Oct 08, 2021 12:00 PM
اقتصاد

سلامة يردّ على صحيفة Le Temps السويسرية... باسيل مصدوم - ومنسى: كلام غير معقول!

المركزية- صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيان ردّ فيه على صحيفة Le Temps السويسرية التي اتهمت مصرف لبنان وحاكمه بالتدخل لحذف 14 صفحة من تقرير صندوق النقدد الدولي.

وجاء في البيان: "نشرت صحيفة "Le Temps " السويسرية مقالاً مدسوساً يتهم فيه مصرف لبنان وحاكمه بالتدخل لحذف 14 صفحة من تقرير صندوق النقد الدولي. 
ان هذا المقال وكل ما جاء فيه لا يمت للحقيقة بصلة وان نسب هذه الاتهامات والتدخلات الى حاكم مصرف لبنان بعيدة كل البعد عن الواقع. كماوان زعم حذف 14 صفحة من هذا التقرير له اهداف سلبية تجاه الحاكم نفسه وهي تدخل ضمن حملة الاستهداف العدوانية المتواصلة على شخصه.
ان طريقة عمل صندوق النقد الدولي هي جدية وشفافة ومن يدرك طريقة عملها لن يصدق هكذا اكاذيب واقاويل. ان من يقوم بوضع هكذا تقرير هو فريق عمل مؤلف من اشخاص عدة من صندوق النقد يزورون لبنان ويناقشون المواضيع كافةً التي سيوضع التقرير على اساسها كما ونتائج هذا التقرير وذلك معجميع الاطراف المعنية في الدولة اللبنانية سيما رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير المالية و المجلس المركزي لمصرف لبنان، ولا يقتصر فقط على حاكم مصرف لبنان. يتجه بعدها فريق الصندوق النقد الدولي الى واشنطن في الولايات المتحدة حيث يتم كتابة التقرير النهائي ويرسل الى الدولة اللبنانية وليس فقط مصرف لبنان لوضع ملاحظاتها عليه التي يمكن ان يؤخذ او لا يؤخذ بها. يتم بعدها مناقشة هذا التقرير والموافقة عليه من قبل مجلس ادارة صندوق النقد المؤلف من مدراء تنفيذيين يمثلون بلدان العالم كافة.
من الواضح ان ما صدر عن صحيفة Le Temps  يؤكد عدم جدية هذا المقال كونه ينسب الى حاكم مصرف لبنان شخصياًحذف 14 صفحة  من تقرير هكذا مؤسسة عالمية ومحترمة كصندوق  النقد الدولي. 
المريب هو توقيت كتابة هذا المقال واعلان لبنان بدء المفاوضات الجدية مع صندوق النقد الدولي مما يدعو للقلق لوجود جهات هدفها تفشيل كل الجهود لتعافي لبنان. 
من الجدير ذكره انها ليست المرة الاولى التي يتعرض لها حاكم مصرف لبنان الى هكذا حملات من قبل صحيفة le temps ما يؤكد وجود بعض المغرضين وراء هذه المقالات المشبوهة والكاذبة. 
الغريب ان كل هذه الحملات العدوانية على حاكم مصرف لبنان بدأت  في نيسان 2020 بعد اعلان لبنان تعثره عن دفع اليورو بوندز في آذار 2020. علماً ان كل هذه الحملات على شخص حاكم مصرف لبنان لن تثنيه عن اكتشاف وكشف من كانوا حملة ال CDS عند تعثر لبنان في سداد مستحقاته من الـ"يورو بوندز".

باسيل مصدوم...

وكان رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل غرّد عبر "تويتر": "حقيقة أُخرى صادمة: في نيسان 2016، عشية هندساته المالية، حذف حاكم مصرف لبنان ١٤ صفحة من تقرير صادر عن صندوق النقد والبنك الدولي يحذر من كارثة بعد اكتشاف عجز المركزي الكبير وفقدان السيولة من المصارف. قبل ٣ أعوام ونصف من بداية الانهيار، طمس الحاكم الحقيقة عمداً فأضاف جريمة على جريمة".

منسى: مَن يصدّق؟!

أما رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين أنطوان منسى فغرّد مستغرباً: "لنفترض ان هذه المزاعم صحيحة و ان اشرار لبنان طلبوا من صندوق النقد حذف مقاطع من التقرير. هل يُعقل ان يصدّق احد ان صندوق النقد ممكن ان يستجيب لهكذا طلب؟ من يعتقد ذلك، اما هو لا يدرك منهجية عمل الصندوق او يحاول الاستخفاف بعقول الناس. ولد صغير لا يمكن ان يصدّق هكذا تفاهات!".

المقال السويسري

يُذكر أن صحيفة “Le Temps” السويسرية أوردت في مقال نشرته أمس أن "في العام 2016 شطب مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة 14 صفحة من تقرير لصندوق النقد الدولي كان يحذر من خطورة الوضع الاقتصادي والضعف المالي الهائل في لبنان والذي أوقع البلاد بعد ثلاث سنوات، في أكبر أزمة يشهدها منذ الحرب الأهلية".

* * *

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o