Sep 13, 2021 6:45 AM
صحف

الحكومة الجديدة أمام تحديات 4.. ميقاتي إلى السراي اليوم و"الثقة" مضمونة

تستهل الحكومة الوليدة أسبوعها الأول بأجندة مدججة بالصواعق الاجتماعية والحياتية والحيوية، لا سيما مع احتدام أزمة البنزين والمازوت تحت وطأة حجب غالبية المحطات خراطيمها، وتوقف الشركات المستوردة عن تسليم المحروقات مقابل عدم فتح اعتمادات لتفريغ البواخر المنتظرة في عرض البحر… ولذلك فإنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كما ورد في "نداء الوطن" سينتقل اليوم فور انتهاء جلسة “الصورة التذكارية” في قصر بعبدا إلى السراي الحكومي “لبدء العمل” لأنّ البلد لم يعد يملك “ترف تبديد مزيد من الوقت”، وفق تعبير مصادر مقربة منه، مؤكدةً أنّ “الملفات الداهمة تستوجب الإسراع في الخطوات، لكن لكي تبدأ الحكومة فعلياً بالعمل يجب أن تنال الثقة أولاً”.

وهنا لوحظ خلال الساعات الأخيرة إطلاق “التيار الوطني الحر” حملة إعلامية تفتح “بازار” منح الثقة من عدمه للحكومة، غير أنّ أوساطاً واكبت المفاوضات التي سبقت ولادة الحكومة جزمت بأنّ هذا الموضوع محسوم بموجب “وعد قطعه رئيس الجمهورية ميشال عون بأن تنال الحكومة الثقة من قبل تكتل “لبنان القوي”، لقاء الحصة الوازنة التي حصل عليها العهد وتياره في تشكيلتها”، وبالتالي فإنّ “المسألة غير قابلة لإعادة النقاش فيها على قاعدة أن وعد نيل ثقة “التيار الحرّ” أصبح بمثابة “الدّيْن” في ذمة رئيس الجمهورية”.

أما وقد تشكلت الحكومة وضمنت القوى التي تقف خلف تشكيلها تعبيد الطريق السريع أمام منحها الثقة البرلمانية، فإنّ اجتماع مجلس الوزراء الأول في القصر الجمهوري اليوم سيكون “فولكلورياً بروتوكولياً” لزوم مشهد استعراض “الكليشيهات” الرئاسية والتقاط الصورة التذكارية، على أن ينطلق العمل التنفيذي من السراي الكبير مع بدء اجتماعات لجنة صياغة البيان الوزاري، الذي “لن يكون مسهباً إنما ستكون فقراته محددة وصفحاته مقتضبة”، وفق تأكيد المصادر المقربة من رئيس الحكومة، لافتةً إلى أنّ “عمر الحكومة قصير نسبياً والانتخابات على الأبواب، ومهام الحكومة واضحة”.

وإذ آثرت المصادر عدم الخوض مسبقاً في مقاربة مصير “البنود الشائكة” المرتقبة في مسودة البيان، فإنّ أوساطاً حكومية ترى أن يصار “في أغلب الظن” الى اعتماد “النَفَس ذاته الذي كان سائداً في البيان الوزاري السابق لحكومة حسان دياب”، معربة عن ثقتها بأنّ رعاة حكومة ميقاتي “لن يسمحوا لأي موضوع شائك بأن يعكّر صفو انطلاقتها”، مع الإشارة في هذا السياق إلى أنّ “موضوع ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي يتمسك بها “حزب الله” بات يشكل عملياً عاملاً ثانوياً أمام هول الكوارث التي حلت فوق رؤوس اللبنانيين”.

ومن هنا، تشير الأوساط إلى أنّ “البيان الوزاري سيكون بمعظم فقراته إصلاحياً، بشكل سيحدد خريطة الطريق الإصلاحية للحكومة”، مشددةً على أنّ كل المؤشرات المتواترة من مختلف المكونات الوزارية تؤكد أن صياغته “لن تأخذ وقتاً طويلاً، وأنّ الاتجاه هو نحو تسريع الخطوات الدستورية لإنجاز مسودة البيان ونيل الثقة البرلمانية على أساسها، لأنّ الجميع يعي متطلبات المرحلة ودقتها، والتعاطي مع الأمور الإجرائية سيكون على هذا الأساس”.

4 تحديات: التحديات الجوهرية والأكثر جدية وخطورة ستبدأ اليوم تحديداً أولا مع تحديد العناوين الأساسية للتحديات التي ستواجهها الحكومة من خلال بدء صياغة البيان الوزاري. ومع ان أحداً لا يأخذ بالبعد الجدي لالتزام الحكومات المتعاقبة بياناتها الوزارية، فانه سيتعين على الحكومة الجديدة ان تتعامل بمنتهى الدقة والحذر وروح الالتزام مع الأولويات التي ستوردها في بيانها الذي سيشكل الوثيقة الأساسية لتعاملها مع مجتمع دولي، صحيح انه رحب بتشكيلها، ولكنه ذكر بشكل صارم بأن دعمه للبنان سيكون مشروطاً بالإصلاحات الأساسية التي يجب على الحكومة التزامها وتنفيذها، كما ذكرت "النهار".

وبحسب "اللواء" تقلّل جهات شاركت في توليد الحكومة مما ينتظر من الحكومة الحالية، في بلد تتقاذفه الأزمات، ويحتاج إلى قرارات جريئة، أو السير في تسويات كبرى.
وتحدثت عن التحديات التي تواجهها حكومة ميقاتي، وأبرزها:

1 - ان ادارة الازمة الاقتصادية او على الاقل المساعدة على عدم تفاقمها اكثر، وابرام اتفاقيات مع الجهات الدولية المانحة بشروط جديدة سيتولاها هذه المرة الثنائي الوطني ولو بشكل غير مباشر.

2: التحضير للانتخابات النيابية عبر اقرار قانون انتخابي جديد، والمعلومات المتداولة تؤكد بانه لا عودة للقانون الانتخابي النسبي على اساس لبنان١٥ دائرة، وهناك مطلب داخلي- دولي باجراء الانتخابات على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة.

3: اعادة ترتيب العلاقات اللبنانية -السورية من دولة لدولة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، واعادة تفعيل العلاقات اللبنانية- العربية.

4 - التزام الحكومة باستخراج النفط والغاز وابرام اتفاقات مع شركات تستوفي الشروط لتلزيمها.

وستكون أولى التحديات بدءاً من اليوم مع تدخل فعلي للقوى الأمنية لضبط الوضع على محطات البنزين، التي يمكن ان تفتح أبوابها اليوم، على الرغم مما أعلنه ممثّل الشركات فادي أبو شقرا من ان المحطات لم تزوّد بالبنزين، ومعظمها لن يفتح اليوم، لتزويد السيّارات والآليات بهذه المادة الحيوية، قبل رفع الدعم.

وترسو ثلاث بواخر بالقرب من السواحل اللبنانية، ولا تقل حمولتها عن 70 ألف من البنزين، لا تكفي ليومين، لكن إفراغ الحمولة تحتاج إلى قرار من مصرف لبنان بفتح اعتماد جديد، أو رفع الدعم، بما في ذلك لجهة المازوت أيضاً. مع الإشارة إلى ان الباخرة الإيرانية المحملة بالمازوت، وصلت إلى مرفأ بانياس وسينقل المازوت بالصهاريج إلى لبنان.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o