Aug 08, 2021 7:14 AM
صحف

اتصالات بين القوى السياسيّة لتطويق "الفتنة".. عبدالله: ليست موقفا سياسيا مرتبطا بالمقاومة

نجحت الدعوات السياسية إلى التهدئة بوقف اتساع رقعة المشاكل الفردية التي حصلت أول من أمس في لبنان على خلفية إيقاف أهالي قرية شويا الدرزية شاحنة تابعة لـ«حزب الله» تحمل منصة صواريخ، ولا سيما أن هذه المشاكل حملت في طياتها مؤشرات لصدامات شيعية - درزية، فيما أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق عناصر الحزب من قبل الجيش اللبناني من دون إعلان رسمي بعدما كان الجيش تسلمهم من أهالي شويا.

وكان تعرض عدد من السيارات «فانات» التي تعمل على طريق بيروت - البقاع أول من أمس لاعتداء عند مستديرة عاليه ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى قبل تدخل الجيش اللبناني الذي انتشرت عناصره في المنطقة.

وسبق هذه الاعتداءات انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تصور طرد مجموعة من بائعي الفاكهة الدروز من جنوب لبنان ومنعهم من بيع منتجاتهم في المنطقة.

وأتت هاتان الحادثتان كردة فعل على توقيف وتطويق عدد من أهالي بلدة شويا في منطقة حاصبيا لشاحنة تابعة لـ«حزب الله» وضعت فيها منصة للصواريخ وسيارة من نوع «رابيد» كانت ترافق الشاحنة التي كانت في طريق عودتها عقب إطلاقها صواريخ استهدفت «مناطق مفتوحة» حول مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا،بحسب ما جاء في "الشرق الأوسط".

في السياق أعلن عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله "تطويق حادثة شويا وما تبعها من تداعيات على خلفية إطلاق حزب الله صواريخ على اسرائيل من المنطقة، وقيام أهالي البلدة باحتجاز راجمة صواريخ من بلدة درزية".

وقال لـ "الأنباء الكويتية" ضمن مقال للصحافي عامر زين الدين: "يجب وضع المشكلة في إطارها الصحيح وان المعالجات التي بدأت بنداء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وموقف مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، كانت كافية لوضع الامور في نصابها وعدم استغلالها لزرع فتنة او انشقاق في الصف الوطني".

وأضاف، "ما جرى حادث محلي بلا خلفيات سياسية او تخطيط مسبق، وانما لخوف الناس وقلقها من تكرار تجارب سابقة حصلت في عام 2006 في ظل اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة راهنا، وذاكرة الاهالي بما حصل عام 69 عندما ردت اسرائيل على الصواريخ الفلسطينية من البلدة بموقف مشابه وسقوط شهداء من ابناء البلدة، وليست موقفا سياسيا مرتبطا بالمقاومة حيث الصراع الوجودي مع اسرائيل من المسلمات الوطنية التي يجمع عليها اللبنانيون".

ويؤكد مصدر في الحزب «التقدمي الاشتراكي» أن الأمور عادت إلى طبيعتها أمس بعد معالجة ردود الفعل والدعوات إلى التهدئة التي شددت عليها مختلف الجهات السياسية، مضيفاً في حديث مع «الشرق الأوسط» أن ردات الفعل كانت فردية وعفوية ولو أنها غير مقبولة وغير مرحب فيها.

وأشار المصدر إلى أن اتصالات حصلت مع القوى السياسية المعنية ولا سيما «حزب الله» وحصل اتفاق على ضرورة معالجة ذيول الحادثة بسرعة والعمل على توقف الأمور عند هذا الحد، ولا سيما أن الأوضاع في لبنان لا تحمل المزيد من التوتر، فكان التوجه العام من الجميع نحو التهدئة.

ورغم الهدوء الواضح في الشارع لا تزال منصات التواصل الاجتماعي تشهد حرباً كلامية بين مؤيدين لما قام به «حزب الله» وبين من يرى أن ضرب الصواريخ ومرورها من مناطق قريبة من الأحياء السكنية يعرض حياة المواطنين الآمنين لخطر الرد الإسرائيلي.

وارتفعت حدة الردود الكلامية المتبادلة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر عودة عناصر «حزب الله» الذين كانوا يستقلون الشاحنة بعد أن تم توقيفهم من قبل الجيش اللبناني أول من أمس إلى منازلهم. وأظهرت مقاطع الفيديو الاستقبالات الشعبية لهؤلاء العناصر في بلداتهم.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o