Nov 03, 2021 1:36 PM
خاص

مأرب خط أحمر ممنوع تجاوزه...ماذا لو سقطت وانتصرت ايران؟

المركزية - تؤكد اوساط دبلوماسية غربية تتابع مسار التطورات في اليمن ان سقوط مدينة مأرب قد تصيب شظاياه المنطقة برمتها وتدفعها  الى مواجهة عربية- فارسية، من خلال اصطفاف العالم العربي الى جانب السعودية ودول الخليج في مواجهة نفوذ ايران وسعيها  للعب دور فاعل في ملفاتها من اليمن الى لبنان فالعراق وسوريا وصولا الى فلسطين، لذلك تحرص على التمسك بالملف الفلسطيني كورقة مهمة يلتف حولها الشعب العربي عاطفيا ويمكنها من خلالها فرض نفسها عربيا ، وهو ما قطعت مصر الطريق عليه بانتزاع  ورقة غزة منها، فيما نجح رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في بدء مسار سحب العراق من النفوذ الايراني وقت يمارس العرب ضغطا متعاظما على سوريا لاخراجها من العباءة الايرانية ، تزامنا مع ارتفاع اصوات من غالبية الشعب اللبناني ترفض الانضمام الى المحور المقاوم الممانع بقيادة طهران مطالبة بنزع سلاح حزب الله الموجود لتنفيذ اجندة طهران، فهل من سبيل لوضع حد لممارسات الدولة الفارسية وطموحاتها التوسعية وهل من امكانية للحلّ خصوصا اذا سيطر الحوثيون على مأرب وحققت ايران ما تصبو اليه في اليمن؟  

عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب والعميد المتقاعد وهبي قاطيشا يقول لـ"المركزية": "في حال سقطت مأرب فهذا يعني ان المواجهة العربية – الايرانية وصلت الى مرحلة "طفح الكيل" ونقطة اللاعودة. المشروع الايراني لا يمكن ان يربح على المدى الطويل في السيطرة على العالم العربي. طهران "تحركش" في العراق واليمن وسوريا وتمنع قيام الدولة في لبنان . لكن حاليا  العالم العربي وصل الى مرحلة من المواجهة الحقيقية والمباشرة مع ايران، وانطلاقا من لبنان خاصة مع الأزمة الأخيرة التي حصلت مع الوزير جورج قرداحي وتصريحاته عن الحرب العبثية في اليمن. فإما ان يربحوا او يخسروا المعركة، التي أصبحت على قاعدةon joue le tout pour le tout) )  ثمة طرف سيربح وعلى الاخر ان يرمي سلاحه، والايراني ليس الجهة القادرة على الربح في النهاية، لكنه يحركش ويفتعل المشاكل".  

ويضيف: " في لبنان الدولة غائبة ومستسلمة، وبدل ان تكون الازمة  مع الخليج دافعا كي تمسك السلطة زمام الامور وتبحث في كيفية حلها، نجدها غائبة عن السمع، وعوض ان يطلبوا من حزب الله او من الوزير قرداحي الاستقالة لفتح باب المفاوضات وبدء بحث حل المشكلة من جذورها، نجد  السلطة تتعاطى بخقية كأن لا مشكلة حقيقة.  الدولة استقالت وسلمت امرها لحزب الله في حين ان معظم اللبنانيين، يرفضون ذلك ويريدون وضع حد للسلبطة الايرانية المتمثلة بحزب الله في لبنان، والمؤسف ان الشعب في لبنان سبق دولته".  

ويختم: " موقف لبنان التاريخي واضح  مع الدول العربية، لا مع الدولة الفارسية التي بفعل الانسحاق لها نموت من الجوع ونغير ثقافتنا ونصبح محافظة ايرانية. لا يمكن ان نكون الا ضمن العالم العربي، لأننا تاريخيا وجغرافيا من آلاف السنين جزء من هذه المنطقة، واذا اردنا ان نغير جغرافية هذه المنطقة ولغتها وثقافتها سنذهب الى حروب طويلة. لذلك، يجب على لبنان الرسمي ان يصطف الى جانب العالم العربي، بيد ان حسابات التوريث السياسي تتفوق لدى المسؤولين على المصلحة الوطنية ومصير لبنان".  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o