Sep 11, 2021 6:57 AM
صحف

هكذا ولدت حكومة "ما بين الصهرين"

اشارت المصادر لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى انه لا يمكن إغفال المدد الخارجي وتحديدا الفرنسي ـ الإيراني للحكومة الجديدة، فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من المدرسة السياسية التي تؤمن بأن الاقتصاد هو المحرك للسياسة، لذلك كانت عينه دائما على المحور الإيراني، وعلى مصالح شركة «توتال» النفطية، في إيران، كما في العراق، الذي منحها صفقة بـ 27 مليار دولار.

ولا يجادل أحد بدور ماكرون عبر اتصاله الهاتفي الأخير بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تنشيط عملية ولادة الحكومة اللبنانية، فكان الإيعاز الإيراني، الذي ظهر ضغطا من حزب الله على جبران باسيل صهر الرئيس عون وحامل أختام الرئاسة.

أما عن الموقف الأميركي من كل ذلك فيبدو ان واشنطن مشغولة أو متشاغلة عن كل ذلك بما يجري في أفغانستان!

مصادر سياسية متابعة لم تستغرب موافقة فرنسا على تسوية رمت بلبنان إلى حيث لا يتمنى اللبنانيون ان يكونوا، وتلاحظ هذه المصادر ان فرنسا لم تقدم للعرب غير الإمام الخميني، وللبنان الجنرال ميشال عون.

وفي تفاصيل التشكيل، فإن الثغرة التي فتحت في جدار التأليف تناولت الاتفاق على الوزير السني لوزارة الاقتصاد الذي يسميه الرئيس عون مقابل وزير مسيحي يسميه الرئيس ميقاتي لوزارة الشؤون الاجتماعية، وقد جرى التداول حول اسمين مسيحيين هما د.جورج كلاس العميد السابق لكلية الإعلام عن أحد المقعدين الكاثوليكيين والسفيرة نجلا رياشي عن المقعد الآخر.

وتم الاتفاق على ان يكون أمين سلام وزيرا للاقتصاد، وهو محام دولي يعمل في الولايات المتحدة وعلى اتصال بالرئيس عون الذي سماه.

وتقول المصادر المتابعة ان المشاورات تكثفت يوم الخميس بين الصهرين جبران باسيل ومصطفى الصلح للانتهاء من جوجلة الأسماء المتبادلة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، تمهيدا لإعلان الحكومة!

على ان ثمة مخاوف من «حصان طروادة» أو وزير ملك داخل هذه التشكيلة، يمكن ان يظهر الثلث المعطل لصالح الفريق الرئاسي في اللحظة الحاسمة، كما حصل مع حكومة سعد الحريري التي شكلت العام 2009 وسقطت بالثلث المعطل في 12 يناير 2011 باستقالة «الوزير الملك» عدنان السيد حسين مع فريق 8 آذار الوزاري لحظة كان الحريري داخلا إلى البيت الأبيض لمقابلة الرئيس الأميركي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o