Sep 09, 2021 10:09 PM
صحف

رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي: قلقون من الوضع في لبنان

اعتبر رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي الجنرال كلاوديو غراتسيانو في حديث لـ"النهار العربي" أنّه في ظروف كالتي يمرّ فيها لبنان، يمكن اعتبار وضع الجيش اللبناني "ممتازاً بطريقة ما"، مشيراً إلى أنه "برغم الأزمة الاقتصادية والنقص في الرواتب والمشاكل في الإمدادت وحتّى في الطعام، لا يزال الجنود يتمتّعون بالمعنويات والإرادة للتضامن مع البلد والشعب".
من جهة ثانية، شدّد غراتسيانو على الحاجة إلى تأليف حكومة لحلّ الأزمة الاقتصادية مؤكّداً العمل بقوّة للحفاظ على الجيش عند مستوى الفاعلية ودعم العملية السياسية بطريقة غير مباشرة. وعن تقويمه لوضع الجيش اللبناني بعد لقاءاته، قال: "لا يزال الجنود يتمتعون بالمعنويات والإرادة للتضامن مع البلد والشعب. وهم يقومون بعمليات يومية مهمة"، مشيراً إلى "بعض المساعدات التي تأتي من بعض الدول"، ومشدّداً على أنّ بروكسيل "تحتاج دعماً منهجيّاً".

في سياق متّصل، رأى غراتسيانو أنّ "ثمة احتمال للانتعاش في حال اتخّذ لبنان الخطوات التي يطالب بها الاتحاد الاوروبي لتطبيق الإصلاحات"، مشيراً صراحة إلى تخلّف لبنان عن سداد ديونه. وأضاف: "يمكن عندها الاقتصاد أن ينطلق مجدداً".

إلى ذلك، حمّل غراتسيانو اللبنانيين مسؤولية منع مثل هذا المصير قائلاً: "على المجتمع الدولي مسؤولية عدم ترك لبنان وحده، غير أنّ المستقبل بيد اللبنانيين لحلّ بعض المشاكل الداخلية العالقة".
وعن تفويض الرئيس الأميركي جو بايدن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بتوجيه ما يصل إلى 47 مليون دولار لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية، وما إذا كان هناك أيّ مبادرة أوروبية مماثلة في هذا الشأن، ذكّر بأنّ الاتحاد الأوروبي قدّم نحو 30 مليون يورو في الماضي للبنان. وهناك دعم يأتي من دول كألمانيا وإيطاليا وفرنسا واسبانيا وكندا وبريطانيا.

كذلك، ذكّر بأن زيارته زيارته تهدف إلى استكشاف حاجات الجيش اللبناني والاستماع إلى الأولويات المطلوبة، تمهيداً للبحث من خلال مبادرات أوروبية عن طرق لتوفير التمويل لمشاريع.
في مجهر آخر، أكّد غرازيانو أنّ "الاتحاد الأوروبي قلق من الوضع في لبنان"، مضيفاً: "أنا هنا للاطّلاع عن كثب على الوضع، وليس من مصلحة بروكسيل أن يصير لبنان دولة فاشلة".
من جهة أخرى، يقلّل الجنرال الإيطالي الذي كان قائداً لـ"اليونيفيل" بين 2007 و2010 شأن المخاوف من احتمال نشوب حرب مع اسرائيل. ويقول: "لم أقلّل قطّ خطر هذا الاحتمال. ولكن المنطقة الحدودية حالياً هي الأكثر هدوءاً في لبنان وربما المنطقة. أعتقد أنه من مصلحة جميع الأفرقاء تجنب التصعيد. والاستقرار في المنطقة يتطلب دعماً قوياً للونيفيل. ونطالب جميع الافرقاء التزام ضبط النفس والالتزام بالقرار 1701".
وكان غرازيانو قد التقى رئيس الجمهورية ميشال عون وبحث معه في العلاقات بين الاتّحاد الأوروبي ولبنان وفي الوضع الإقليمي والمساعدات التي تقدمّها دول الاتحاد للجيش اللبناني.

المصدر: النهار العربي

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o