الدولار يستنفر الشارع بملامسته الـ18 الفا...لحظة الانفجار تقترب!
الازمات تتراكم..دعوات لاعلان حال الطوارئ والانتفاض في وجه السلطة
حرب ايرانية- اميركية نفطية في بيروت..التيار ايجابي: بحث في الخيارات

المركزية-  لم يعد الرهان قائما الا على توقيت لحظة الانفجار. وما اذا كانت مسألة ساعات ام ايام لا اكثر. كل المعطيات المتجمعة في الافق اللبناني والغليان الشعبي جراء الارتفاع الجنوني لسعر الدولار الذي لامس عتبة الثمانية عشر الفا مقابل الليرة وفقدان الدواء والمحروقات وانقطاع الكهرباء وتحليق اسعار السلع والمواد الغذائية الى درجة حملت اصحاب المحال التجارية على اقفالها، معطوفة على الانباء المتواترة عن عدم تمكن الشركات من تأمين معاشات الموظفين جراء بعض الاجراءات المصرفية، وهي اساسا بعد الموافقة الاستثنائية على الاستدانة من احتياطي المصرف المركزي اي من اموال المودعين، لدعم المحروقات على اساس سعر 3900 ليرة، لن تكفي لوصول هؤلاء الى مراكز عملهم بعد اليوم، هذا ان بقي منها في السوق اللبناني ما يملأون به خزانات سياراتهم، في ظل استمرار حلقات مسلسل تهريبها الى سوريا من دون رادع.

هذا في الميدان، اما في السياسة، فحرب واشنطن – طهران التي بقيت في العلن حتى الامس القريب خلف البحار، انتقلت مباشرة الى بيروت مع تغريدة ملغومة للسفارة الايرانية جاءت مثابة رد سياسي على كلام السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا امس في شأن استيراد النفط الايراني احدثت بلبلة على الساحة الداخلية ما استدعى تأكيدا من مديرية النفط بأنها " لم تتسلم أي طلب إجازة من أية جهة رسمية ام خاصة، لاستيراد النفط من إيران".

الدولار يحلّق والأزمات تتناسل: في الشارع لا صوت يعلو فوق الاحتجاجات بفعل مواصلة الدولار ارتفاعه بسرعة قياسية، ما دفع بالمحتجين الى قطع الطرقات في مناطق عدة والاسواق الى إلاقفال لا سيما شمالا وجنوبا، وسط ترقب لاشتداد أزمة البنزين التي تكرر امام ما تبقى من محطات تزود المواطنين بالمادة بالقطارة مشهد طوابير الذل اليومي، اضافة الى المازوت الذي بدأ ينفد من العديد من المستشفيات والمصانع ولدى اصحاب المولدات في ظل عدم إصدار جدول جديد لتركيب الاسعار وفق الآلية التي أقرت على ٣٩٠٠ ليرة، ما جمّد تسليم المشتقات ، لا سيما بعد القرار الصادر مساء بإقفال جميع المستودعات البحرية منعا للاحتكار، ولحصر الكميات الموجودة قبل بدء البيع وفق التسعيرة الجديدة.

وكانت معلومات صحافية لفتت الى ان الاتصالات بوشرت بين وزير المال في حكومة تصريف الأعمال والمعنيين في الوزارة وبين حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، لترتيب آلية دفع الاموال من المصرف لمستوردي المحروقات ليتمكنوا من الاستيراد على السعر الجديد اعتباراً من الاسبوع المقبل، وبما يؤدي حسب المتوقع إلى بدء توزيع المحروقات المخزّنة لدى الشركات في المستودعات وبيعها بالسعر القديم، ومن ثم توفير المادة على الاسعار الجديدة بعد إتمام عملية الاستيراد الجديدة.

أزمة غاز : وكما البنزين والمازوت كذلك الغاز، اذ أقدم عدد من الشركات في منطقة سينيق في مدينة صيدا على اقفال أبوابه من دون سابق انذار أمام المواطنين والتجار الذين حضر بعضهم من أماكن بعيدة لتعبئة القوارير، في ظل أزمة البنزين. وعزا أصحاب الشركات السبب الى "عدم تسليم الشركات الأم في منطقة الدورة في بيروت مادة الغاز ليومي السبت والأحد مما أجبرهم على اقفال محطاتهم".وتوقع مراقبون ان تشهد محطات وشركات الغاز عند فتح ابوابها تهافتاً على شراء المادة ومشاهد لطوابير المواطنين كما يحصل على محطات البنزين.

طرابلس تدعو للانتفاض: وفي ما ينذر بانفجار اجتماعي وشيك، دعا رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي، بعد اجتماع موسع لقيادات طرابلس حالة الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية في المدينة. في المقابل، انطلقت مسيرات سيارة في طرابلس تدعو المواطنين للنزول إلى الشارع والانتفاض بوجه السلطة الحاكمة، خاصة بعد تحليق سعر الدولار في السوق السوداء وملامسة الـ18 ألف ليرة!

مهربون وقحون: وفيما المعاناة على اشدها، يمضي المهربون ومن يقف خلفهم في الاستقواء على الدولة التي لا يقيمون لها وزنا اساسا، وبعدما قطعوا الطريق منذ اسبوع إحتجاجا على منعهم من التهريب، عمدوا اليوم الى الاعتداء على عناصر قوى الامن في بلدة بزبينا في عكاربعدما توجهوا في دورية لمصادرة كمية معدة للتهريب، فحصلت مواجهة تطورت إلى تضارب وتحطيم جيب من نوع "نيسان" عائد للدورية، كما تم إحراق صهريج تابع للمحطة. وافادت المعلومات أن دورية من القوة الضاربة من شعبة المعلومات مكتب بيروت توجهت الى المكان.

نفط إيراني ورد سياسي؟ وليس بعيدا من المأساة ، دخلت السفارة الايرانية في بيروت على الخط النفطي بتغريدة احدثت بلبلة في السوق، اذ اعتبرها البعض اعلانا عن وصول بواخر النفط الايراني الى بيروت، ما اضطر المديرية العامة للنفط الى اصدار بيان يؤكد، أنها "لم تتسلم أي طلب إجازة من أية جهة رسمية كانت ام خاصة، لاستيراد النفط من إيران". واعتبرت السفارة في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بان "وصول ناقلات النفط الايرانية الى بيروت بغنى عن تفاهات السفيرة الأميركية دورثي شيا". ولفتت الى ان "لا ينبغي للسفيرة الاميركية أن تتدخل في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الايراني واللبناني".

وتأتي التغريدة ردا على موقف للسفيرة شيا امس اعتبرت فيه ان "الولايات المتحدة كانت وستظل إلى جانب الشعب اللبناني، لكن إيران تنظر إلى لبنان كدولة تمكنها من تنفيذ أجندتها، معتبرة ان تفريغ شحنات نفط إيرانيّة في مرفأ بيروت ليس حلاً بالفعل وإن تخلّصتم من الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء فستُحلّ نصف المشكلة على الفور".

ترقب نتائج لقاء باريس: في المقلب السياسي، وفي ظل استمرار تعثر تشكيل الحكومة تتجه الانظار الى ما يمكن ان يفرزه الاتفاق الفرنسي- الاميركي في شأن مساعدة لبنان اثر لقاء باريس بين وزيري خارجية البلدين جان ايف لودريان وانتوني بلينكن، وما اذا كان قدرا على دفع الامور قدما نحو الحل، خصوصا ان التصعيد على اشده بين القوى السياسية لا سيما بعدما دخلت المعركة ميدان الرئاسة الثانية التي وجه نواب كتلة التنمية والتحرير سهامهم بقوة نحو القصر الجمهوري وسيده لا سيما من النائب علي خريس الذي فتح النيران على الرئيس عون.

التيار ايجابي: وفي السياق، دعت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر اثر إجتماعها الدوري إلكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل رئيس الحكومة المكلف الى التجاوب مع المساعي المبذولة والإقدام ‏فور عودته إلى لبنان على تشكيل حكومة قادرة أن تضع حدّاً للتدهور الخطير المتواصل مالياً وإقتصادياً. ورأت الهيئة في مواقف كل من رئيس التيار والأمين العام لحزب الله ما يكفي للتأكيد على إستعدادهما للقيام بكل تحرك إيجابي يسهّل ولادة الحكومة مقدرة لأمين عام حزب الله تجاوبه مع الدعوة التي أطلقها رئيس التيار الذي أظهر كل إيجابية ممكنة للمساعدة على التأليف بالرغم من عدم مشاركة التيار في الحكومة مع التأكيد ‏على دعمها ودعم رئيسها ‏في كل عمل إصلاحي. واعربت الهيئة عن قلقها من الإنعكاسات السلبية على جميع الأوضاع في حال تأكد عدم وجود إرادة بتشكيل الحكومة، لذا فإن إستمرار هذا الأمر يلزم البحث في كل الخيارات الممكنة للخروج من المأزق.

لقاءات الفاتيكان: وفي اطار الجهود الدولية لمساعدة لبنان، خصصت الصحافة الإيطالية والأجنبية مساحات واسعة للمؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في دار الصحافة في الفاتيكان، للاعلان عن "يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان"، الذي سيعقد في الفاتيكان، بدعوة من البابا فرنسيس، في الأول من تموز المقبل.

إجراءات في المطار: في المقلب الصحي ووسط تحذيرات من موجة كورونا الهندية، صدر عن المديرية العامة للطيران المدني البيان الآتي: "التزاماً بالقرارات والتوصيات المتعلقة بالحد من انتشار وباء كورونا، يمنع منعاً باتاً دخول الأشخاص المستقبلين للركاب القادمين إلى قاعة وصول مطار رفيق الحريري الدولي-بيروت، وكذلك يمنع توديع الركاب المغادرين داخل قاعة المغادرة، ويقتصر دخول قاعتي الوصول والمغادرة على الركاب والأجهزة الرسمية وموظفي الشركات العاملة في المطار. يبدأ العمل بهذا التدبير ابتداء من يوم الإثنين الواقع في ٢٨/ ٦/ ٢٠٢١".

ماراتون فايزر: وتوازيا، انطلق اليوم الثاني من ماراتون فايزر للاشخاص الذين يزيد عمرهم عن 50 سنة، في مراكز: اطباء بلا حدود - بر الياس، اطباء بلا حدود - طرابلس، اتحاد بلديات بعلبك، اتحاد بلديات الهرمل، جامعة البلمند، مركز الصليب الاحمر - سيتي مول، مستشفى عين وزين. وأكّدت الدكتورة بترا خوري، من مركز الصليب الأحمر في السيتي مول، أن الاقبال اكبر اليوم، داعيةً المواطنين الى حجز موعد لأخذ اللقاح من خلال موقع grabajab الذي اطلق حديثاً.