Nov 10, 2021 4:53 PM
خاص

الصمد يتخوف من الفلتان....رائحة بارود

المركزية – يتأكد للبنانيين كما للعالم أجمع أن النظام الذي أرساه دستور الطائف قد سقط نهائيا، ليس لعلة في الاتفاق انما لعدم تطبيقه من جهة ولسوء أدارة ما نفذ منه من جهة ثانية، بحيث حالت المحاصصات الطائفية والسياسية دون ترجمته والعمل بمضمونه المؤكد لفرادة وطن الارز وتعايش أبنائه مسيحيين ومسلمين في بوتقة واحدة، ما حدا بالبابا الراحل يوحنا بولس الثاني الى اعتباره رسالة للانسانية ونموذجا واجب التعميم والاقتداء.

وما زاد الطين بلة، استغلال اهل السلطة والحكم منذ قيام الجمهورية الثانية مواقعهم الادارية لمنافع شخصية وعائلية وحزبية ما ادى الى الازمات المتراكمة والمتداخلة راهنا بين السياسي والقضائي والمحلي والاقليمي والدولي فتعطل عمل الحكومة كما القضاء واختلط "الحابل بالنابل" وتعذر أيجاد المخرج.

النائب المستقل جهاد الصمد يقول لـ"المركزية" في هذا الاطار: "إن لبنان اليوم بمثابة ورقة صفراء تتقاذفها رياح العواصف الاقليمية الناشبة بين أيران والمملكة العربية السعودية والتي تجد ترجمة لها ويا للاسف على الساحة اللبنانية والدليل ما شهدناه في احداث عين الرمانة الشياح من جهة وما يجري في القضاء من جهة ثانية على يد المحقق العدلي طارق البيطار الذي أقل ما يقال هنا أن هناك أستنسابية حيث يتم التركيز على الاهمال الوظيفي في القضية وتجاوزالاساس فيها لمعرفة صاحب شحنة النيترات وكيفية ادخالها الى المرفأ وتخزينها والمسؤولين عن ذلك من عسكريين (جيش) وجمركيين وقضاة".

وتابع: "في رأيي ان المخرج لهذه المشكلة هو من خلال ما طرحه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لمحاكمة الوزراء والنواب امام الهيئة العليا صاحبة الاختصاص وحتى لدى وزير العدل ومجلس القضاء الاعلى اللذين عليهما وضع صيغة تعيد القضية لوجهتها الصحيحة".

وابدى الصمد تخوفه من توسع دائرة الفلتان الامني سيما وان المسببات كثيرة لافتا الى ان رائحة البارود بدأت تلفح الساحة اللبنانية معربا عن خشيته من أن تصطبغ بالدماء داعيا الجميع الى الاتعاظ من اهوال الحرب المؤلمة التي عاشتها البلاد على مدى خمسة عشر عاما.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o