Jun 30, 2021 7:44 AM
صحف

تنسيق أميركي فرنسي سعودي… برّي وماكرون "محبطان‎"

ما بدا لافتاً على الصعيد الخارجي انه بعد أيام قليلة من لقاء وزيري الخارجية الأميركي والفرنسي في باريس، وتداولهما خصيصا في الملف اللبناني، أعلن أمس وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تفاصيل اجتماع جمعه بوزير ‏الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف ‏لودريان.‏

وكتب بلينكن في تغريدة على “تويتر”: “أجريت مناقشة مهمة مع نظرائي السعودي ‏والفرنسي حول ضرورة أن يُظهر القادة السياسيون في لبنان قيادتهم الحقيقية من ‏خلال تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتوفير ‏الإغاثة التي يحتاجها الشعب اللبناني بشدة”‏.

وفي هذا السياق نُقل من باريس عن مسوؤل فرنسي رفيع متابع للملف اللبناني تأكيده ان باريس وواشنطن قررتا تعزيز التنسيق التام  للمزيد من الضغط على المسؤولين في لبنان لتشكيل حكومة. وقال المسوؤل لـ”النهار” ان التنسيق سيكون في كل مجالات الضغط الاميركي الفرنسي على اللبنانيين بما فيها العقوبات. وقال ان وزراء خارجية الولايات المتحدة انطوني بلينكن والفرنسي جان ايف لو دريان والسعودي الامير فيصل بن فرحان تناولوا الموضوع اللبناني في روما وان الثلاثة يعملون من اجل تنسيق تحرك الدول الثلاث باتجاه الدفع والضغط  لتشكيل حكومة وهي الضرورة الملحة حالياً لاخراج لبنان من انهياره.​

إحباط بري؟
وفي ظل تفاقم الصورة الكارثية للدولة الفاشلة حيال المجتمع الدولي، لم يكن مستغرباً ان تظهر معالم متواترة ‏وجديدة للقلق الدولي على لبنان. جاءت معالم التنسيق الثلاثي بين واشنطن وباريس والرياض في وقت علمت فيه ‏‏”النهار” ان معالم الاحباط بدأت تظهر على موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري حيال مبادرته لتسهيل تشكيل ‏الحكومة. ومع ان بري يلزم الصمت منذ أيام، فان معلومات “النهار” تؤكد انه بات قاب قوسين او ادنى من التخلي ‏عن مبادرته التي تعرضت للقنص السياسي، كما ان هذه المعطيات تبدو بالغة التشاؤم حيال استبعاد تشكيل حكومة ‏قبل الانتخابات النيابية‎.‎

كذلك، أكّد مطّلعون لـ"نداء الوطن" على الموقف الفرنسي أن الرئيس ايمانويل ماكرون يشعر بخيبة أمل كبيرة من تعامله مع الواقع اللبناني، وهذه الخيبة تنقسم إلى عدّة أقسام أبرزها:

أولاً: الخيبة من الطبقة السياسية التي يعتبر أنها غدرت به ولم تفِ بالتزاماتها.

ثانياً: الخيبة من عدم قدرة فرنسا على المونة على الزعماء اللبنانيين، حيث أن رئيس جمهورية فرنسا يبذل كل ما بوسعه من أجل إنقاذ الوضع وسط لامبالاتهم أو إنتظارهم كلمة سرّ تأتي من دول يتبعون لها، وبالتالي فإن فرنسا فقدت دور الأم "الحنون" التي تمون على أبنائها.

ثالثاً: هناك عتب فرنسي على الشعب اللبناني الذي لم يلاقِ مبادرة ماكرون أو يدعمها، ولا يزال هناك قسم كبير من الشعب يتبع الزعماء الذين أوصلوه إلى الهاوية.
‎ ‎

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o