Aug 12, 2021 6:42 AM
صحف

الغطاء الدولي "طار"... حكومة إنتخابات فور الاعتذار!

يرى قريبون من العهد، بحسب "نداء الوطن"، أن غلطة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أنه لم يعمل فور تكليفه بذهنية تأليف حكومة سريعة تكون مهمتها الأساسية إجراء الإنتخابات ووقف ما أمكن من الإنهيار، بل إنه أتى ليكمل ما بدأه الرئيس سعد الحريري من مواجهة مع العهد ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، ممّا عرقل ولادة الحكومة ولم يفتح ثغرة في جدار الأزمة. وأمام إصرار ميقاتي على إكمال مهمته رغم إعلانه أن مهلة التكليف ليست مفتوحة، فإن السيناريو الحكومي ضبابي رغم نفحات التفاؤل التي تصدر بين الحين والآخر.

وفي نظرة إلى مسار الأمور، فإن العرقلة في شقها الداخلي ناتجة عن صراع الحريري مع عون وباسيل، أما خارجياً فلم يستطع ميقاتي إلتقاط الإشارات المسهلة، فلو إستغل الإندفاعة الدولية بدعم ورعاية فرنسية لاستطاع تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن، لذلك كان يجب أن يركّز على شقّ أساسي وهو أنه حريص على تأليف الحكومة من أجل وقف الإنهيار وإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها، لكنه أصرّ على نقطة مهمة وهي ترشّحه لإنتخابات 2022 على عكس ما حصل عام 2005 عندما ترأّس حكومة إنتخابات ولم يترشّح للنيابة.

وفي سياق الأحداث، فإن المجتمع الدولي الذي رأى في ميقاتي عام 2005 الرجل المناسب للإشراف على الإنتخابات النيابية، بات يرى فيه الآن نسخة منقّحة عن الحريري بعدما دخل في لعبة عون وباسيل التعطيلية، لذلك فان الغطاء الدولي بدأ يُرفع عنه تدريجياً، وربما بات الفرنسي الوحيد المتمسّك به.

تترك الدول الفاعلة حكّام لبنان يلعبون في الوقت الضائع، لكن عندما يحين الجدّ سيدعون إلى تأليف حكومة إنتخابات بعد إعتذار ميقاتي، وقد تتشكّل هذه الحكومة في اليوم التالي بعد إستقالته لأنه سيكون متّفقاً عليها مسبقاً.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o