Sep 09, 2021 7:44 AM
صحف

الأمور عادت إلى الوراء... هل ستتألف الحكومة أم تبخرت؟ "التيار" متفائل: العُقد حلّت وميقاتي في بعبدا اليوم

كشفت مصادر متابعة ل"اللواء" لملف تشكيل الحكومة النقاب عن توقف الوساطات والاتصالات بين الرئيس عون من جهة والرئيس ميقاتي بالامس، خلافا لما كان عليه الوضع سابقا، ولوحظ أيضا، عدم قيام اللواء عباس ابراهيم، بزياراته، لكل من الرئيسين، على غرار ما كان يقوم به خلال الايام الماضية، لتقريب وجهات النظر بينهما وتبديد الخلافات التي تحول دون تشكيل الحكومة، ما يؤشر بأن عملية التشكيل تعثرت، بفعل سلسلة من الشروط والمطالب التعجيزية، التي يطرحها رئيس الجمهورية ميشال عون ويحركها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، استنادا، الى مقربين من بعبدا. واعتبرت المصادر ان العقبات والعراقيل التي تعترض تشكيل الحكومة. ما تزال على حالها، بل اكثر من ذلك عادت الامور الى الوراء، ما يؤشر الى عدم وجود نوايا وتوجهات سليمة لتسهيل وتسريع التشكيل،الا ضمن تلبية هذه الشروط والمطالب التي تتعارض كليا مع تشكيل حكومة، قادره على القيام بالمهمات المنوطة بها لانقاذ لبنان من ازمتة المتدحرجة.

مصادر أخرى لفتت ل"الجمهورية"، الى انّ مسودة الحكومة المتوازنة جاهزة لدى رئيس الحكومة المكلّف وترضي كل الاطراف، ولا ينقصها سوى توقيع رئيس الجمهورية لمرسوم تشكيلها. ومن هنا تضيف المصادر، أنّ من الخطأ، لا بل من الكذب الحديث عن أي تقدّم كالذي يروّج له بعض المغرّدين، الذين يحاولون التمويه على المعطّل الحقيقي للحكومة، لأنّ الحلّ لا يزال في المكان نفسه الذي كان عليه خلال تكليفي السفير مصطفى اديب ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أي أنّه مرتبط بتراجع رئيس الجمهورية وفريقه السياسي عن قراره بالحصول على 10 وزراء في الحكومة؛ 9 مسيحيّون وواحد درزي. هنا تكمن العقدة وليست في اي مكان آخر.

وأشارت أوساط أخرى عبر «اللواء» الى أن السؤال الذي بات يتردد ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستؤلف بالفعل ام لا. ورأت أن الآمال المعقودة بحكومة قريبة بدت وكأنها تبخرت مشيرة الى ان هناك اتصالات تتم إنما لم تؤد بعد إلى إحداث الخرق بما يشير بوضوح إلى كربجة معينة فهناك مسائل لا تزال عالقة من الوزارة البديلة عن وزارة الاقتصاد الى الوزيرين المسيحيين إلى أسماء وزراء وغير ذلك مع العلم أن هناك أسماء لها وزنها وهناك ٣ أسماء مرشحة تعمل في الخارج.

وأفادت الأوساط نفسها أن ثمة ملاحظات سجلت وتسجل في طريقة التعاطي بتأليف الحكومة منها عدم الاستقرار على رأي وكثرة الطباخين وغير ذلك ما قد يؤخر أي توافق لافتة إلى ان الأيام المقبلة قد ترسم الصورة الأوضح عن مسار التشكيل، محذرة من ان تشوط الطبخة...

وحسب مصادر الرئيس ميقاتي فإن رئيس الجمهورية رفض حنين السيد التي عرض الرئيس المكلف إسمها لتولي حقيبة الاقتصاد. ولكن مصادر بعبدا نفت ان يكون اسم حنين السيد عرض لنيلها حقيبة الاقتصاد كما تنفي ان يكون عون رفضها.

واوضحت المصادر: أن رئيس تكتّل لبنان القوي النائب جبران باسيل لا يتدخل بملف تشكيل الحكومة، وأنه أبلغ الرئيس ميقاتي أنه لن يشارك ولن يعطي الحكومة الثقة.

وعليه، ما زالت البلاد تنتظر توافق الرئيسين عون وميقاتي على الصيغة النهائية لتشكيل الحكومة التي توقفت عن عقدتي وزير مسيحي واحد ووزير الاقتصاد الذي علمت «اللواء» ان ثلاثة اسماء طرحت له يجري التداول بها منها محمد بعاصيري الذي رفضه عون، في ضوء مساعي القنصل مصطفى الصلح لتقريب وجهات النظر بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

وبحسب "النهار" آخر ما اشارت إليه أمس مصادر معنية فيهذا السياق يؤكد ان لا حل حكوميا وأن هامش الخيارات بات ضيقا جدا، وعلى رغم الوساطات والضغط الممارس من أكثر من طرف لم يحرز التشكيل التقدم الكفيل بإبصار الحكومة النور،لانتفاء الرغبة ما دام الثلث المعطل لم يتأمن ولا التسوية السياسية المطلوب ابرامها مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على غرار تلك التي عقدت مع الرئيس سعد الحريري في اعقاب انتخاب الرئيس ميشال عون.

وأشارت المعلومات إلى القنصل مصطفى الصلح لا يزال يعمل على الوساطة بين الرئيس ميقاتي ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ولكن لم يسجل تحقيق أي جديد في هذه المساعي، وأضافت إن رئيس مجلس النواب نبيه برّي ومعظم الأفرقاء يحذّرون منذ اليوم الأول من تشكيل حكومة من حصول أي فريق فيها على الثلث المعطّل.

الوطني الحر: على خط آخر، أكّدت مصادر رفيعة المستوى في التيار الوطني الحر، لـ"الأخبار" أن كل العُقد حُلَّت، ولم يعد هناك ما يبرر تأخير تأليف الحكومة.

وتوقعت المصادر، ليل أمس، أن يزور رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بعبدا في الساعات المقبلة، لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة، وإصدار مرسوم التأليف.

ولفتت المصادر إلى أن ميقاتي عازم على التأليف، وأن أداءه لا يشبه أداء سلفه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي كان يريد وضع ورقة التكليف في جيبه من دون تأليف حكومة. وأكدت أن عدم إصدار الحكومة قريباً جداً يعني أن هناك ما يعرقلها من خارج ما كان يجري تداوله من حصص وحقائب، مشيرة إلى أن ساعة الحسم اقتربت.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o