Jul 12, 2021 7:26 AM
صحف

رسائل شفهية بين قيادة "حزب الله" وباريس..موفد فرنسي يصل الى بيروت اليوم

كشفت مراجع ديبلوماسية لصحيفة "الجمهورية" أنّ موفداً فرنسياً يصل الى بيروت اليوم هو الوزير المكلف بالتعاون الاقتصادي والتجاري الفرنسي فرانك ريستير، في مهمة تتصل بالوقوف على حاجات لبنان الاقتصادية والإجتماعية في إطار التحضيرات الجارية استباقاً للمؤتمر الثالث الخاص بدعم لبنان المقرر عقده في 20 تموز الحالي برئاسة الرئيس ايمانويل ماكرون، والذي سيتناول حاجات لبنان في هذه المرحلة على مختلف المستويات الإنمائية والإعمارية والمعيشية بما يتصل بالخدمات العامة المفقودة.
ومن المتوقع ان يبدأ الموفد الفرنسي زيارته الرسمية غداً بزيارة يقوم بها الى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الأعمال والحريري، كذلك سيلتقي مسؤولين اقتصاديين وعسكريين.

توازيا، الحراك الديبلوماسي منكبّ على بحث المعضلة اللبنانية وأفادت مصادر مواكبة لهذا الحراك بحسب "نداء الوطن" أنّ “المشاورات النشطة التي تجري على أكثر من خط دولي وإقليمي لا تنحصر فقط بشق المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب اللبناني، إنما النقاش يتمحور في جانب منه أيضاً حول أزمة الحكم والنظام التي يرزح لبنان تحت وطأتها راهناً، الأمر الذي بات يستدعي تسوية جديدة تحت سقف الطائف وفق معادلات مختلفة عن القائمة راهناً وضمانات أوسع للمكونات اللبنانية”.

وأوضحت المصادر أن “هناك قناعة دولية بأن المدخل إلى الاصلاح في لبنان هو تنفيذ دستور الطائف بكل بنوده، بما يشمل بندي اللامركزية الادارية الموسعة وانشاء مجلس الشيوخ، واستناداً الى هذين البندين يصبح قانون الانتخاب أمراً واقعاً يحول دون إخضاعه للتفصيل على مقاسات القوى النافذة بالارتكاز على اعتماد التقسيمات الإدارية، بعد إعادة النظر فيها وفق اللامركزية الموسعة، بما يسهل أيضاً الإنماء المتوازن، ويطمئن المكونات الطائفية إلى تمثيلها المتساوي في مجلس الشيوخ حيث يصار إلى النظر في القضايا المصيرية”، لافتةً إلى أنّ “الرهان الدولي يسير في اتجاهين: الأول إحداث تغيير جدّي في الخريطة السياسية في الانتخابات النيابية المقبلة، والثاني العمل على ولادة سلطة موثوق بها قادرة على الذهاب الى تنفيذ الاصلاحات بلا حسابات مصلحية، مع إبقاء التعاطي الدولي مع السلطة القائمة مرتكزاً على قاعدة أنها أساس الأزمة ولا يمكن التعويل عليها في أي جانب من جوانب الانقاذ”.

وتزامناً، نقلت مصادر مقربة من قوى 8 آذار معلومات تفيد بوجود “حركة موفدين بين عواصم أوروبية و”حزب الله”، وتبادل رسائل شفهية بين قيادة “حزب الله” وباريس، تحت عنوان المصلحة اللبنانية والأوروبية المشتركة بعدم انفلات الوضع الداخلي في لبنان وذهابه إلى فوضى أمنية ليس بمقدور أي طرف التحكّم بمساراتها، بما يهدد بتسرب عشوائي وكثيف للنازحين السوريين باتجاه السواحل الأوروبية”، مشيرةً إلى أنّ التواصل الأوروبي مع “حزب الله” في هذا الملف ينطلق من كونه “الجهة المسلحة التي تمتلك فائض قوة في حال سادت الفوضى الساحة اللبنانية، خصوصاً وأنّ هناك خشية دولية متزايدة من أن يؤدي الانهيار الشامل في لبنان الى انزلاقه نحو مصير يشبه ما حصل في سوريا والعراق واليمن، وهذا الهاجس كان قد ألمح إليه البابا فرنسيس مؤخراً عندما تحدّث عن الخصوصية اللبنانية، بمعنى أنه لا يمكن استنساخ أي واقع محيط وإسقاطه على الواقع اللبناني”.

وبخلاف الحملات الاعلامية التي ظهرت خصوصاً عبر وسائل الاعلام المحسوبة على «حزب الله»، إلّا أنّ المعلومات اشارت الى مناخ هادئ في الكواليس، خصوصاً بين «حزب الله» والسفارة الفرنسية. فوفق المعلومات، فإنّ الخطوط المفتوحة بين السفارة الفرنسية و"حزب الله" سمحت بوضع قيادة «حزب الله» بأهداف زيارة الوزيرتين الفرنسية والأميركية لدى لبنان قبل حصولها الى السعودية. وفسّرت مصادر معنية اسباب الحملة الاعلامية بأنّها قد تكون من باب «الحيطة والحذر» والتحوّط المسبق، وليس ابداً في اطار الصدام والصراع.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o