Oct 14, 2021 4:05 PM
خاص

زيارة الوفد الاميركي الى لبنان... هذه أهدافها!

المركزية – وصلت الى بيروت مساعدة وزير الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية والاوروبية -الاسيوية فيكتوريا نولاند على رأس وفد يضم مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش ونائب مساعد وزير الخزانة للشؤون الدولية ايريك ماير. وكان من المفترض ان يضم الوفد المستشار الاول في الوزارة اموس هوكشتاين الذي حل محل السفير جون دوروشيه السفير الاميركي في قطر والمكلف بالملف الافغاني، وسيطاً اميركياً في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل لحسم الخلاف البحري ومن ثم البري. وقد أرجأ هوكشتاين زيارته الى وقت لاحق لأن نولاند ستثير مواضيع مهمة قد تطغى على مهمة هوكشتاين لذلك تقرر ان يزور الاخير لبنان منفردا للبحث في استئناف المفاوضات قريباً. فما هي أهمية هذه الزيارة؟   

السفير السابق في واشنطن رياض طبارة أكد لـ"المركزية" "ان اي زيارة لوفد اميركي الى لبنان مهمة. أما زيارة نولاند فتهدف أولا الى شد العصب وتوجيه رسالة مفادها "إننا معكم"، وثانياً لحث لبنان على التفاوض مع صندوق النقد الدولي وإجراء الانتخابات وهما امران اساسيان تطالب بهما الولايات المتحدة، وثالثا لأن واشنطن تريد إنهاء مسألة الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل".  

أضاف: "الضغوط الاميركية والغربية لحلّ قضية الحدود البحرية كبرت لأن لهما مصالح فيها، ليس فقط لأن شركاتهما تهتم بالمنطقة وبالتنقيب عن النفط، انما ايضا اسرائيل، المحمية الخاصة بهم، والتي تريد ان تبدأ بشكل جدي عملية التنقيب، إذ كيف ستبرمون الاتفاقيات مع شركة معينة في ظل التهديدات، وهذا ما يدفعهم للاستعجال في حل القضية"، مشيراً الى ان الزيارة تأتي من ضمن جولة على دول عدة من ضمنها لبنان، وقد بدأت في موسكو وستستكمل في بريطانيا".   

هل سيتم بحث العقوبات الاميركية؟ قال: "لا، العقوبات لا يتم بحثها بوفد، لأنها قضية معقدة في الولايات المتحدة وتحتاج الى موافقة وزراء والرئيس. أما عن التخفيف من مفاعيل قانون قيصر بغية السماح للبنان باستجرار النفط من الاردن ومصر، فإن الولايات المتحدة تقوم بقبة باط وكانت فكرتها استجرار الغاز الى لبنان. كما انها ليست المرة الاولى التي تعلق فيها الولايات المتحدة عقوبات، فقد سبق ان فعلت ذلك في دول أخرى، واعتقد ان الاهم من "قيصر" بالنسبة إليها هو الا ينهار لبنان، ليس لأحد مصلحة في انهياره نهائيا".  

حكي ان إدارة بايدن غير مهتمة بلبنان والشرق الاوسط، هل هذا الوفد دليل اهتمام؟ أجاب: "كيف تكون غير مهتمة ولديها ما يقارب الـ150 الف عسكري في العالم العربي واكثر من مئة قاعدة عسكرية ومنها من اكبر القواعد في المنطقة. طبعا هي مهتمة بالصين وبروسيا ايضا، لكن اميركا يمكنها الاهتمام بعدة دول معاً. ومن ثم هل ستسمح لها اوروبا بعدم الاهتمام. صحيح ان البترول العربي خفت اهميته بالنسبة الى اميركا لكنه ما زال اساسيا بالنسبة الى اوروبا. واهم من اوروبا هي اسرائيل، التي لن تقبل بأن تترك اميركا المنطقة وتعطي النفوذ لايران، وفي هذه الحالة سينتفض الكونغرس كله، إذ من غير الممكن ان يقبل ان تُترك اسرائيل وتصل ايران الى حدودها. مستحيل ان تترك اميركا لبنان والشرق الاوسط وتسلمه الى ايران".  

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o