Sep 12, 2021 12:47 PM
دوليات

البابا فرنسيس من المجر.. حذار من تهديد معاداة السامية

وصل البابا فرنسيس، الاحد، الى سلوفاكيا بعد محطة قصيرة في بودابست، في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام يلقتي خلالها خصوصا ناجين من المحرقة وأفرادا من مجموعة الروم.

وكانت رئيسة سلوفاكيا زوزانا كابوتوفا في استقبال الحبر الاعظم الذي دعا في وقت سابق الأحد الى "الانفتاح على الاخرين" بعد لقائه رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان.

واستقبل البابا بقرع أجراس 2627 كنيسة كاثوليكية في البلاد في وقت واحد لدى هبوط طائرته.
ويلتقي الإثنين مجموعة من اليهود، بينهم ناجون من المحرقة النازية.

ويتوجه الثلثاء الى مناطق فقيرة في البلاد، حيث يلتقي خصوصا أفرادا في مجموعة الروم. ثم يعود الاربعاء الى براتيسلافا، حيث يحتفل بقداس في الهواء الطلق قبل أن يغادر الى روما.

من جهة أخرى، أشاد البابا فرنسيس اليوم في بودابست بالدولة "المتمسكة بجذورها"، لكنه دعا المجريين أيضا إلى "الانفتاح" على الآخرين، في إشارة إلى السياسة المناهضة للهجرة التي ينتهجها رئيس الوزراء فيكتور أوربان، حسبما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية".

وقال الحبر الاعظم في كلمة لمناسبة قداس الاحد في ختام زيارة سريعة قام بها إلى المجر: "أتمنى أن تكونوا على هذا النحو، راسخين ومنفتحين، متمسكين بجذوركم وتكنون الاحترام".

وحذّر البابا فرنسيس الأحد من "تهديد معاداة السامية" في أوروبا وخارجها في كلمة ألقاها أمام زعماء مسيحيين ويهود خلال زيارته إلى المجر حيث التقى رئيس وزرائها فكتور اوربان المعادي للهجرة.

وصل البابا فرنسيس إلى المجر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد في زيارة قصيرة على نحو غير معتاد تسلط الأضواء على الخلافات مع فيكتور أوربان رئيس الوزراء المجري صاحب الأفكار القومية والمناهض للمهاجرين.

ولن يقضي سوى سبع ساعات في العاصمة بودابست لحضور ختام اجتماع دولي للكاثوليك ثم يتوجه إلى سلوفاكيا التي سيمكث فيها فترة أطول يزور خلالها أربع مدن قبل أن يغادر البلاد يوم الأربعاء.

وسيلتقي الأب الأقدس رئيس جمهوريّة المجر ورئيس الوزراء في متحف الفنون الجميلية في بودابست على أن يلتقي بعدها بأساقفة البلاد في المتحف عينه وبممثلي المجلس المسكوني للكنائس وبعض الجماعات اليهودية في المجر. وعند الساعة الحادية عشرة والنصف سيحتفل قداسة البابا فرنسيس بالقداس الإلهي في ساحة الأبطال في بودابست ليتوجّه بعدها في تمام الساعة الثانية والنصف إلى مطار بودابست الدولي للمغادرة حيث ستتمُّ مراسم الوداع الرسمي قبل أن يغادر المجر متوجِّهًا إلى سلوفاكيا حيث سيصل إلى مطار براتيسلافا الدولي عند الساعة الثالثة والنصف من عصر الأحد حيث سيقام استقبال رسمي بعدها سيتوجه قداسته إلى مقر السفارة البابوية في براتيسلافا ليعقد لقاء مسكونيًّا على أن يلتقي بعده وبشكل خاص بأعضاء الرهبانيّة اليسوعيّة.

وأمضى فرانسيس، 84 عاما، الذي ظهر في حالة صحية جيدة خلال زيارته، سبع ساعات فقط في بودابست، قبل أن ينتقل بعد ظهر الأحد في جولة تستمر أربعة أيام في سلوفاكيا المجاورة.

وخط سير الجولة – غير المتوازن – يعكس رغبة فرنسيس في تجنب إعطاء أوربان، القومي الشعبوي الذي ينتقده فرنسيس بشكل متكرر، دفعة سياسية تأتي مع استضافة البابا في زيارة رسمية قبل الانتخابات المقررة في الربيع المقبل.

استقبل أوربان، الذي تتعارض سياساته المناهضة للهجرة مع دعوة فرنسيس لاستقبال اللاجئين، البابا الأرجنتيني في متحف الفنون الجميلة، وذهب الاثنان إلى اجتماع خاص حضره أيضا الرئيس الهنغاري، ومسؤولون من الفاتيكان. ويبدو أن موقف بودبست المتشدد من الهجرة لم يظهر خلال الاجتماع.

كتب أوربان عبر “فيسبوك”: “طلبت من البابا فرنسيس ألا يدع هنغاريا المسيحية تهلك”.

من جانبه، قال الفاتيكان إن الاجتماع عقد في “جو ودي”، واستمر أكثر من المتوقع، أي نحو 40 دقيقة.

وجاء في بيان الفاتيكان “من بين الموضوعات المختلفة التي نوقشت دور الكنيسة في البلاد والالتزام بحماية البيئة وحماية الأسرة وتعزيزها”.

وشدد مسؤولون في الفاتيكان وهنغاريا على أن فرنسيس لا يتجاهل هنغاريا، مشيرين إلى أن الكنيسة والدولة الهنغاريتين وجهتا دعوة له فقط لاختتام مؤتمر دولي حول القربان المقدس الأحد.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o