Aug 19, 2021 7:19 PM
اقتصاد

محطات تقفل ابوابها وتعتذر.. البراكس: ذاهبون الى شلل تام.. وأبو شقرا: المسؤولون صامتون والخلاف قائم

رأى عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، في بيان اليوم، أن "الأوان آن لتتوصل السلطتان السياسية والنقدية الى اتفاق، فالشعب والقطاع الاقتصادي بين فكي كماشة والبلد يتدمر".

وأشار الى أن "مستودعات الشركات المستوردة للنفط بدأ مخزونها بالنفاد، والمخزون في محطات الوقود يكفي لآخر الأسبوع"، لافتا الى "المشاكل التي تحصل على المحطات"، محذرا من أن "الموضوع خطير جدا، وعلى المعنيين الاتفاق على الآلية التي يجب اتباعها بالنسبة لسعر المحروقات".

وناشد المسؤولين "إيجاد حل سريع لأن الوضع لم يعد يحتمل على المحطات، رأفة بالشعب وبأصحاب المحطات، لأننا ذاهبون الى شلل تام إذا ما استمر هذا الوضع، وعلى حاكم مصرف لبنان السماح لباخرة البنزين الموجودة في عرض البحر، بالتفريغ وفق الجدول المعتمد من وزارة الطاقة".

ابو شقرا: من جهته أكد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أن وضع المحروقات اليوم مثل الأمس، مشيراً الى صمت المسؤولين، وإستمرار الخلاف، موضحاً أن لا قرار تم الإتفاق عليه حتى الآن.
وأضاف في حديث الى صوت لبنان، أنه حالما يتخذ المسؤولون القرار، على أي تسعيرة، وفق 3900 ليرة أو غيرها، فإن البواخر الموجودة في البحر ستبدأ على الفور في عملية التفريغ، المهم أن يتحمل المسؤولون المسؤولية.
ولفت الى أنه تم تفريغ باخرة مازوت وفق تسعيرة 3900 ليرة، ولا تكفي في ظل عطش السوق، وإن شكلت حلحلة نسبية، معطياً الأولوية لتزويد المستشفيات
والقطاعات الطبية، والقضايا الطارئة بهذه المادة.

"كورال" تقفل ابوابها وتعتذر: وكان لافتا اليوم ما أكّده مصدر في شركة "كورال" لـ"النهار" أنّ "محطاتها ستقفل اليوم بعد تعذّر فتح الإعتمادات للبواخر الراسية في عرض البحر".

وصدر لاحقا عن شركة "كورال" البيان التالي:

"يهم شركة  "كورال" أن تعلن للشعب اللبناني أنها لم تتوانَ يوماً، حتى في عز الازمات، عن تلبية حاجات المحطات التي تحمل علامتها من مادة البنزين. كما و أنها لبّت في المرحلة الماضية حاجات غير محطاتها لتوفير المادة  للشعب اللبناني، واستجابت للعديد من النداءات العاجلة تلبية لحاجات المنشآت الحيوية، وفتحت ابوابها ايام العطل للتخفيف من معاناة المواطنين .

وهي الآن تعلن أنها قد استوردت باخرة من مادة البنزين نظرا للشح الكبير في الاسواق، الا انّها لا تزال متوقفة في المياه الإقليمية منذ تاريخ ١١/٨/٢٠٢١. بالمقابل، لم تقم الدولة اللبنانية بما هو متوجب عليها لتأمين مستلزمات التفريغ بغية إدخال الكميات المستوردة الى السوق اللبناني.

وعليه، تعتذر شركة "كورال" من عموم الشعب اللبناني ومن زبائنها لعدم تمكنها، وللمرة الأولى منذ تاريخ تأسيسها، من تزويد المحطات بمادة البنزين اعتباراً من اليوم وذلك لنفاد الكميات في مستودعاتها. فعند نفاد الكميات المتبقية  في محطاتها، ستتوقف هذه الأخيرة بدورها عن تلبية حاجات المواطنين.

ماذا عن "توتال": صدر عن شركة "توتال" البيان التالي:

"نـود أن نعلن أن الباخـرة المحملة بالمازوت والبنزين لصالح شركة توتال لبنان بدأت بتفريغ حمولتها يـوم الأربعاء 18 آب بعد الحصول على الموافقات اللازمـة من مصرف لبنان.

نحن ملتزمون بالتسليم الفوري لكامل الكمية على شبكة محطاتنا وبالتالي ستبدأ المحطات باستلام المازوت والبنزين كما ستفتح المحطات أبوابها إبتداء من الغد لخدمتكم.

يقـوم فريق العمل ببـذل كل الجهود اللازمة لتلبية إحتياجاتكم. خدمتكم هي مهمتنا الدائمة.جنبا إلى جنب نأمـل بتخطي هذه المرحلة الصعبة".

وكان ممثل موزعي المحروقات فادي أبوشقرا قد اكد لـ"الجديد" ان شركة "كورال" أبلغت المحطات التي تنفذ المحروقات لديها أن تغلق أبوابها وتفكك آلات التعبئة وبأن شركة "توتال" في طريقها لقرار مماثل.

وكان رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب قد غرّد عبر "تويتر" قائلا: "علمت اليوم أن شركة كورال ستعلن إقفال محطاتها في كل لبنان لأن بواخرها منتظرة منذ شهر في البحر لفتح الإعتمادات. إنه خبر مؤسف لأنها إستمرت في الأزمة وتحملت مخاطر هي وشركات أخرى وعلى الدولة أن تميز بين شركات تقوم بدورها وشركات تتاجر بالسوق السوداء".

محطة طريق المطار: بدورها أعلنت مجموعة محطات الأيتام "إقفال محطة طريق المطار بعد نفاد مخزون البنزين فيها"، لافتةً إلى أنّ "مستشفى بهمن ودار الأمان للمسنين وباقي المراكز الصحية التابعة لمؤسّسات سماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله مهدّدين بالإقفال أيضاً نتيجة فقدان المحروقات".
وأشارت المجموعة عبر "فايسبوك" إلى أنّه "بعدما أقفلت 27 محطة من أصل محطاتها الخمسين، ثم أصبحت 22 محطة منها شبه مقفلة لتبقى محطة طريق المطار الوحيدة في خدمة أهلنا، اضطرت إلى إقفال محطة طريق المطار بسبب نفاد مخزون البنزين فيها"، موضحةً أنّها "أبقت على كمية قليلة جداً للحالات الطارئة، في حين أن كمية المازوت المتبقية تكفي بالكاد ثلاثة أيّام فقط".
 كما ناشدت "الشركات والمنشآت تزويد مستشفى بهمن ودار الأمان للمسنين وباقي المراكز الصحية التابعة لمؤسّسات سماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله ولجمعية المبرات الخيرية ودعمها مباشرة بمادة الديزل لأنّ مخزونها شارف على النفاد".
في الختام، توجّهت المجموعة إلى المواطنين الذين اصطفوا أمام أبوابها منذ ساعات الصباح الأولى بالاعتذار لعدم تلبيتهم نتيجة ظروف خارجة عن إرادتها".

طوابير المحطات:

الى ذلك، شهدت بعض محطات الوقود في مدينة صيدا وجوارها طوابير امام مداخلها وسط اجراءات امنية اتخذها الجيش اللبناني بعد الاشكالات المتنقلة التي شهدتها بعض المحطات عند المدخل الشمالي للمدينة على خلفية اعتراض مواطنين على عدم تزويدهم بالبنزين وعلى ما وصفوه "عدم اعطاء ابناء المدينة وقاطنيها الأفضلية بتعبئة مادة البنزين"، عمد بعدها عدد من الشبان ومن بينهم سائقو دراجات نارية الى قطع الطريق الرئيسية المؤدية الى المكان بالاطارات المشتعلة والحجارة لبعض الوقت احتجاجاً.
وطالبت الفعاليات الصيداوية بتنظيم عملية تعبئة البنزين بشكل يراعي حاجة ابناء المدينة وقاطنيها بالدرجة الأولى كما هو معتمد حاليا في العديد من المناطق الأخرى ولاسيما في حارة صيدا والغازية جنوب صيدا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o