Jun 25, 2021 4:44 PM
تحليل سياسي

لبنان على طاولات الامم..بلينكن ولودريان: نبحث عن قيادة حقيقية لمساعدته
مؤتمر في الفاتيكان عرض للقاء 1 تموز:على الاسرة الدولية الوقوف الى جانبه
شيا: المعطلون واضحون..دياب يوقع الموافقة الاستثنائية..الخبز مهدد والسوبرماركات تستغيث

المركزية- بين الاروقة الدولية تنقل ملف لبنان اليوم .من باريس الى الفاتيكان شكل الطبق الرئيسي على طاولات الكبار، بين الاميركي والفرنسي وفي دوائر الكرسي الرسولي، بعدما استعصى الحل لبنانيا ونفض سعاة الخير يدهم من مهمات اخذوها على عاتقهم فاصطدموا بجدار ممانعة المسؤولين غير الآبهين بالبلد ومصير شعبه.

ضغط اميركي- فرنسي:  على الاجندة الاميركية – الفرنسية فرض لبنان نفسه اليوم، حيث برز اتفاق على تعاون بين الدولتين في المرحلة المقبلة لدفع اهل السلطة الى تسهيل الحل. فقد قال وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان خلال استقباله نظيره الاميركي انطوني بليكن في باريس: قررنا التعاون مع الولايات المتحدة بخصوص أزمة لبنان ونعرف من هم الذين يتسببون بالأزمة. واضاف " تجب ممارسة الضغوط على السياسيين اللبنانيين لإنهاء المأساة التي تعيشها بلادهم". من جهته، قال بلينكن: ناقشت مع لودريان الأزمة في لبنان والشعب اللبناني يطالب بإنهاء الفساد الذي تمارسه الطبقة السياسية. واضاف " نبحث عن قيادة حقيقة في لبنان لمساعدته". واردف "فرنسا حليف تاريخي وسنعيد الشراكة معها ويجب ممارسة المزيد من الضغوط على المسؤولين اللبنانيين".

لبنان في الفاتيكان: دوليا ايضا، وفي انتظار مفاعيل هذا الموقف الجديد على الساحة المحلية الحكومية، عُقد في حاضرة الفاتيكان اليوم، مؤتمر صحافي عن لبنان، شارك فيه امين السر في حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، وزير خارجية الفاتيكان المطران بياترو كاليغر. وكان عرض لبرنامج اللقاء في 1 تموز مع الطوائف المسيحية العشرة في لبنان بالاضافة إلى الرهبانيات الموجودة في روما وفي ختام اللقاء كلمة لقداسة البابا. وأكد المسؤولون الثلاثة "أهمية اللقاء الذي سوف لا يقتصر على الصلاة بل ستتبعه سلسلة من المبادرات التضامنية". وأكد كاليغر ردا على سؤال عما اذا كان بإمكان الفاتيكان مساعدة لبنان بمفرده، للخروج من أزمته، أن "الفاتيكان ليس بمقدوره لوحده مساعدة لبنان، لذلك يرى أن على الأسرة الدولية كلها أن تقف إلى جانب هذا البلد. أردنا، من لقاء الاول من تموز، تكوين رؤية مشتركة مع رؤساء الطوائف ليكون لدينا وضوح في الرؤية ولنتحرك كما يجب".

اللبنانيون يأملون: ليس بعيدا، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان اللبنانيين ينظرون بكثير من الامل والرجاء الى اللقاء الذي دعا اليه البابا فرنسيس القيادات الروحية المسيحية اللبنانية في الأول من تموز المقبل في حاضرة الفاتيكان، لاسيما وان لبنان يعيش في ظروف صعبة يحتاج فيها الى دعم الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمها دولة الفاتيكان، بالنظر الى القيمة الكبيرة التي تمثلها في العالم والدور الذي يلعبه البابا فرنسيس على اكثر من صعيد. كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، القائم باعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور جيوسيبي فرانكوني Giuseppe Francone حيث سلمه رسالة خطية الى البابا فرنسيس يشكره فيها على دعوته للقاء رؤساء الطوائف المسيحية اللبنانية في الفاتيكان في الأول من تموز المقبل. وضمّن الرئيس عون الرسالة عرضا للواقع اللبناني الراهن ورؤيته الى دور لبنان واللبنانيين في محيطهم والعالم. واكد المونسنيور فرانكوني ان البابا فرنسيس يولي اهتماما خاصا بلبنان، وان اللقاء المرتقب في الأول من تموز المقبل سيكون فرصة للتأكيد على موقف الكرسي الرسولي حيال لبنان واللبنانيين.

حرص اميركي: وليس بعيدا من الاهتمام الخارجي بلبنان، قالت السفيرة الأميركية دوروثي شيا في حديث عبر الجديد ان "حكومة المَهمّة التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدى اطلاق مبادرته تركّزت على معالجة تداعيات الانفجار والتصدي لوباء كورونا والبدء بتنفيذ بعض الإصلاحات الرئيسية الضرورية لإحداث استقرار اقتصادي واستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي". وأضافت "زرت واشنطن منذ أسبوع تقريبًا والتقيت كبار المسؤولين الذين يحرصون على لبنان بشدّة ولاحظت في كلامهم مدى خطورة الوضع أكثر ممّا ألاحظه في بيروت". وتابعت "أدرك أنّ اللوم يقع على أكثر من حزب واحد لكنّ حجم المسؤولية يختلف من جهة إلى أخرى واللبنانيون أجدر منّي بالإجابة عمن يعطل لكن أعتقد أن هذا الأمر واضح". وأردفت "لا أعلم ما هو الدافع وراء الثلث المعطل وقد سمعت إداعاءات بأنّ لا أحد يسعى إليه وإن كان ذلك صحيحًا فهو رائع، لكن حين أقوم بالحسابات غالبًا ما أتوصّل إلى هذا الرقم السحري".

كلمة نصرالله: على الصعيد السياسي الداخلي، تتجه الانظار الى الكلمة التي يلقيها عصرا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بعد تفويضه من قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الحلّ حكوميا، وبعد ايفاد الحزب معاونه وفيق صفا الى البياضة للوقوف عند مطالب باسيل.

الدولار يحلّق: وفي حين لا يزال الرئيس المكلف سعد الحريري خارج البلاد، الاوضاع المعيشية تزداد صعوبة سيما مع ملامسة الدولار سقوفا جديدة تقارب الـ16000 ليرة. ولم تظهر على الارض بعد اي مفاعيل للقرار الذي اتخذ في قصر بعبدا امس في شأن تأمين المحروقات ودعمها على اساس الـ3900 ليرة بدلا من الـ1500.

دياب يوقّع: في السياق، وبعد "ترّدد"، اعلن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ان "انطلاقا من مسؤولياته الوطنية، وبالتزامن مع إقرار البطاقة التمويلية في اللجان النيابية المشتركة تمهيدا لإقرارها في جلسة نيابية عامة الأسبوع المقبل، وبما ينسجم مع توجه دولة الرئيس الدكتور حسان دياب بهذا الخصوص، وفي سياق المساهمة بتخطي الأزمة التي تمر بها البلاد، والتي ستساعد في ضبط عملية شراء الدولار الأميركي في السوق الموازية وفقا لما ورد في كتاب المديرية العامة لرئاسة الجمهورية. وبهدف تأمين المحروقات للمواطنين لفترة الثلاثة أشهر المقبلة، خصوصا وأننا على أبواب موسم صيفي سيسمح بزيادة قيمة العملات الصعبة التي ستأتي إلى لبنان مع قدوم المغتربين والسياح، مع ما يترتب على ذلك من نتائج إيجابية. وبالتوافق مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على صيغة جديدة، أعطى دولة الرئيس حسان دياب صباح اليوم الموافقة الاستثنائية على اقتراح معالي وزير المالية بما يسمح بتأمين تمويل استيراد المحروقات على أساس تسعيرة 3900 ليرة لبنانية، بدلا من 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، استنادا للمادة 91 من قانون النقد والتسليف".

الطوابير على حالها: في المقابل، وبينما استمرت الطوابير على حالها، قال ممثل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا للـmtv:  نتمنّى أن يحلّ قرار الـ3900 ليرة مشكلة المحروقات وأن يعود كل شيء إلى طبيعته والمواطن سيرتاح ولكن الأهم هو وقف التهريب. بدوره، رأى عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، أن "على المسؤولين المعنيين بإيجاد الحلول لاستيراد المحروقات والذين يدرسون آلية تطبيق اقتراح تعديل سعر صرف الدولار لدعم هذا الاستيراد على 3900 ليرة، الاسراع في اتخاذ قرار حاسم وواضح يوقف معاناة المواطنين في الطوابير، ومعاناة أصحاب المحطات الذين هم في مواجهة مباشرة مع المستهلك، وللانتهاء من الضبابية في تلك السياسة". وقال: "نذكرهم بأن أي قرار سيصدر عنهم يجب ان يتزامن مع إجراءات ضمان وصول كميات البنزين الموزعة على كل المحطات في لبنان، كما نطالبهم بإعادة النظر في مكونات جدول تركيب الاسعار لتتناسب مع تعديل سعر صرف الدولار". ورأى ان "هذا ما يجب اقراره في حال اردنا حل الازمة، ولو موقتا، فليس لدينا ترف المماطلة لان الشعب سينفجر".

الافران مهددة: والحال ان الشح في المحروقات بات يتهدد كل القطاعات. فاليوم، صدر عن اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان بيان اشار الى ان " ازمة كبيرة قد تؤدي الى توقف العديد من الافران والمخابز في كل المناطق اللبنانية، وهي نقص حاد في مادة المازوت التي باتت مادة بعيدة المنال.لقد استنفدت الافران والمخابز كل الاحتياط لديها من هذه المادة، وما هو متوفر لا يكفي، مما قد يؤثر على انتاج الافران والمخابز ولاسيما على تلك الكبيرة منها التي توزّع على كل المناطق اللبنانية. كذلك تعاني المطاحن من الازمة ذاتها.ان اتحاد المخابز والافران يحذر كل المسؤولين من مغبّة عدم استدراك هذا الامر ومعالجته اليوم قبل الغد، لأنه سيؤدي الى ازمة رغيف قسرياً، ويناشد الاتحاد المسؤولين كافة المسارعة الى تأمين مادة المازوت للافران من أجل الاستمرار في تزويد المواطنين بحاجتهم اليومية من الخبز."

السوبرماركت تستغيث: بدورها، رفعت نقابة أصحاب السوبرماركت الصوت "حيال ما يجري على أرض الواقع من شح شديد في مادة المازوت، وعدم تمكن السوبرماركت من تسلم كميات تكفي لمواصلة عملها". وطالبت السلطات المعنية في بيان بـ "تأمين مادة المازوت بشكل متواصل للسوبرماركت تفادياً لإقفالها"، مشيرة الى ان "بعض السوبرماركت قد تضطر مرغمة في المرحلة الراهنة الى خفض دوام عملها".

الانهيار يقترب: وفي وقت سأل رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر "ماذا تنتظرون حتى تؤلفوا الحكومة؟ الانهيار الكبير قد بدأت ملامحه.الفوضى الإجتماعية، الفوضى الأمنية، الفلتان والثورة، بادروا قبل فوات الاوان حيث لا نفع بعدها لأي شيء"، دعا رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس، الى اجتماع الاثنين في مقر الاتحاد العمالي قائلا "بركان المحروقات شرارة تؤسس الى ما لا تحمد عقباه بعد قرار رفع الدعم التدريجي".

لا دواء: كل ذلك فيما المستشفيات تعاني من التقنين ومن نقص المسلتزمات الطبية فيما يغيب الدواء ايضا عن رفوف الصيدليات.

لقاء خلدة: على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ووزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية والوزير السابق صالح الغريب، واجرى معهم جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والمستجدات الحكومية. وقال ارسلان بعد اللقاء: وضعنا فخامة الرئيس في أجواء الاجتماع الذي سيعقد غدا في خلدة عند السادسة مساء، وكلنا مرحبون ومنفتحون ومؤيدون للحوار بين كل الفئات اللبنانية، وداخل البيت الدرزي. هناك عدد من الأمور والمشاكل والخلافات والتباينات في الوضع الدرزي الداخلي يجب ان تعالج بروحية منفتحة وإيجابية. نحن من جهتنا أبلغنا فخامته بأننا مرحبون ومنفتحون وجادون في الوصول الى حلول جذرية، خاصة وأن الجبل يعاني، كما كل المناطق اللبنانية وفئات الشعب اللبناني وطوائفه ومذاهبه، من أزمات معيشية حقيقية وازمات اقتصادية ومالية يجب ان تكون أيضا من أولويات الطروحات غدا في خلدة، لنعمل جميعا على ايجاد سبل المعالجة وصمود الناس وايصالهم الى لقمة العيش الكريم، ودعم المواطنين في الجبل في هذا الاطار. وكان فخامته مشجعا ومتفهما وداعما لأي لقاء يتم لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين بشكل عام، وبيننا بشكل خاص".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o