سفيرة كندا: نفخر بتعاونيات تديرها النساء في لبنان

قالت سفيرة كندا شانتال تشاستيناي: "بينما نحتفل باليوم العالمي للتعاونيات، لا يسعنا إلا أن نفخر بالتعاونيات التي تديرها النساء في لبنان. لقد أثبتن أن النساء هن دعامة المجتمع. ومن خلال التعاونيات، تحقق النساء، خصوصاً في المناطق الريفية، إمكاناتهن ويدعمن سبل عيش أسرهن، ويحافظن على الاستدامة في مواجهة الوضع الحالي الصعب".

نشرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمديرية العامة للتعاونيات في وزارة الزراعة، في "اليوم العالمي للتعاونيات"، الذي يقع في أول سبت من تموز من كل عام ويصادف هذا العام اليوم السبت، كتيباً تحت عنوان "مدخل إلى الجمعيات التعاونية في لبنان"، تحت شعار "إعادة البناء، معاً أفضل" حيث تظهر التعاونيات أهمية التضامن للصمود في ظل جائحة كورونا، وذلك ضمن إطار المشروع الممول من حكومة كندا "دعم التعاونيات والجمعيات النسائية في قطاع الأغذية والزراعة في لبنان"، المعروف بـ"رائدات الريف".

وتحدثت المديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبو زيد عن "أهمية التعاونيات في مواجهة الأزمات الاقتصادية وتأمين الحلول للمشاكل الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات، لا سيما ما يعانيه المجتمع اللبناني اليوم"، وقالت: "إن تطوير العمل التعاوني والنهوض بالقطاع التعاوني يستلزمان كأساس نشر الثقافة التعاونية وبناء القدرات وإحياء روح التعاون، ثم يلي ذلك دعم القطاع عينياً ومادياً بحسب الحاجة والجدوى. لذلك، تم إعداد هذا الكتيب، الذي جاء نتيجة الدعم المقدم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة - الفاو من خلال مشروع "رائدات الريف" الممول من الحكومة الكندية وضمن إطار خطة النهوض بالقطاع التعاوني التي نعمل على تنفيذها". وأضافت: "يهدف الكتيب إلى رسم الخطوط العريضة الأساسية لمفهوم العمل التعاوني من خلال إبراز مبادئه وأحكامه القانونية الأساسية التي تميزه عن المفاهيم المشابهة، كالجمعيات ذات المنفعة العامة والشركات التجارية، أي عن العمل الاجتماعي الصرف والعمل التجاري الصرف".

من جهته، قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة في لبنان موريس سعادة: "إن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة - الفاو تدرك الدور الحاسم للتعاونيات الشاملة والفعالة في دعم صغار المنتجين والفئات المھمشة مثل الشباب والنساء، وفي تمكين اعضائه اقتصادياً واجتماعياً وفي خلق فرص عمل مستدامة في المناطق الريفية من خلال نماذج للأنشطة القادرة على الإستدامة والصمود أمام الأزمات الاقتصادية والبيئية". وأشار إلى أن "مبادئ التعاون وأنظمة الحوكمة الخاصة بالتعاونيات تخول من تخطي العديد من التحديات فتح فرص الربح لصغار المزارعين والمزارعات، من خلال مشاركتھم للأصول والموارد وتحسين فرص وصولھم إلى الأسواق وتعزيز قدرتهم على التفاوض، وبالتالي زيادة العائد من إنتاجهم".