Oct 21, 2021 5:16 PM
أخبار محلية

الوفاء للمقاومة: نحذّر من مخاطر المشروع التقسيمي الذي التزمته "القوات"

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد، واستهلته بتهنئة "العالمين بمولد النبي الأكرم محمد"، مشيرة في بيان على الاثر، الى أن "المولد المبارك لنبي الهدى والرحمة وخاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هو نعمة إلهية كبرى وفضل كبير منه سبحانه، من به على البشرية عموما وعلى المسلمين خصوصا، بأن اختار لهم سيدا للأنبياء وأصطفاه من أجل خير العالمين، ليكون قدوة وأسوة في الإيمان والوعي والمعرفة والحكمة والسلوك ومكارم الأخلاق، وفي القيادة والجهاد والشجاعة وحسن التدبير والنظم والإدارة والرعاية للأفراد والمجتمعات في حالات الفقر والأزمات كما في حالات الاستقرار والرفاه، وفي أزمنة السلم والهدوء كما في أزمنة التوتر والحروب"، داعية "الله عز وجل أن يثبتنا على اتباع رسالته وسنته وأن يلهمنا موالاته ونصرة تعاليمه التي فيها صلاحنا في الدنيا وخلاصنا في الآخرة".

كما هنأت الكتلة "محبي رسول الله بمناسبة ولادة حفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام، سائلين المولى عز وجل أن يجعلنا وإياهم من المتمسكين بنهجه".

واعتبرت أن "أسبوع الوحدة الإسلامية الذي دعا إلى إحيائه الإمام الخميني المقدس، يمثل فرصة سنوية لإظهار قوة التزام المؤمنين بإرادة الصمود والمواجهة ضد الأعداء المستكبرين، الذين يخططون دائما لإضعاف قدرات مجتمعاتنا وتشتيت طاقاتها وتثبيت حالة التجزئة والتقسيم التي تخدم مصالحهم على حساب أمننا ومصالحنا".

وتطرقت إلى "الاعتداء الغادر الذي نفذه قبل أسبوع حزب القوات اللبنانية في محلة الطيونة - الشياح، مستهدفا المتظاهرين السلميين المعترضين على نهج التسييس والاستنساب وازدواجية المعايير لدى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار وموقعا شهداء وجرحى ومتسببا بأضرار في المنازل وإثارة رعب بين الأهالي واستنفار للغرائز الطائفية"، متوجهة بـ"أحر آيات التعازي والتبريكات إلى عوائل الشهداء المظلومين الذين فجعوا باستهداف أبنائهم والاعتداء عليهم عند مستديرة الطيونة الأسبوع الفائت، ضمن سياق مدبر من قبل حزب القوات".

وإذ دانت وشجبت "هذا الاعتداء المجزرة ضد أهلنا الآمنين"، اعتبرت أن "ما عرضه سماحة الأمين العام لحزب الله من وقائع ومعطيات ضمن سياق تاريخي أراد أن يذكر به اللبنانيين، فإنه يكشف الخلفية والدافع لقيام حزب القوات بارتكاب هذا الاعتداء. كما يتطلب في الوقت نفسه الكثير من التنبه والحذر من مخاطر المشروع التقسيمي الذي طالما التزمته وجاهرت به القوات رغم كونه يمثل تهديدا دائما لوحدة البلاد وللسلم الأهلي فيها".

وسألت "الله أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل"، داعية الى "الاسراع في انهاء التحقيقات الأمنية والعسكرية لاحالة المسؤولين والمرتكبين الى المحاسبة والعقاب".

كما دعت "الوزراء في الحكومة إلى تفعيل الإنتاجية في وزاراتهم ضمن هامش الصلاحيات المتاحة لهم، إذ كثير من المهام والمشاريع المطلوبة وحتى بعض القوانين الصادرة تحتاج من الوزير والإدارات المختصة إلى إجراءات تنفيذية لتحويلها إلى إنجازات بدل التذرع ببعض الصعوبات والعراقيل للتوقف عن بذل الجهود لتجاوزها والتغلب عليها. والبطاقة التمويلية والقانون النافذ لمعالجة أوضاع الأسر الأشد فقرا هما مثالان صارخان في هذا المجال، وتطبيقهما يحتاج إلى جهود وزارية لتنفيذهما، خصوصا مع تفلت اسعار المحروقات وتفشي الغلاء".

وأسفت الكتلة لأن "يشعر اللبنانيون بتمادي التدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية، الأمر الذي لا يتناسب مع شعارات الحرص على السيادة الوطنية والاستقلال"، معتبرة أن "تدخل بعض سفارات الدول الأجنبية لا سيما منها الأمريكية في القضاء والإنماء والأمن والمال وغير ذلك يجب أن يخضع لقواعد العلاقات الدولية وقوانين بلدنا"، واضعة "هذا الأمر في عهدة الحكومة ورئيسها من أجل مراعاة هذه القواعد ومن أجل ضبط أداء الإدارة في هذا المجال".

ودانت الكتلة "الاغتيال الصهيوني الجبان، للمناضل والناشط السياسي والحقوقي الأسير السوري المحرر مدحت الصالح"، مؤكدة أن "الإرهاب الصهيوني لن يخضع إرادة الشعب السوري المناهض للاحتلال والعدوان".

وإذ تقدمت من "عائلة الشهيد البطل ومن الشعب والقيادة في سوريا بأحر التعازي والتبريكات"، اعتبرت "شهادته وسام عز وفخار له ولكل أبناء الجولان العزيز".

كما دانت "التفجير الإرهابي الموصوف الذي استهدف قافلة عسكرية في دمشق وأدى إلى استشهاد عدد من الجنود السوريين"، مؤكدة أن "سوريا التي هزمت المشروع الإرهابي التكفيري قادرة على قطع أيدي العابثين بأمنها، وماضية لتحقيق النصر النهائي الكامل والشامل وتأمين الاستقرار في كافة أرجاء سوريا".

وعزت "الشعب والجيش والقيادة في سوريا"، مقدرة "باعتزاز تضحياتهم الجسيمة للدفاع عن سيادتهم الوطنية وأمنهم القومي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o