Sep 22, 2021 7:13 AM
صحف

ميقاتي إلى فرنسا للقاء ماكرون وتعبيد "ساحة الدعم"

يستهلّ رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أولى زياراته الخارجية، بعد نيل حكومته الثقة، بالتوجه إلى فرنسا حيث سيلتقي يوم الجمعة الرئيس إيمانويل ماكرون، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.

وترددت معلومات في أوقاتٍ سابقة بأن وجهة ميقاتي الخارجية ستبدأ من السعودية، لكن قابلها تسريبات إعلامية مضادة عن سوء علاقة تربط بين الطرفين، وعدم رضى سعودي عن الحكومة الجديدة التي تعتبرها استمراراً لتوسيع نفوذ "حزب الله" في السلطة.

ويتسلّح ميقاتي، وفق ما يردّد مقربون منه، بالتأييد الخارجي الذي يتلقّاه، وهو ما ظهر فور تشكيل الحكومة وسط ترحيب خارجي واسع، وبالأخصّ أوروبياً، وهو ما يعوّل عليه رئيس الوزراء اللبناني لنيل الدعم المالي المطلوب للنهوض بالبلاد اقتصادياً.

ويقول مصدر مقرّب من ميقاتي لـ"العربي الجديد" إن "رئيس الوزراء يسعى من خلال لقاء الرئيس الفرنسي إلى توجيه الشكر له على وقوفه إلى جانب لبنان بشكل مستمرّ، وخصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت ووضعه مبادرته الإنقاذية على الطاولة وتركها سارية المفعول بمجرّد تشكيل حكومة".

وأوضحت المصادر أن "ميقاتي سيضع أمام ماكرون البيان الوزاري الذي يتضمّن بنوداً إصلاحية كثيرة، ويضعه في صورة معاناة اللبنانيين والمشاكل الكثيرة التي تعاني منها البلاد"، مشيراً إلى أنه "من المحتمل أن يوجه ميقاتي دعوة لماكرون لزيارة لبنان"

"الأخبار" أشارت أن رئيس الحكومة سيستغل اللقاء مع ماكرون لتوجيه الشكر إلى فرنسا ورئيسها الذي أدى دوراً إيجابياً في ما يتعلق بأزمة الحكومة ومساهمتها في تقريب وجهات النظر والدفع في اتجاه تشكيل الحكومة.

وأضافت "الجمهورية" ان ميقاتي يريد من هذه الخطوة ملاقاة المفاوضات المرتقبة بين لبنان والصندوق النقد الدولي الذي كان قد تردد سابقاً أنه سيمنح لبنان قروضاً ببضعة مليارات لتنفيذ بعض المشاريع الانمائية والحيوية على مستوى البنى التحتية، وذلك في حال الاتفاق مع السلطات اللبنانية على تنفيذ الاصلاحات المقررة في مؤتمر سيدر وفي المبادرة الفرنسية.

وترجّح اوساط مطلعة ان يحضّ ماكرون رئيس الحكومة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في اقصر وقت ممكن، واعادة تفعيل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وذلك لتسهيل حصول لبنان على المساعدات الدولية المرتقبة وتأمين البيئة المناسبة للمسعى الفرنسي في هذا المجال. 

وتتوقع الاوساط ان يكون من بين اهتمامات ماكرون ضمان اعطاء الأفضلية للشركات الفرنسية في مشروعي إعادة بناء المرفأ والنهوض بقطاع الكهرباء المتهالك، خصوصاً انّ ماكرون يقف على بُعد أشهرٍ من موعد الانتخابات الرئاسية في الربيع المقبل، وهو يحتاج إلى إنجاز سياسي- استثماري في لبنان قد يساهم في تعزيز موقعه ضمن السباق الرئاسي.

وما يعزّز حاجة ميقاتي إلى الدور الفرنسي في هذه المرحلة هو انّ دول الخليج، وفي طليعتها السعودية، لم تعط بعد اشارة الى انها في صدد فتح أبوابها وخزائنها امام لبنان لمساعدة حكومته على تأمين متطلبات بدء مسيرة الخروج من الهاوية.

واللافت انّ رحلة ميقاتي الباريسية تأتي بدعوة من ماكرون الذي لم يَحُل انشغاله بأزمة الغواصات مع واشنطن في مواصلة الغوص في الشأن اللبناني. وترجّح اوساط مطلعة عبر "الجمهورية" ان يحضّ ماكرون رئيس الحكومة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في اقصر وقت ممكن، واعادة تفعيل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وذلك لتسهيل حصول لبنان على المساعدات الدولية المرتقبة وتأمين البيئة المناسبة للمسعى الفرنسي في هذا المجال. وتتوقع الاوساط ان يكون من بين اهتمامات ماكرون ضمان اعطاء الأفضلية للشركات الفرنسية في مشروعي إعادة بناء المرفأ والنهوض بقطاع الكهرباء المتهالك، خصوصاً انّ ماكرون يقف على بُعد أشهرٍ من موعد الانتخابات الرئاسية في الربيع المقبل، وهو يحتاج إلى إنجاز سياسي- استثماري في لبنان قد يساهم في تعزيز موقعه ضمن السباق الرئاسي.

وفي رواية أُخرى، قالت مصادر مطلعة عن التحضيرات حول زيارة ميقاتي لباريس لـ»الجمهورية» ان الجهود لترتيب اول لقاء بينه وبين ماكرون بدأت قبَيل تشكيل الحكومة بأيام عندما تبلّغ اعضاء من خلية الازمة الفرنسية الخاصة بلبنان رغبة ميقاتي برد الجميل لماكرون، وتقديراً منه للجهود الفرنسية التي بذلت على كل الخطوط الداخلية اللبنانية والاقليمية والدولية لتوليد الحكومة، خصوصاً في الساعات الاخيرة التي أدارتها الخلية الفرنسية بالتعاون مع «الصهرين» قنصل لبنان في مونتي كارلو مصطفى الصلح ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.

وعليه، كشفت الدوائر المختصة في قصر الاليزيه عن لائحة مواعيد ماكرون، فقالت: «يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى غداء عمل عند الواحدة من بعد ظهر يوم الجمعة في 24 ايلول الجاري». من جهته، أعلن مكتب ميقاتي في معلومات مُقتضبة انه سيتوجه إلى فرنسا غداً ليلتقي ماكرون في اليوم التالي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o