Jun 29, 2021 6:07 AM
دوليات

ضربات أميركية موجعة ضد ميليشيات ايران والبنتاغون: لن نتسامح مع أي هجوم على قواتنا

حالة من الفوضى شهدتها منطقة القائم الحدودية العراقية، فيما دب الهلع في صفوف مليشيات مسلحة، بعد أن نفذ الطيران الأميركي ضربات دقيقة ضد هذه الفصائل المدعومة من إيران في العراق وسوريا، ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها الجماعة ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق، بحسب مصادر محلية تحدثت لموقع "الحرة".

الضربات أدت  إلى مقتل 4 أشخاص، بحسب هيئة الحشد الشعبي العراقي، و7 بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، و "15" بحسب مصادر أخرى.

وقال ضابط في مركز شرطة القائم إن "الإصابات كانت مباشرة" وأن أحد المقرات احتوى "مخازن عتاد ومخازن خاصة".

وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لموقع "الحرة" أن "مقاتلي الميليشيات في المقرات الأخرى لجأوا إلى مقار حرس الحدود العراقي خوفا من تعرض مقراتهم أيضا إلى الاستهداف".

وقالت الإدارة الأميركية، الاثنين، إن الضربات التي شنتها القوات الجوية الأميركية هي "دفاع عن النفس".

وقالت المتحدثة باسم البيت جين ساكي إن "الرئيس بايدن أجاز تنفيذ الضربات العسكرية بشكل قانوني".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الضربة التي نفذتها جاءت "ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أميركيين ومنشآت أميركية في العراق"، فيما قال بيان للجيش الأميركي إنه استهدف مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق".

وقال ضابط الشرطة إن "أحد المخازن دمر بالكامل، بينما منع جنود من الميلشيا قوات الشرطة من الوصول إلى مخزن آخر، الذي تضرر بشكل كبير جدا أيضا".

ولا يمتلك الضابط معلومات عن نتائج الضربة في الجانب السوري من الحدود، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن "سبعة أشخاص" قتلوا في الضربتين، كما دمرت مخازن أسلحة.

واعتبرت الحكومة العراقية الضربات "اعتداء على سيادتها" بينما توعدت جهات مسلحة بالرد.

وقال مصدر محلي من المنطقة إن الهجمات جاءت بعد أن غيرت الميليشيات مواقع مخازن أسلحتها عدة مرات داخل المنطقة.

وأضاف المصدر الذي طلب من موقع "الحرة" عدم كشف اسمه أن "الميلشيات غيرت أماكن المقرات القريبة من منفذ السكك على الحدود السورية، ونقلته إلى منطقة تعرف بقرية الجغايفة في مدينة القائم أيضا".

وجاء التغيير، بحسب المصدر، بعد استهداف الطيران الأميركي لتلك المقار في وقت سابق.

وهذه هي المرة الثانية التي يأمر فيها الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشن هجمات انتقامية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.

وأمر بايدن، في فبراير/ شباط الماضي بشن هجمات محدودة على هدف في سوريا ردا على هجمات صاروخية في العراق.

وقال مصدر محلي آخر من القائم، إن منفذ السكك يستخدم بغزارة لتهريب الأسلحة من وإلى سوريا، مضيفا أن "الميليشيات تسير شاحنات بصورة شبه يومية" لنقل الأسلحة والصواريخ بين البلدين.

وتمتلك الميليشيات العراقية مواقع متقدمة في الدولتين، وعلى طول خط الحدود العراقي السوري الممتد – ما عدا إقليم كردستان.

وقال المصدر إن "الميليشيات تنقلت بين ناحيتي الكرابلة وقرية سعدة" في منطقة القائم مما "سبب ذعرا كبيرا للأهالي" بسبب تواجد المعسكرات التابعة للميليشيا بين منازلهم.

وقال المصدر، الذي يعمل بنقل المنتجات الزراعية والأغنام بين العراق وسوريا، إن 10-15 مسلحا قتلوا في الموقعين العراقي والسوري، مضيفا أن "بعضهم من غير العراقيين".

ويقول المصدر إن "الأوضاع متوترة حاليا في المنطقة، خاصة مع وصول عجلات تحمل مضادات طائرات تابعة للحشد، فيما تمشط الطائرات الحربية منطقة قاعدة عين الأسد".

الة هذا، قال البيت الأبيض، الاثنين، إن قرار الرئيس جو بايدن بضرب الميليشيات في العراق وسوريا سليم قانونيا، وإن الضربة هدفها الردع وإيران طرف سيئ.

إلى ذلك، أفصح المتحدث باسم البنتاغون للعربية، أن واشنطن تحتفظ بحق الرد على أي هجوم يستهدف الأميركيين في المنطقة، لافتا إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران مسؤولة عن الهجمات على مواقعنا في العراق.

وأضاف المصدر، قائلا "هجماتنا في العراق وسوريا رسالة بأننا لن نتسامح مع أي هجوم على قواتنا"، موضحا "لا نسعى لنزاع مع إيران لكن لدينا انتشار عسكري يسمح بالرد".

وأكد المتحدث باسم البنتاغون أن أميركا قادرة على الرد على أي تهديدات وهجمات على قواتها، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية لم تفرغ من تقييم نتائج ضرباتها في العراق وسوريا لكنها تعتقد أنها ناجحة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o