Jul 26, 2021 7:52 AM
صحف

باسيل - ميقاتي تكليف "وبعدين منشوف شو بيصير في التأليف" والوطني الحر "غير مرتاح"

مستبقاً تكليفه، أجرى الرئيس نجيب ميقاتي مروحة اتصالات مع عدد واسع من السياسيين فاتصل بالسياسيين المعنيين بالشأن الحكومي من دون استثناء، بمن فيهم رئيس "التيار الوطني الحر" النائب  جبران باسيل الذي التقاه الى مأدبة عشاء دعا اليها ميقاتي حيث تناول البحث جملة امور تتعلق بالحكومة العتيدة. ساعات غاص خلالها الطرفان بكل العقبات التي يمكن ان تعترض تشكيل الحكومة والحقائب بهدف تذليل العقد وتسهيل تشكيل حكومة بأقرب وقت ممكن، مما استوجب عقد لقاء ثان بينهما في غضون ساعات.

ووفق المعلومات التي تناقلتها مصادر موثوقة فان الاتفاق، وان كان حصل على كثير من النقاط واهمها تخلي باسيل عن الثلث الضامن، اعاد طرح موضوع تسلم حقيبة الداخلية وهو الامر الذي قوبل برفض شديد من ميقاتي، الذي فضل ومنعاً للاختلاف والتعطيل، ان تسند الداخلية الى الثنائي الشيعي وبقي البحث معلقاً حول هذه النقطة، من دون الاتفاق على تسمية "التيار الوطني الحر" لميقاتي في الاستشارات. ومن الامور قيد البحث في مسألة الحكومة والحقائب إسناد الداخلية الى شخصية مسيحية من خارج "التيار الوطني الحر" ولا تشكل تسميتها استفزازاً لأي طرف.

وكما بات معلوما، كشفت مصادر موثوق بها لـ”نداء الوطن” أنّ رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي بادر فور عودته إلى بيروت إلى لقاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فكان “عشاءً ودوداً بينهما السبت”، موضحةً أنّ الأجواء التي سادت العشاء “بدت مشجعة بحيث تطرق الحديث إلى جملة نقاط أساسية يمكن التفاهم عليها، غير أنّ الاتفاق الراهن اقتصر على تمرير استحقاق التكليف و”بعدين منشوف شو بيصير” في التأليف”.

توازياً، وبينما عُلم أنّ باسيل عمّم على نواب “التيار” وإعلامه عدم مهاجمة تكليف ميقاتي، أكدت المصادر أنّ تكتل “لبنان القوي” لن يعمد إلى تسمية أي شخصية للتكليف في استشارات بعبدا اليوم، “لا نواف سلام ولا سواه” ليكون ذلك بمثابة “بيعة” مزدوجة منه لكل من ميقاتي وحزب الله على حد سواء، لافتةً إلى أنّ باسيل تيقّن من أنه لن يستطيع “تقريش” ترشيح سلام في السوق الدولي والعربي، ولم يجد تالياً أي منفعة من مجرد استفزاز حزب الله بهذا الترشيح، ولا من إيصاد أبواب التفاهم المحتمل مع ميقاتي عبر تسمية مرشح مضاد لتكليفه.

وفي السياق عينه، نقلت المصادر أنّ قيادة حزب الله كانت قد قررت التصويت لصالح تكليف ميقاتي بالتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأكيداً على السير بأي “خيار يحظى بغطاء الطائفة السنية”، ومن هذا المنطلق جاءت زيارة المعاون السياسي لأمين عام الحزب حسين الخليل مساءً لميقاتي حاملاً له “مباركة الحزب لتسميته”، مع الإبقاء على “خط الرجعة” مفتوحاً عبر التشديد على أنّ البحث خلال اللقاء انحصر “بمسألة التكليف مع ترك النقاش في تفاصيل التأليف إلى وقت لاحق”.

إذا، ميقاتي سيكون مكلفاً بغالبية قد تلامس السبعين صوتاً مزكى من "حزب الله" الذي اعتاد ان يترك قراره حتى اللحظات الاخيرة، والمرجح ان يسمي نوابه ميقاتي على سبيل الدعم ولو انهم حتى ساعات ليل امس لم يكونوا قد تبلغوا بمثل هذا التوجه، وتردد ان الامر متوقف على تسمية "التيار" وتبنيه لترشيح السفير نواف سلام، فاذا امتنع عن تسمية سلام يمتنع "حزب الله" عن تسمية ميقاتي مطمئناً الى تكليفه، والا فسيعمد الى تسميته. رغم استبعاد البعض مثل هذا السيناريو لاعتقاده ان زعل باسيل من "حزب الله" على خلفية ابلاغه بترجيح كفة ميقاتي لا يفسد الود بينهما ولا يؤثر على مسار علاقتهما

بالتوازي، أعربت مصادر التيار الوطني الحر لـ "الأنباء" الإلكترونية عن "عدم ارتياحها" لتسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة.

وقالت  إنّ، "ميقاتي نسخة طبق الأصل عن الحريري. وهو لا يختلف عنه بشيء، ولن يزيح قيد أنملة عما كان الحريري ينوي تنفيذه، بفارق أنّ ميقاتي يملك هامشاً للحركة أكثر من الحريري، وبالأخص لدى دول مجلس التعاون الخليجي، والسعودية تحديداً".

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o