حلحلة "موقتة" لسوق المحروقات مع بدء تفريغ باخرة بنزين
البراكس: الحل الجذري يتطلّب 4 شروط.. وإلا ستبقى طوابير السيارات
أصحاب المحطات: أمننا مسؤولية الجميع لا سيما الأجهزة الأمنية

المركزية- فيما لا تزال مشهديّة أرتال السيارات أمام محطات المحروقات على حالها وكأنها أصبحت من يوميّات المواطن اللبناني... يبدو أن الأمور تتّجه نحو الحلحلة "الموقتة" حيث بدأت اليوم باخرة محمّلة بالبنزين بتفريغ حمولتها "ما سيؤدي إلى إراحة السوق.. علماً أنها جزء من الكمية التي تحتاج إليها المحطات" بحسب ما كشف عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس لـ"المركزية".

لكن البراكس شدد على "وجوب اعتماد الحل الجذري المتمثل في وقف التهريب ومكافحة السوق السوداء والحدّ من التخزين، كما أن على المواطنين عدم الهلع ووقف التهافت على المحطات لتخفيف الضغط عليها..."، ولم يستثنِ مصرف لبنان من قائمة الحل، حيث دعاه إلى "فتح اعتمادات تكفي لاستيراد حاجات البلاد من البنزين من قِبَل الشركات المستوردة للنفط".

واعتبر أن "بدون كل ذلك لن نتوصّل إلى أيّ حل، وستبقى للأسف طوابير السيارات مصطفة أمام المحطات".

وقال البراكس "لا أرى مستقبلاً واضحاً لسوق المحروقات، نظراً إلى الضبابية التي تلف تطبيق الاتفاق الذي تمّ بين مصرف لبنان والسلطة السياسية للإبقاء على الدعم إلى حين إيجاد حل في غضون ثلاثة أشهر... وحتى اليوم لا نرى حلاً بل لا يزال الازدحام يومياً في الشوارع".

 أصحاب المحطات

في الموازاة، عقد تجمّع أصحاب المحطات اجتماعاً صباح اليوم وطالب في بيان، الأجهزة الأمنية بـ"إيجاد حل يؤمّن أمن المحطات والعاملين فيها وحمايتهم"، لافتاً الى أن "أمن المحطات هو من مسؤولية الجميع لا سيما الاجهزة الامنية، وما حصل ويحصل يومياً من تعدّيات بكل أنواعها يدعونا جميعاً، لا سيما المسؤولين الى أخذ المبادرة، وإلا سنضطر مرغمين الى إفراغ مخزوننا وإغلاق المحطات إلى حين إيجاد حل يؤمّن أمن وحماية المحطات والعاملين فيها".
وأضاف: بعد احتدام ازمة المحروقات وتصاعد الإشكالات على المحطات حيث وصلت في كثير من الحالات إلى التعدّي على المحطات وأصحابها والعاملين فيها، وكل ذلك يحصل على مرأى ومسمع الجميع، ما أوصل الكثير من المحطات إلى الإقفال التام الذي أدّى الى تصاعد حدة الأزمة.

وتابع إن "أصحاب المحطات هم شريحة من هذا المجتمع، ويأسفون لما آلت اليه الامور بعد الازمة الاقتصادية الخانقة، وإننا والمواطن على السواء، نتحمّل وَزر أزمة فقدان المحروقات من الاسواق".

* * *