Sep 02, 2021 4:14 PM
تحليل سياسي

"الاقتصاد" تفرمل التشكيل وبعبدا تنتظر جواب ميقاتي: ذللنا كل العقبات
باخرة ايران النفطية " تعا ولا تجي"...اعلام طهران يعلن ويتراجع
المطاحن تفتقر للمازوت فهل يرفع الدعم عن الرغيف؟

المركزية- كحال باخرة النفط الايرانية المنطبقة عليها   الاغنية الرحبانية " تعا ولا تجي، وكذوب عليي..." هي حال حكومة لبنان الموعودة وتشكيلتها المنتقلة ،على ذمة المواكبين لاتصالات تذليل العقبات، الى المربع الاخير من دون ان تبلغ خط النهاية المفترض ان تشكل الزيارة الرابعة عشرة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى قصر بعبدا مؤشرا اليه.

حتى الساعة لا موعد، ولا لقاء بين الرئيسين والاتصالات التي يضطلع بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لم تنجح حتى اللحظة، في تحقيق الخرق الاخير المأمول في جدار التشكيل رغم كل الاجواء الايجابية التي تمّ ضخّها في الساعات الماضية، وبقيت عقدة الاقتصاد من دون حل.

في المربع الاخير: لكن في المعطيات، اكدت اوساط قصر بعبدا لـ"المركزية" ان الحكومة باتت فعلا في المربع الاخير في انتظار جواب الرئيس المكلف، الذي تأخذ عليه مشاركته في لقاء رؤساء الحكومات المطالب بمحاكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في انفجار المرفأ، في شأن وزارة الاقتصاد الاساسية في المرحلة المقبلة لجهة التعاطي مع صندوق النقد الدولي. واوضحت ان الرئيس عون ذلل كل العقبات واعطى الاجابات على كل الاسئلة التي طرحها الرئيس ميقاتي. حتى الساعة لا جواب، ونحن في الانتظار، وقد مر اسبوع على آخر زياراته الى القصر الجمهوري.

العقدة في الاقتصاد؟: الى ذلك، افيد أنّ الرئيس المكلف لن يطلب موعداً ويتوجّه الى قصر بعبدا إلا بعد الاتفاق على كامل أسماء الحكومة، ما يعني أنّ رؤيته في بعبدا ستكون مؤشّراً لولادة الحكومة، وهو أمر وارد أن يحصل في الساعات الـ ٤٨ المقبلة، من دون أن يكون محسوماً.

تفاؤل حذر: من جهته، أمل عضو كتلة ميقاتي النائب علي درويش أن "يتصاعد الدخان الابيض هذا الاسبوع انما لا تزال هناك بعض النقاط العالقة". وشدد في حديث اذاعي على أن "لا مهلة محددة للقاء 14 وما طلب من الرئيس ميقاتي قام به وبقيت نقاط عالقة لا يمكننا معرفة اذا ما كانت ستخرق او لا". وأضاف "نحن نريد أن تتشكل حكومة بأسرع وقت ممكن". من جهته، أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام، إلى " تفاؤل حذر في موضوع تأليف الحكومة"، ولفت إلى أن "مفاوضات التأليف تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها مشوبة بالحذر بسبب بعض العقد، ومنها وزارتا الاقتصاد والشؤون الاجتماعية، وهما بحاجة إلى توافق بين الرئيسين عون وميقاتي ورئيس الجمهورية يجب أن يكون شريكا في التسمية لأهمية هاتين الوزارتين في عملية الانقاذ". وأضاف، "إذا استمرت العرقلة فهذا يعني أمرا من اثنين: إما بسبب تدخل نادي رؤساء الحكومات السابقين، وإما أن هناك تدخلا خارجيا، ونراهن على العلاقة الطيبة بين الرئيسين عون وميقاتي وعلى حنكة الرئيس المكلف في تدوير الزوايا".

المستقبل ينفي: الى ذلك، وخلافا للتسريبات الاعلامية التي تتحدث عن حصة وزارية للرئيس سعد الحريري في الحكومة المنوي تشكيلها، اكدت مصادر رفيعة في "المستقبل"ان هذه التسريبات لا تمت للحقيقة باي صلة وهي غير صحيحة، ولم يطلب الرئيس الحريري  اي حصة وزارية،وقالت ان الرئيس الحريري سبق واعلن دعمه تكليف الرئيس ميقاتي وهو مستمر في دعم جهود الرئيس المكلف  لتشكيل حكومة اليوم قبل الغد، وجددت المصادر ان كتلة المستقبل ستمنح حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثقة عند تشكيلها دون ان يكون لها اي مطلب.

النفط الايراني: معيشيا، الازمات تراوح. وبينما الطوابير امام المحطات على حالها، يبدو وصول النفط الايراني وشيكا، او لا يبدو كذلك! فخلال الساعات الماضية نشطت إيران وحزب الله على التأكيد عبر وسائل إعلام تابعة لهما بأن سفن النفط والبنزين المتوجهة إلى لبنان دخلت المياه السورية، وأفرغت حمولتها في أحد المرافئ هناك على الساحل السوري. إلا أن موقع تانكر تراكرز المتخصص في تتبع حركة السفن أكد، اليوم، أن الأنباء بخصوص دخول سفينة إيرانية المياه السورية وتفريغ حمولتها هناك من أجل نقلها إلى لبنان، عارية عن الصحة جملة وتفصيلا. وأوضح أن الناقلة التي وصلت قبل أيام إلى سوريا تحمل 730 ألف برميل من النفط الخام الإيراني وليس البنزين، بما لا يفيد لبنان. كما أضاف أنه عادة ما يتم تسليم النفط الخام عدة مرات في الشهر تلبية لاحتياجات سوريا وليس احتياجات الجار اللبناني. وأتى ذلك، بعد أن أكدت وكالة أنباء فارس في وقت سابق اليوم أن الباخرة الإيرانية المحملة بالمازوت دخلت المياه الإقليمية السورية أمس الأربعاء. وأشارت إلى أنها ستفرغ حمولتها في سوريا لتنقل لاحقا بالصهاريج إلى لبنان.  ليعود الإعلام الإيراني فيتراجع ويقول إن ناقلة النفط إلى لبنان سترسو في سوريا اليوم أو غدا صباحا.

تعرفة السيرفيس: ليس بعيدا من معضلة المحروقات، أعلن رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس أن "في حال أقِرّت كلّ الإجراءات والتزمت الحكومة تعهداتها، فإن تعرفة "السيرفيس" الرسمية ستصبح 10 آلاف ليرة، شرط إصدار مرسوم يلزم الحكومة بدعم صفيحتيْ البنزين والمازوت للسائقين العموميين". واعلن  الاتفاق على دعم قطاع النقل بصفيحة بنزين يومياً بسعر مئة الف ليرة وسبعين الف للسيارات والفانات العاملة على المازوت.

الطحين: على صعيد الرغيف، أشار رئيس تجمع المطاحن أحمد حطيط، إلى أنه "لم يتم تسليم المازوت بالكمية المطلوبة"، لافتاً إلى أن "المطاحن لا يمكن أن تنتظر كثيراً لكي تأتي المحروقات". وأكد "أننا نقوم بتنسيق دائم مع وزارة الإقتصاد، ونصل غالباً إلى حلول وذلك لكي لا يشعر المواطن بأن هناك زعزعة في العلاقة بيننا". وأوضح أن "الحلول التي تعطى لبعض القطاعات لا يمكن إعتمادها في المطاحن، وإقترحنا أن يتم تسعير الخبز على السعر غير المدعوم، ولكن لم نصل إلى قرار نهائي بعد". ولفت حطيط، إلى أن "سعر المازوت غير المدعوم الذي يشترى هو بنحو 220 ألف ليرة، لذلك سيزيد سعر الطحين نحو 10%، عند رفع الدعم"... من جهته، اعلن مدير عام الحبوب والشمندر السكري في وزارة الإقتصاد جرجس برباري أن "لا يمكن القول أن هناك أزمة طحين، فالكمية التي تتسلمها البلاد ما زالت تأتي كالمعتاد"، مشيراً الى ان لبنان يستورد شهرياً حوالي 50 ألف طن. وكشف برباري في حديث تلفزيوني أن "هناك إجتماعا بين وفد من الأفران ومستشار رئيس الحكومة حسين قعفراني في الوزارة"، لافتاً إلى "أنني لا أعتقد أن يُرفع الدعم عن القمح".

سعر الصرف: ولمحاولة التخفيف من عبء الازمات على المواطن، عقدت اليوم لجنة المال والموازنة جلسة للاستماع الى وزارة المالية ومصرف لبنان وجمعية المصارف حول تحديد سعر صرف السحوبات الشهرية من المصارف. وبعد الجلسة كان مؤتمر صحافي لرئيسها النائب ابراهيم كنعان  قال فيه: ليس لدينا أي اقتراح جامد لسعر الصرف بل نسأل لماذا اعتماد سحوبات الـ3900 منذ نيسان 2020 وحتى اليوم علماً ان دولار السوق السوداء يواصل ارتفاعه. واضاف:  المطلوب تحديد حجم السحوبات الشهرية ولكن مع إعطاء المودع سعر صرف أفضل. وتابع: الحكومة بشخص وزير المال مع تعديل سعر الصرف للسحوبات الشهرية للمودعين والأجواء جدّية ولجنة المال تدفع في اتجاه الحفاظ على الحد الأدنى من حقوق الناس. واشار الى ان: المودع اللبناني هو من يدفع ثمن استمرار ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء وهو ما لا يجب أن يستمر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o