طرق مهنية في مواجهة زميل العمل الصعب
قد تتحوّل المتعة التي يحملها العمل الجماعي مع الزملاء إلى تجربة غير مرضية، في حضور زميل صعب الطباع، ولو أن في الأمر إيجابيّة متمثّلة في حثك على تعلّم كيفيّة إدارة النزاعات، والحفاظ على بيئة العمل أكثر تناغمًا. في السطور الآتية، بعض الخطوات والطرق المهنيّة التي تساعدك في التعامل مع الزميل الصعب.
المواجهة لا ينبغي أن تكون خطوتك الأولى، حسب موقع The Balance Careers المتخصّص في الوظائف والعالم المهني، لكن لا بد من اللجوء إليها في بعض الأحيان، وذلك لضمان العمل بأريحية، كما للاحتفاظ بحقوقك في العمل. تتمّ المواجهة عند رفض الزميل مشاركة الفضل في العمل المنجز، أو اتباعه أسلوبًا غير مهني في التواصل، أو تخلّفه عن موعد تسليم المهام عن قصد...
ضمان النجاح في وظيفتك قد يتحقّق من خلال العلاقات الإيجابيّة مع الزملاء، الذين يمتلكون سلطات أكبر، كما حسن تدبير المواقف التي تضطرك إلى التعامل مع زميل ذي سلوك "مدمّر" في بيئة العمل.
قد يفيد الحدّ من التبادلات مع زميل يكره عمله ويتخبّط في سلبيته ويتحدّث دائمًا عن رئيسه المباشر الذي يعامله بشكل غير عادل، من وجهة نظره.
إذا كان زميل العمل الصعب ينتمي إلى فئة الشخصيّات التي تتغذّى بالتنمّر على الآخرين، فينبغي ان تواجهي ذلك بشجاعة، لأن عكس ذلك سيجعلك هدفًا سهلًا له، وستشجّعينه على مواصلة الأفعال التي يقوم بها، لذا ضعي حدودًا له، وأطلبي إليه وقف السلوك الذي يقوم به، وحدّثيه عن تأثيره السلبي في العمل، أمّا الخطوة التالية فتكمن في المواجهة إذا لم تفد الأولى، مع توثيق ما يقوم به والتقدم بشكوى لقسم الموارد البشرية.
بعض زملاء العمل من ذوي الشخصيات الصعبة يجيدون الثرثرة والنميمة لغرض خلق حالة من السلبية في صفوف الموظفين وخفض معنوياتهم وتفكيك الترابط بينهم، لذا فإنّ مواجهة زميل العمل الثرثار تكمن في الابتعاد عنه أوّلًا، ثمّ محاولة شرح مدى الضرر الذي سيُحدثه هذا السلوك على الفرد نفسه، كما على الموظفين وإدارات الأقسام. تتمثّل الخطوة الأخيرة في الإبلاغ عن هذه الحالات، حتى يتم التعامل معها بالشكل الصحيح من قبل الادارة العليا.