غاب الوزير وعادت الطوابير... فيّاض ينبّه " تحت طائلة المسؤولية" وجدول أسعار المحروقات إلى الغد

المركزية- أعلن وزير الطاقة والمياه وليد فياض في بيان، انه "تابع بأسف شديد وانا خارج لبنان في مهمة رسمية، التصرفات التي قام بعض أصحاب محطات المحروقات بإقفالها منذ صباح اليوم امام المواطنين بحجة انتظار التسعيرة الجديدة، وردها الى عدم تسليم الشركات لهذه المادة، ما أدى الى ارباك واسع، وهو ما اعتبرته خللا كبيرا أساء الى مصالح المواطنين وشكل ابتزازا وخرقا لكل القوانين المرعية الاجراء.

كان عليهم الاستمرار بتسليم هذه المادة الحيوية الى طالبيها من أشخاص ومؤسسات طالما انه لم تصدر تسعيرة جديدة، وخصوصا انه لم يتم استيراد هذه المادة وفق أسعار جديدة.

ونبه الوزير فياض من "مخاطر مثل هذه التصرفات تحت طائلة المسؤولية وإجراء المقتضى القانوني بحق المخالفين "، واكد أنه "اتفق على مشاركة باقي المعنيين، ولا سيما وزارة الاقتصاد - مصلحة حماية المستهلك وكافة القوى الامنية المولجة بمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، تمهيدا لإنزال اشد العقوبات بالمخالفين المحتكرين الذين يستغلون الشعب اللبناني بأبسط حقوقه، وكأنه لا يكفي ما يعانيه".

وكان امتنع عدد من محطات بيع المحروقات عن فتح أبوابه أمام الزبائن اليوم، ما أدّى إلى عودة الطوابير ولو بعددٍ محدود، والسبب عدم صدور جدول أسعار المحروقات اليوم، فيما المحطات ستبقى مقفلة على أن يصدر الجدول غداً مع التسعيرة الجديدة.

وفي معلومات لـ"أم تي في" إنّ شركات المحروقات امتنعت عن التسليم اليوم بسبب عدم صدور جدول جديد بالأسعار لغياب وزير الطاقة خارج لبنان حيث يعقد لقاءات في مصر، خصوصاً أنّ صلاحيّة التوقيع تعود إليه حصراً. أضافت المعلومات: علماً أنّ عدم صدور جدول جديد لا يعطي الشركات الحقّ بالامتناع عن التسليم، إلا أنّها اختارت الانتظار بهدف تحقيق أرباحٍ أكبر.

ووفقاً لمعلومات "صوت كل لبنان"، فإنّ الجدول الجديد سيلحظ ارتفاعاً في سعر صفيحة البنزين حيث سيتم احتساب الدولار على أساس الـ 17 ألف ليرة بعدما كان يُحتسب على أساس الـ 14 ألفاً.

مصادر نفطية أشارت لصوت لبنان أن جدول أسعار المشتقات النفطية سيصدر صباح غدٍ ومن المتوقع أن تكون الزيادة على صفيحة البنزين بين 15000 و19000 ليرة لبنانية وطن المازوت 13 دولاراً.

توازياً، صرّح عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج براكس لـ"صوت لبنان 100,5": لا نستطيع التكهن بارتفاع الاسعار، ولغاية الآن لم يعطِ مصرف لبنان أي موافقة لأي باخرة". وحذّر من أنّ "التأخر في إعطاء موافقات الاستيراد وفتح الاعتمادات للشركات المستودرة للنفط سيؤدي إلى عودة الطوابير"، قائلاً إن "الحلّ الوحيد هو الإسراع في إعطاء الأذونات لجميع الشركات المستوردة من قِبِل مصرف لبنان".

وكان ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا أعلن صباحاً ان "الشركات المستوردة للنفط لم تسلم المحروقات اليوم للمحطات بانتظار صدور جدول الاسعار عن وزارة الطاقة"، مشيرا الى ان "تأخير صدور الجدول ينعكس سلبا على اصحاب المحطات وبالتالي على المواطنين". وتمنى "ان يكون التعاون وثيقا بين الموزعين واصحاب المحطات ووزارة الطاقة لتسيير امور المواطنين".
وعن سبب عدم صدور الجدول اليوم قال: بسبب سفر وزير الطاقة وليس لنا علاقة بارتفاع الاسعار الذي يتعلق بالجدول الصادر من وزارة الطاقة.

وفي المقلب الآخر، أكد رئيس تجمّع أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة أن "أصحاب المولدات غير ملتزمين بتسعيرة وزارة الطاقة لأنها خالفت جدول الأسعار"، وقال في لـ"صوت لبنان": لا نريد ولن نقبل بأن نظلم الناس... نحن ضد الفوترة بالدولار، ونطالب بنقل التسعيرة الى وزارة الاقتصاد.