقة الساخنة، تم الكشف عنها لاحقاً. 

وبينما كانت تسير المفاوضات نحو توسيع بيكارها، دخلت الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ولبنان على الخط، على أثر تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي حول الحرب في اليمن وإيقاف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، وهو ما أغضب إيران أيضاً التي هاجمت الرياض عقب ذلك. 

كثيراً ما وجهت السعودية الاتهامات لإيران بدعم الجماعات الإرهابية كالحوثيين في اليمن، ومجموعات شيعية عراقية، إضافة إلى "حزب الله"، وكانت هذه الجماعات -وفي مقدمها جماعة الحوثي- سبباً في شنهجمات عدة  على منشآت السعودية النفطية. 

 اوساط دبلوماسية غربية توقفت عند المواقف التي اطلقها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة واعلانه ان لا دخل له في حرب اليمن، نافيا ما تناقلته وسائل الاعلام عن فحوى الاجتماع الرابع بين الوفدين السعودي والايراني في العراق عندما رد الثاني على طلب الاول بوقف نار ثابت في اليمن لاستمرار الاجتماعات بالقول "روحوا شوفوا حزب الله"، مع ان دبلوماسياً غربياً ابلغ مسؤولاً لبنانياً بهذه المعلومات.  

وعلى رغم مواقفه من موضوع اليمن تقدم نصرالله باقتراح للسعوديين لوقف النار يقضي "بالاعلان عن وقف النار وفك الحصار والبدء في المفاوضات". وتساءل الاوساط " اذا كان حزب الله غير معني كما قال الأمين العام ، وغير متورط ولا يتدخل، فكيف له أن يقترح ويقدم خارطة طريق الحل للسعوديين؟ هل يمون على الحوثيين؟ وكيف"؟ وتعلق معتبرة ان كلام نصرالله عن اليمن لم يقنع العرب والغرب على حد سواء، لا سيما المعنيين في الموضوع، مشيرة الى ان مجرد الاقتراح يثبت تورطه واشتراكه في الحرب والا باي صفة يمون على الحوثيين الذين يريدون اسقاط مأرب؟ وتلفت الاوساط الى ان اقتراح نصرالله مطلوب ايرانيا كخريطة طريق لحل الازمة تتم على اساسها العودة الى طاولة المفاوضات، إنما ليس في العراق هذه المرة، بل في عُمان. فهل ينطلق الحل من مسقط بعد دخول المسؤولين العمانيين على خط المعالجة بعد توقف اجتماعات العراق بين الجانبين السعودي والايراني في جولتها الرابعة؟ 

الوزير السابق فارس بويز يقول لـ"المركزية": "لا ارى مفاوضات ايرانية سعودية بمعزل عن المفاوضات الايرانية الاميركية الدولية حيال الملف النووي. ان موضوع التفاهم حول الملف النووي قد يفتح الباب امام تفاهمات اخرى محلية واقليمية. كما ان العكس صحيح، فعدم حصول هذا التفاهم المفصلي الاساسي قد يعرقل أية تفاهمات اخرى". 

وهل يمون نصرالله على الحوثيين؟ يجيب: "من الواضح بأن لحزب الله تأثيرا معينا"، ويسأل: "لكن هل ان له تأثيرا مفصليا او قاطعا؟ كلا لأنه ليس وحده المعني بهذا الامر. له تأثير جزئي، لكن كل هذه الامور تنبثق فعلا من تفاهم اساسي هو التفاهم النووي مع ايران. عندما يتم هذا الاتفاق، عندها يمكن ان تتم تفاهمات تفصيلية اخرى في عدد من الدول والمناطق". 

ويؤكد بويز ان "حتى الساعة، لا يمكن الجزم بأن هذه المفاوضات ستنجح ولكن حصولها افضل من عدمه، لأنها تفتح الباب امام آمال معينة حتى ولو لم تكن آمالا قاطعة"، لافتا الى ان "من الصعب الجزم بإمكان نجاح المفاوضات النووية الايرانية – الاميركية، لأنها معقدة واستراتيجية بشكل كبير، وقد تحدد سياسات الدول اكانت سياسة ايران في المنطقة او الولايات المتحدة ايضا".  

وختم: "لننتظر ونرى. لكن في جميع الاحوال هذه المفاوضات ستشكل مفتاحا لأي مفاوضات اخرى تفصيلية على مستوى الاقليم او على مستوى الدول".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o