Nov 08, 2021 1:04 PM
خاص

"التطبيع" حاضر في خلفيات التسوية المنتظرة لأزمة ليبيا؟!

المركزية- فيما الاستعدادات في باريس تسير على قدم وساق لعقد مؤتمر دولي حول  ليبيا، في 12 تشرين الثاني الجاري، تكثر التساؤلات حول قدرة فرنسا على تحقيق اي خرق في جدار الازمة الشديدة التعقيد خاصة وان الخلافات الليبية – الليبية كثيرة حول ملفين دسمين: الانتخابات المقرر عقدها في كانون الأول المقبل، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، علما ان ما يحول حتى الساعة دون ارساء اي تسوية متينة هو عدم اتفاق القوى الدولية والاقلمية الكبرى، حول صيغتها، وصراعها في ما بينها على النفوذ في القرن الافريقي، حيث الكباش قائم بين واشنطن وموسكو وباريس وايضا أنقرة التي تسعى للتمدد في "القرن" في محاولة لتوسيع نفوذها في البحر الابيض المتوسط، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

من المقرر حتى الآن أن تمثّل نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، بلادها في المؤتمر، كما أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستمثل بلادها، أما موسكو فقد أعلنت أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، هو من سيمثل بلاده في المؤتمر.  وشهدت الاستعدادات للمؤتمر توترا غير معلن بشأن إمكانية مشاركة إسرائيل فيه، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية، محمد حمودة، في تصريحات صحافية، عدم حضور ليبيا مؤتمر باريس "إذا ما أرادت دولة الاحتلال الإسرائيلي المشاركة"، وذلك اثر اعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة العشرين في روما مؤخراً، رفضه المشاركة في المؤتمر "الذي ستشارك فيه اليونان والكيان الصهيوني".

ويبدو ان تطبيع العلاقات بين ليبيا والكيان العبري حاضر في خلفيات مساعي التسوية العتيدة، وسيلعب دورا في تسريعها او تأخيرها. في الساعات الماضية، افادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن طائرة خاصة من طراز فالكون انطلقت الاثنين الماضي من دبي وهبطت في مطار بن غوريون الاسرائيلي مدة ساعة ونصف الساعة، ومن ثم أكملت طريقها الى ليبيا. وقالت الصحيفة ان صدام حفتر نجل اللواء خليفة حفتر احد اهم وابرز الشخصيات والقيادات الليبية كان على متن الطائرة، وقالت ان زيارة نجل حفتر الى اسرائيل بهدف طلب دعم عسكري وسياسي مقابل مكافأة مستقبلية محتملة وهي تطبيع العلاقات بين ليبيا واسرائيل. وذكر التقرير انه ليس من الواضح مع من اجتمع صدام حفتر خلال توقفه القصير في مطار بن غوريون، لكن افادت تقارير سابقة ان والده كان ادار اتصالات سرية مع اسرائيل وان ممثلين من الموساد اجتمعوا معه أكثر من مرة. وقال التقرير ان اتصالات مع جهات ليبية اجريت خلال السنوات الاخيرة ايضا مع ممثلين من مجلس الامن القومي الاسرائيلي، والتي اجراها احد عملاء الجهاز والملقب بـ"ر" ، وايضا عميل جهاز الشاباك المعروف باسم "ماعوز" والذي عينة رئيس جهاز الامن القومي السابق مائير بن شتريت بمهمة تعزيز العلاقات مع دول عربي. واضاف التقرير بان زيارة حفتر الابن الى اسرائيل الاسبوع الماضي مرتبطة بالانتخابات الرئاسية في ليبيا والتي ستقام في 23 كانون الثاني المقبل، والتي تجري في اطار المصالحة الوطنية وبموجب الاتفاق سيتم تشكيل حكومة تضم كافة القبائل والاحزاب.

عليه، تتابع المصادر، يمكن القول ان الحل المنتظر للصراع في ليبيا، مرتبط بالحل الكبير لازمات المنطقة والذي يُعتبر التطبيعُ فيه عاملا اساسيا ومفصليا...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o