Sep 04, 2021 4:33 PM
تحليل سياسي

حكومة الاقطاب الاربعة عشر قد تقابل بإيجابية من عون
دمشق توافق على تمرير الغاز المصري والكهرباء الاردنية الى لبنان
التيار يحّذر من الانفجار وحزب الله: ابواب الحصار الاميركي تتكسّر

المركزية – غاب الجديد الحكومي عن واجهة المشهد السياسي وحضر الغاز المصري والكهرباء الاردنية من بوابة زيارة الوفد اللبناني الى سوريا التي وافقت على طلب لبنان تمريرهما اليه عبر اراضيها. زيارة ارتسمت حولها الكثير من التساؤلات، ان لجهة شكل الوفد او طبيعة الزيارة الواجب ان تحظى بموافقة من مجلس الوزراء الغائبة جلساته منذ استقالة حكومة الرئيس حسان دياب في 10 آب 2020، على رغم حراجة الوضع ودقة المرحلة وضرورة التئامه لحل سبحة ازمات تترك السلطة اللبنانيين يواجهونها وحيدين ويقاومون باللحم الحيّ لتأمين لقمة العيش. واذا كانت دمشق وافقت على الطلب اللبناني فإن العبرة تبقى في الخبرة، استنادا الى التجارب مع الجانب السوري حيث بقيت اتفاقات كثيرة حبرا على ورق.

حكومة أقطاب ؟ وفي انتظار الترجمة العملية ومع غياب الوسيط الحكومي مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم مذلل العقبات ومفكك العقد، كشف النائب سليم خوري أنّ "طرح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لحكومة من أربعة عشر وزيراً من الأقطاب السياسيين قد يقابل بإيجابية من رئيس الجمهورية ميشال عون". وأكد في حديث إذاعي، أن "الرئيس عون قدّم كل التنازلات والتسهيلات المطلوبة لولادة الحكومة وكان يتعاطى بإيجابية مع كل ما طرح عليه حتّى عندما تطرق البحث الى الأسماء". وأشار الى ان "إيجابية عون في التعاطي مع الملف قوبلت بتصلّب من قبل الفرقاء الآخرين كرؤساء الحكومات السابقين، وفرقاء آخرين متمسكين بحقائب معينة ويرفضون النقاش بالموضوع". ورأى خوري أن "هناك إمكانية كبيرة لحل العقد المتبقية أمام تشكيل الحكومة".

 "التيار" يحذّر : من جهته، أكد المجلس السياسي للتيار الوطني الحر في اجتماعه الدوري الكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل "ان الذين يدّعون دعم دولة الرئيس المكلّف ويعرقلون في الوقت نفسه تشكيل الحكومة لدفع الرئيس المكلّف للاعتذار، يتحمّلون المسؤولية عمّا يترتّب على ذلك من انفجار اجتماعي يهدّد الأمن والاستقرار. وأكد المجلس ان القوى الماضية في مخططها لاسقاط رئيس الجمهورية ستفشل حتماً في تحقيق هدفها، لكنها في المقابل ستكمل الحصار على الشعب اللبناني المهدّد بالفوضى وبالتجويع وبفقدان الدواء والطاقة. وعليه يدعو المجلس السياسي رئيس الحكومة المكلّف الى الاتفاق سريعاً مع رئيس الجمهورية، شريكه الدستوري في تأليف الحكومة، واعلان التشكيلة الحكومية بعدما تم تخطي كل العراقيل المفتعلة، لتأمين ولادة حكومة قادرة على الاصلاح ووقف الانهيار. ‏إن التيار لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي مماطلة بتأليف الحكومة وهو سيبدأ عملية اتخاذ القرارات اللازمة في هذا الشأن. ونبّه التيار الوطني الحر من دخول لبنان في ازمة كبيرة قريباً اذا لم يُصدِر مجلس النواب قانوناً يجيز لمصرف لبنان تمويل مؤسسة كهرباء لبنان ‏من دون المساس قانوناً  بالاحتياطي الالزامي، وذلك لشراء الفيول اللازم لإنتاج الكهرباء بمعدّل لا يقل عن 16 ساعة يومياً مما يوقف الهدر والكلفة المالية العالية الناتجة عن شراء المازوت للمولّدات. ويحذّر التيار من عرقلة أو تأخير اصدار وتوزيع البطاقة التمويلية التي ستوفّر للمواطنين الحد الأدنى من القدرة الشرائية تعويضاً عما سيخسرونه نتيجةً لرفع الدعم عن المحروقات.

دمشق توافق: في المقلب الآخر، وافقت دمشق على طلب لبنان تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية. وأعلن الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني- السوري، نصري خوري، أن دمشق وافقت على طلب الجانب اللبناني السماح بتمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان. وقال الخوري عقب جلسة المحادثات السورية اللبنانية في مبنى وزارة الخارجية السورية: "الجانب اللبناني طلب إمكانية مساعدة سورية للبنان في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية، ورحب الجانب السوري بالطلب وأكد استعداد سورية لتلبية ذلك". وكان الوفد الوزاري اللبناني المؤلف من نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية زينة عكر ووزير المالية غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وصل قبل الظهر إلى ​جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية​، حيث استقبله رسميا ​وزير الخارجية​ السوري فيصل المقداد والسفير اللبناني في سوريا سعد زخيا والسفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي، وانتقل الى مقر وزارة الخارجية السورية، حيث بدأت المحادثات  بين الوفدين في موضوع استجرار الغاز المصري عبر سوريا، وانضم اليهم وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة ووزير المال كنان ياغي  ونصري خوري . وكان وزير الخارجية السورية قال للصحافيين "إنّ سوريا إيجابية في هذا اللقاء وترحّب بأيّ مبادرة ولن تقف عائقا أمام أي اتفاقية تخدم لبنان.

وبعد لقائه مع وزير الثروة النفطية السوري قال الوزير غجر: هناك غاز يصل فقط إلى معمل دير عمار والغاز سيمرّ عبر الأردن وسوريا. من جهته قال الوزير السوري: الشعب السوري يعاني في ملف الطاقة كما الشعب اللبناني والأميركيون يحتلّون ثروة الغاز ويتصرّفون بها تصرّف قطّاع الطرق ويجب تحريرها.

أين العلم اللبناني: وليس بعيدا، انتقد مواطنون لبنانيون غياب العلم اللبناني خلف الوفد الذي يمثّل لبنان في الزيارة، مع العلم أن خلال زيارة أي وفد رسمي لأي دولة، يتم وضع علمَي الدولتَين.واعتبروا ا أن هذا الأمر يعتبر إهانة للّبنانيين.

طرقات مقفلة: معيشيا، وعلى وقع ازمة المحروقات،  تم إقفال خط الساحل بيروت باتجاه الجنوب بسبب السيارات المتوقفة عكس السير على محطة كورال في منطقة الجية. كما تم قطع الأوتوستراد الشرقي عند حسبة صيدا احتجاجاً على شح البنزين، واعيد فتحه في وقت لاحق. وشمالا قطع محتجون طريق سكة الشمال عند مدخل جبل محسن بسبب إغلاق محطة للمحروقات كانت تقوم بتعبئة مادة البنزين لأهالي المنطقة.

أبواب الحصار تتكسر: وفي السياق، رأى النائب حسن فضل الله أن بينما يستعد اللبنانيون لاستقبال المازوت الإيراني، وعلى أبواب وصول الباخرة الأولى، بدأت تتكسر أبواب الحصار الأميركي، وتنفتح خيارات أمام لبنان للتخفيف من وطأة أزمته بعد اضطرار الإدارة الأميركية إلى التراجع عن تهديداتها وضغوطاتها القصوى أمام إرادة مقاومة لبنانية صلبة لا تؤخذ بلغة التهديد، ولا تخضع للضغوط. وقال: "لقد حاولت تلك الإدارة استخدام الحصار لفرض إرادتها على اللبنانيين، قبل أن تكتشف الإرتدادات السلبية والعكسيَّة لسياساتها الفاشلة، واصطدامها بوقائع لبنانية لم تكن بحسبانها، لتكون أمام هزيمة سياسية جديدة  فرضتها معادلة: "الباخرة هي أرض لبنانية"".واعتبر أنّ حمولة هذه الباخرة ستكون طلقة دقيقة تكسر الحصار المالي والاقتصادي والسياسي المفروض على شعبنا، خصوصًا أنها ستصل إلى مستحقيها بآلية شفَّافة معلنة لا مكان فيها للمحتكرين والمهربين وسماسرة السياسة وجمعيات الاستثمار الأميركي المتاجرين بآلام الناس.

ولفت فضل الله الى أنِّ "الفوائد التي حملتها الباخرة الأولى لم تقتصر على المازوت فحسب، فجردة سريعة تبين أنها حملت معها أيضًا إسقاطًا أميركيًّا للفيتو المفروض على التواصل الرسمي اللبناني مع سوريا، كجزء من مندرجات الإقرار الأميركي بالتراجع عن منع استجرار الكهرباء والغاز عن طريق سوريا؛ فأعيد هذا التواصل بعد طول تمنُع، وهو الفيتو الذي طالما طالبنا بتحديه، لأنّ الخضوع له يتسبّب بأضرار بالغة لاقتصاد لبنان ومصالحه الوطنية، وبالمقابل روّجت له جهات لبنانية هي نفسها التي تروّج اليوم لمتغيرات الموقف الأميركي". وقال: "كما حملت الباخرة معها مسارعة وفد الكونغرس إلى بيروت لحجز موقف على عتبة وصول طلائع قافلة البواخر، في محاولة بائسة للتعويض عن الخيبة الأميركية، وكذلك مسارعة الأمم المتحدة إلى تخصيص مبلغ عشرة ملايين دولار لتزويد المستشفيات ومصالح المياه بالمشتقات النفطية.. وأيضًا التراجع الموقت في لبنان عن قرار رفع الدعم الكامل عن المحروقات الذي قرره المصرف المركزي.. وغيرها من النتائج الاقتصادية والسياسية التي تظهر تباعًا لتُحقق الباخرة مزيدًا من الأهداف  لمصلحة اللبنانيين جميعًا". وأضاف: "مبادرة حزب الله الانسانية هي واحدة من أوراق القوة الكثيرة التي تمتلكها المقاومة، للدفاع عن حقوق اللبنانيين بالحياة الكريمة، وقد شكلت مفاجأة غير متوقعة ومربكة للإدارة الأميركية وممثليها في لبنان، وكشفت عن خواء التهويل بالعقوبات الذي لا ينفع مع مقاومة مصممة على منع إسقاط شعبها، وهو تهويل تنخرط فيه أصوات لبنانية اعتادت تقديم أوراق أعتماد بالية "للسفارة" ، فلا تكترث لمعاناة الشعب الذي أيد بغالبيته تلك المبادرة، لأنه توّاق للخروج من الاصطفافات الطائفية والسياسية إلى رحاب المعالجات الوطنية، وتلك الأصوات لم تتعلم بعد من دروس خيانات أميركا لجماعاتها كما حصل مؤخرًا في افغانستان".

لقاحات "فايزر" آمنة؟ صحيا، طمأن رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح عبد الرحمن البزري أن لقاحات فايزر المتوفرة في جميع مراكز التلقيح في لبنان آمنة. وأكد أن الشحنة التي سجّلت عوارض عند متلقيها تم سحبها من المراكز وهي محفوظة في مستودعات وزارة الصحة الى حين التأكد من سلامتها. وأشار البزري الى أن وزارة الصحة تواصلت مع شركة فايزر ومع اللجان العالمية للتحقق من سلامة الشحنة، موضحاً أنه لم تسجل أي عوارض خارجة عن المألوف في صفوف المتلقين للقاح إنما تكررت ما استدعى خطوة استباقية رقابية من وزارة الصحة.كما كشف عن أن جميع الذين عانوا من هذه العوارض هم بصحة جيّدة اليوم.

إيران-السعودية: اقليميا، وفي مؤشر ايجابي، أشاد مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي رضا عنايتي، بالمواقف التي تبنتها السعودية في اتصالاتها مع الجمهورية الإسلامية. وقال: "السعودية جادة في محادثاتها مع إيران ولم يكن لدى الجانبين شروط مسبقة لبدء التفاوض".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o