Sep 02, 2021 6:42 AM
دوليات

المؤسسة العسكرية الأميركية "ستستخلص العبر" من حرب أفغانستان

تعهّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي خلال مؤتمر صحافي مشترك، الأربعاء، «استخلاص العبر» من حرب أفغانستان، مؤكّدَين أنّهما يشعران بـ«الألم والغضب» بعدما سيطرت على البلاد حركة «طالبان»، العدوّ اللدود للولايات المتّحدة طوال سنوات الحرب العشرين.

وفي أول تصريح علني له منذ انتهت منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء عمليات الإجلاء لـ124 ألف مدني من مطار كابل، قال أوستن: «لا توجد عملية مثالية على الإطلاق». وأضاف الجنرال السابق الذي حارب في أفغانستان «نريد استخلاص كل العبر الممكنة من هذه التجربة»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وخصّص وزير الدفاع حيّزاً من كلامه للإشادة بتضحيات العسكريين الأميركيين الذين تعاقبوا على الخدمة في أفغانستان منذ 2001 والذين بلغ عددهم التراكمي 800 ألف عسكري سقط منهم في الحرب 2461 عسكرياً، 13 منهم قتلوا بتفجير انتحاري في الساعات الأخيرة من الانسحاب.

بدوره، اعترف رئيس الأركان الجنرال مارك ميلي الذي حارب أيضاً في أفغانستان بأنّ الأيام القليلة الماضية كانت «صعبة للغاية من الناحية العاطفية». وقال: «نحن جميعاً ممزّقون بين الألم والغضب والحزن والأسى من جهة، والفخر والصلابة من جهة أخرى... سنتعلّم من هذه التجربة». وأضاف أنّ «ما أوصلنا إلى تلك الحالة ستتم دراسته على مدى سنوات».

وأكّد رئيس الأركان أنّ الجيش الأميركي سيتعامل مع ما جرى في أفغانستان بشفافية وسيستقي العبر من هذه التجربة. وقال: «نحن، العسكريين، سنتعامل مع هذا الأمر بتواضع وشفافية وصراحة. هناك العديد من الدروس التكتيكية والعملية والاستراتيجية التي يمكن استخلاصها».

وقال ميلي أيضاً إن الجيش الأميركي قد ينسق مع "طالبان" العمليات المستقبلية لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم "داعش" في أفغانستان.

وأضاف: "نحن لا نعرف ما هو مستقبل طالبان، لكن يمكنني أن أخبركم من تجربة شخصية أن هذه مجموعة لا ترحم.. وفي ما يتعلق بتعاملاتنا معهم في مطار كابل أو في العام الماضي أو في الحرب، فإننا نفعل ما يجب علينا فعله لتقليل المخاطر وليس ما نريد القيام به بالضرورة".

وحول وجود أي احتمال للتنسيق مع "طالبان" ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، قال: "هذا ممكن".

من جهته أقرّ أوستن بأنّ انتهاء حرب شنّتها الولايات المتّحدة في 2001 لإطاحة حركة «طالبان» من السلطة هو أمر قد يكون صعباً على الجنود الذين فقدوا في أفغانستان إخوة سلاح، وكذلك على أسر العسكريين الذين سقطوا في هذا البلد. وقال: «أعلم أنّ الأيام القليلة الماضية كانت صعبة بالنسبة إلى كثر منّا. لا ينبغي أن تتوقّعوا من قدامى المحاربين في أفغانستان أكثر من سواهم من الأميركيين. لقد سمعت آراء قوية للغاية خلال الأيام القليلة الماضية. هذا مهمّ جداً. إنّها الديمقراطية».

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o