الحكومة قيد الولادة العسيرة
اشارت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة الجديدة لـ"اللواء" إلى جملة مؤشرات حصلت خلال الساعات الماضية، وساهمت في احياء الامل بامكانية ولادة الحكومة العتيدة قبل نهاية الاسبوع الحالي، واهمها:الاتصال المطول بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وتم خلاله، تثبيت ما تم الاتفاق عليه سابقا، وجوجلة اسماء المرشحين لتولي حقيبة الاقتصاد، وقد اصبحت محصورة باسمين من بينهما جمال كبي، في حين تكتمت اوساط عون وميقاتي عن الاسم الاخر الاكثر ترجيحا لتولي هذه الحقيبة، كما أن التكتم مايزال يلف اسم المرشح الكاثوليكي المطروح لوزارة السياحة،باعتباره يحدد مصير موضوع الثلث المعطل، والذي تم التفاهم بين الرئيسين، على تكثيف الاتصالات بينهما، الليلة الماضية وقبل الظهر، لبلورة الاتفاق النهائي، على الاسمين المطروحين، لتولي وزارتي الاقتصاد والسياحة، وقد باتا في مراحلهما الاخيرة، كما تردّد بقوة اسم أمين سلام للاقتصاد.
وكشفت المصادر عن حركة متواصلة، حصلت بالامس واليوم وحركة وسطاء وممثلين عن الرئيس نبيه بري، وحزب الله واتصالات اجراها الجانب الفرنسي مباشرة، ببعبدا وميقاتي، لتسريع تشكيل حكومة. وقد اسفرت هذه التحركات عن اعادة التواصل المباشر بين عون وميقاتي، والى تقليص هوة التباين والخلافات، وتقريب وجهات النظر بينهما.
واملت المصادر في الانتهاء من ماراتون الخلافات قبل ظهر الغد، والانتقال فيما بعد لاصدار مراسيم التشكيلة الوزارية، الا اذا، استجدت مطالب او عقد غير متوقعة، او متعمدة، من النائب جبران باسيل، كما حصل اكثر من مرة وعندها، قد تتعطل ولادة الحكومة العتيدة.
اما الاسمين المسيحيين اللذين جرى التداول فيها ليلا، فهما الدكتور جورج كلاس (عن أحد المقعدين الكاثوليكيين) ونجلاء رياشي المقعد المسيحي (الآخر).
ووصفت مصادر مطلعة التطور الحاصل بأنه يرخي ظلالاً من تفاؤل حذر اذا سلكت الأمور المسار الصحيح للوصول إلى الخواتيم السعيدة فإن الحكومة أمام الساعات الأخيرة.
وعلم أن البحث تركز على اسم الوزير المرشح لحقيبة الاقتصاد وهناك أسماء تم تداولها بين بعبدا والبلاتينوم وهناك درس يتم لأفضلية من ستؤول إليه من ضمن مروحة أسماء مقترحة جرى تبادلها كما أن البحث يدور حول اسم الوزير الثاني الذي سيكون كاثوليكيا كما أن هناك مروحة أسماء في هذا السياق.
وعلمت "اللواء" أنه إذا تم الوصول إلى نتائج إيجابية بفعل هذا التواصل ،فمن المرجح قيام لقاء اليوم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لوضع اللمسات الأخيرة تمهيدا لأعلان الحكومة.
وليلاً، رست المسودة الرئيسية للحكومة على الأسماء التالية:
والصيغة الحكومية رست على النحو التالي: المسلمون السنّة:
1 - الرئيس ميقاتي رئيساً للحكومة.
2 - بسّام المولى للداخلية.
3 - أمين سلام للاقتصاد.
4 - فراس الأبيض (الصحة).
5 - ناصر ياسين (بيئة).
الشيعة:
1 - يوسف خليل (مالية).
2 - محمّد مرتضى (ثقافة).
3 - علي حمية (اشغال).
4 - عباس الحاج حسن (زراعة).
5 - مصطفى بيرم (العمل).
الدروز:
1 - عباس حلبي (التربية).
2 - عصام شرف الدين (للمهجرين).
المسيحيون 12 وزيراً:
موارنة:
1 - عبد الله بو حبيب (للخارجية) ويعود صباح اليوم إلى بيروت.
2 - هنري خوري (للعدل).
3 - جورج قرداحي (اعلام). (تعرض لاعتراض من فريق رئيس الجمهورية).
4 - وليد قرم (للاتصالات).
5 - رفول البستاني (للشؤون الاجتماعية).
ارثوذكس:
1 - سعادة الشامي (نائب رئيس حكومة.
2 - العميد المتقاعد موريس سليم (للدفاع).
3 - وليد فياض (للطاقة).
كاثوليك:
1 - جورج كلاس (للسياحة).
2 - نجلا الرياشي (تنمية ادارية).
ووزير عن الأرمن، وآخر عن الأقليات.
وكان ضخ اجواء التفاؤل ترافق مع اقتراب الاتفاق على النقاط العالقة ذاتها بالتوازي مع ضغط فرنسي كبير، مع أن التواصل الحكومي غير المباشر استمر ليل امس عبر الوسيط مصطفى الصلح لا سيما الرئيس ميقاتي والنائب جبران باسيل، وتمّ خلاله التفاهم على نقاط عدة باستثناء الاسم السني الذي سيتولى حقيبة الاقتصاد وأحد اسمي الوزيرين المسيحيين.
وافيد ان هناك اسماء تدور بين المعنيين حول من يتولى حقيبة الاقتصاد وحقيبة المسيحي الكاثوليكي بعد الكلام عن التوافق على طوني سرياني كأحد المسيحيين الاثنين. وقد ضاقت الخيارات ولائحة الاسماء والعقد قيد التذليل ما لم يطرأ طارئ جديد ليس في الحسبان.
ونقلت مصادر المعلومات أجواء الرئيس ميقاتي، بأنه لا جديد حتى اللحظة، والعمل جارٍ من قبل من يلعب دورًا وسيطًا على محاولة الاتفاق على نقاط مشتركة ولاسيما لناحية الاسماء التي تقترح. وقالت المصادر المتابعة: أنّ الرئيس المكلف لا يزال مصرّاً على إنجاح المهمّة التي كُلّف على أساسها، ويرفض الذهاب إلى خيار الاعتذار، أقلّه في الوقت الحاليّ، وحتى تُحسَم الأمور سلباً بالمُطلَق، وهو ما لن يكون لمصلحة أحد، بل سيكون بمثابة السحر الذي لن ينقلب على الساحر فحسب، بل على جميع اللبنانيين من دون استثناء.
واضافت: ان الرئيس المكلف، يصرّ على وجوب الحسم، بعيداً عن أيّ مهَل تُضرَب من هنا أو هناك. وهو يريد أن تكون زيارته المقبلة لقصر بعبدا حاسمة، ويريد أن يزفّ بشرى ولادة الحكومة للبنانيين، من دون إيذان مسبق. لكنّه، كما يقول دائمًا أيضًا، لن ينتظر كثيرًا، والمهلة التي وضعها هو لنفسه تَضيق، لأنّه يدرك أنّ بقاءه رئيسًا مكلَّفاً من دون تأليف، لن يكون مجدياً وهنا بيت القصيد.