Oct 29, 2021 6:17 AM
صحف

عون إلى "سنته الأخيرة" فوق حُطام… الارتطام

أشارت "الراي الكويتية" الى ان في مثل هذه الأيام قبل خمسة أعوام، كان زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون يستعدّ لانتخابه رئيساً للجمهورية، بعدما ساهم «اتفاق معراب» مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في تذليل أكبر عقبة أساسية من أمامه.

ورغم أن عون وتياره لا يحبّذان القول إن هذا الاتفاق بين الخصميْن المسيحييْن ساهم في عملية الانتخاب، إلا أن الوقائع غير البعيدة لا يمكن نكرانها، بغض النظر عن خلفيات دوافع موافقة جعجع ومعارضة بعض حلفائه المسيحيين لانتخاب عون، وأسفه لاحقاً على هذه الخطوة.

اليوم، بعد خمسة أعوام يبدأ عون سنته الأخيرة في قصر بعبدا، وجعجع كان مستدعى إلى مديرية المخابرات في الجيش للاستماع إليه بناء على إشارة من القاضي فادي عقيقي، وسط ترحيب لافت من حزب عون سياسياً وإعلامياً.

هي ليست المفارقة الوحيدة النافرة في عهد عون، الذي عاد إلى قصر بعبدا رئيساً للجمهورية وقد خرج منه رئيساً للحكومة الانتقالية على وقع القصف السوري (13 أكتوبر 1990)، بعدما شن حربين في عهده القصير آنذاك ضد «القوات اللبنانية» وضد سورية.

حين عاد عون إلى بعبدا في 31 أكتوبر 2016، تَحَقَّقَ لـ «التيار الوطني الحر» ومناصريه حلم عمره 30 عاماً. رقص العونيون فرحاً بـ «عودة الحق إلى أصحابه» ولأن «الرئيس القوي» سيعيد الازدهار والعز إلى لبنان.

لكن الحلم الذي هلّل له مناصروه وجزء من اللبنانيين، الذين كانوا يرون فيه منقذاً من الأزمات بعد فراغٍ رئاسي لنحو 30 شهراً وشلّ عمل المؤسسات، تحوّل وفق كلام عون نفسه إلى «جهنم» معيشي واقتصادي وسياسي وأمني. إذ انفجرت كل الأزمات في وجه حُكْمه، الذي كان يَعِد اللبنانيين بمعالجة أزماتهم.

ورغم أنه ليس مسؤولاً عن كثير من المسببات التي سبقت انتخابه لكنه في نهاية المطاف يتحمل مسؤوليتها بصفته رأس السلطة التنفيذية، وشارك في الحكومات المتتالية منذ عام 2005.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o