Oct 30, 2021 12:11 PM
خاص

عشية انتعاش فيينا.. "النووي" نجم لقاءات بايدن الاوروبية

المركزية- من روما، بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن، امس، جولة أوروبية جديدة ستستغرق خمسة أيام. وبعد اجتماعه الى الحبر الاعظم البابا فرنسيس وكل من السكرتير الكاردينالي لدولة الفاتيكان، بيترو بارولين، ورئيسي الجمهورية والحكومة الإيطاليين، سيرجيو ماتاريلا، وماريو دراغي، عقد بايدن أول اجتماع له مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين نتيجة لقرار أستراليا إلغاء صفقة غواصات كبرى مع باريس واستبدالها بصفقة غواصات نووية مع أميركا.

اما اليوم السبت، فشارك بايدن في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين (G20) في روما، وهي ستتناول المسائل المتعلقة بالاقتصاد والصحة، كما ستتاح له فرصة لمناقشة الملف النووي الإيراني مع زعماء الدول الأوروبية في الاتفاق النووي (وهم الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل).  وذكر مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جيك سوليفان أن هذه المحادثات ستتطرق إلى التأكد من الوضع الحالي في مساعي استئناف المباحثات مع طهران بغية العودة إلى الصفقة المبرمة عام 2015 والمخاوف الأميركية والأوروبية المشتركة بشأن الحالة الحالية لبرنامج إيران النووي.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذه القضية ستكون حاضرة بقوة في كواليس القمة وسيناقشها مطوّلا الرئيسُ الاميركي مع زعماء العالم، خاصة غداة اجتماعات بروكسيل التي جمعت الاوروبيين والايرانيين في بحر الاسبوع الماضي، وما أنتجته من ايجابيات في شأن العودة الى طاولة المفاوضات في فيينا. فقد اعلن علي باقري مساعد وزير الخارجية الإيراني الاربعاء، أنه اتفق مع ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية أنريكي مورا، على استئناف مفاوضات فيينا قبل نهاية تشرين الثاني المقبل. وأوضح في تغريدة، أنه سيتم الإعلان عن موعد الجولة القادمة الأسبوع المقبل، ووصف مباحثاته في بروكسل مع الجانب الأوروبي بالجدّية والبنّاءة، وأكد أنها شملت الملفات الضرورية التي ستُبحث في المفاوضات.

كما ان الاتحاد الأوروبي اعلن امس ان إيران وأطراف الاتفاق النووي يحاولون تحديد موعد لاستئناف المحادثات. انطلاقا من هنا، تلفت المصادر الى ان اجتماعات روما ستشكل فرصة لتنسيق الموقف بين اميركا وشركائها الدوليين، عشية انبعاث المحادثات، وذلك للتشديد على ضرورة ان تعود ايران الى قواعد التفاهم النووي فتوقف تخصيب اليورانيوم وتطوير الاسلحة والصواريخ البالستية، مع التركيز ايضا على اولوية ان توقف الجمهورية الاسلامية زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط، أكان عسكريا او سياسيا، كما تفعل اليوم في اليمن ولبنان وسوريا والعراق... هذه الشروط كلّها ضرورية لابرام اتفاق جديد، ولرفع العقوبات عن ايران، ومن دونها لن يتم التوصل الى اي تفاهم، تختم المصادر.

يذكر ان يوم الاثنين، يغادر بايدن إيطاليا إلى مدينة غلاسكو الاسكتلندية (بريطانيا) للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للمناخ، وسيلقي هناك، حسب سوليفان، "خطابا مهما باسم الولايات المتحدة". كما سيستضيف بايدن في غلاسكو اجتماعا بشأن مبادرة "إعادة بناء العالم بصورة أفضل" الخاصة بتطوير البنى التحتية مع غيره من زعماء مجموعة السبع ودول أخرى. وأكد سوليفان أن العمل جار على استكمال ترتيب عدد من اللقاءات الثنائية بين بايدن وزعماء آخرين في غلاسكو، ومن المتوقع أن يجمع أحدها الرئيس الأمريكي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o