Aug 10, 2021 6:20 AM
صحف

لا حكومة حتّى إشعارٍ آخر... والتفلّت الكبير آتٍ

هو «الاحتضارُ» اللبناني. في السياسة وسط «الموت السريري» للمؤسسات، في المال والاقتصاد مع انقطاع كل «حِبال الأمان» التي تمنع السقوط في «الجحيم»، وفي كل ما يتّصل ببديهيات حياةِ شعبٍ متروكٍ لِما يكاد أن يوازي «إبادة جَماعية» ترتكبها غالبية الطبقة السياسية التي يتساوى فيها «المستثمرون» في خراب البلد لاعتباراتٍ سُلْطوية مع مَن يسترهنونه لمقتضياتٍ إقليمية، بحسب "الراي" الكويتية.

ففي حين تزداد الإشاراتُ إلى أن «ما في حكومة» وأن كل المناخ المتذبذب عن تفاؤل حذر أو مشروطٍ بـ «طرْد الشياطين» ما هو إلا «الاسم الحَركي» للأفق المسدود الذي يصطدم به الرئيس المكلف نجيب ميقاتي رغم استراتيجيةِ «التفاوض الناعم» مع رئيس الجمهورية ميشال عون، تتصاعدُ مَظاهُر تَفَلُّتِ الواقعِ اللبناني من آخِر الضوابط التي تقف بينه وبين الانفجار الكبير الذي باتت كل مكوّناته جاهزة ولم يعد ينقصه إلا «عود ثقاب» قد يكون عنوانه اجتماعياً - معيشياً أو سياسياً - طائفياً أو أمنياً أو قضائياً.

من جهتها، رأت "الأنباء" الإلكترونية، ان أبواب الفرج ما زالت موصدة أمام الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي خرج من اللقاء السادس مع الرئيس ميشال عون يُؤثر الصمت خشية الافراط في التفاؤل بانتظار ما قد يحمله اللقاء السابع من مفاجآت.

وأشارت مصادر مطّلعة عبر جريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أنّ نسبة التفاؤل حتى الساعة تزيد على نسبة الوصول إلى ‏حائط مسدود، لافتةً إلى أنّ أجواء ميقاتي إيجابية رغم بعض الصعوبات، وأنّ خيار الذهاب إلى تشكيل حكومة لا يزال ‏قائماً. والاجتماعات القادمة ستكون مفصلية، فإذا استمرت الإيجابيات نكون قد اقتربنا من تشكيل الحكومة، وأمّا في ‏حال تراجعها فهذا يعني أنّ الخيارات ستكون مفتوحة‎.‎

عضو تكتل "لبنان القوي"، النائب جورج عطالله، أعطى عبر "الأنباء" الإلكترونية نسبة 50 في المئة إيجابية و50 في ‏المئة سلبية في ما خصّ المداولات القائمة حتى الساعة لتشكيل الحكومة، معتبراً أنّ "بعض ما يتمّ تداوله عبر وسائل ‏الإعلام لا أساس له من الصحة، لأنّ العملية أبعد بكثير عما يجري الحديث عنه. فالتصوّر المتداول بين الرئيسين عون ‏وميقاتي هو: هل سنذهب إلى حكومة على أساس المداورة، أم على أساس التوزيعات السابقة؟"، مبدياً رغم ذلك تفاؤله ‏بتشكيل الحكومة قبل العشرين من الجاري‎.‎
 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o