Jun 20, 2021 3:11 PM
دوليات

هل تفتح رسائل التهنئة صفحة جديدة في العلاقات الخليجية الايرانية؟

بدت بارزة رسالة التهنئة بالفوز بالانتخابات الايرانية من جانب الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات وحاكم دبي فهو بارك لابراهيم رئيسي فوزه، متمنيا لايران وللعلاقات الثنائية دوام الاستقرار والاستمرار والازدهار.

فماذا في طيات هذا الكلام؟ وهل يفتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية الايرانية؟ 

بحسب محللين فإن دول الخليج العربية لن تتراجع على الأرجح عن الحوار لتحسين العلاقات مع إيران بعد فوز قاض من المحافظين بالرئاسة لكن محادثاتها مع طهران قد تصبح أكثر صعوبة إذ ان آفاق تحسن العلاقات بين إيران والخليج قد تتوقف على مدى إحراز تقدم في إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى خصوصاً بعد فوز رئيسي، هذا القاضي ورجل الدين الإيراني، الخاضع لعقوبات أميركية، والذي يتولى منصبه في آب، في حين ستستمر المحادثات النووية في فيينا في عهد الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، وهو رجل دين يعتبر أكثر براجماتية.

الإمارات وسلطنة عمان سارعتا الى تهنئة رئيسي بحيث تمثل دبي، المركز التجاري الإماراتي، بوابة تجارية لإيران، ولعبت عُمان دور الوساطة الإقليمية في كثير من الأحيان فيما بقيت السعودية والبحرين البلدين الوحيدين بالخليج اللذين لم يعقبا بعد على النتيجة مع العلم ان السعودية وإيران، الخصمان الإقليميان منذ أمد بعيد، بدآ محادثات مباشرة في نيسان الماضي لاحتواء التوتر في نفس الوقت الذي انخرطت فيه القوى العالمية في المفاوضات النووية.

المحلل السياسي الإماراتي عبد الخالق عبد الله اعتبر ان ايران بعثت رسالة واضحة مفادها أنها تميل إلى موقف أكثر تطرفا وأكثر تحفظا وأضاف أن انتخاب رئيسي قد يجعل تحسين العلاقات مع دول الخليج تحديا أصعب، وقال خالد السليمان في صحيفة عكاظ السعودية "تعددت الوجوه والرئيس هو المرشد الاعلى في المقابل جان مارك ريكلي المحلل في مركز جنيف للسياسات الأمنية يرى أن إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات الأميركية عن إيران من شأنه أن يعزز موقف رئيسي ويخفف من حدة الأزمة الاقتصادية الإيرانية ويكون له تأثير في محادثات الخليج.

واذا نظرنا الى سير المحادثات والمفاوضات العلنية وغير العلنية يتبين ان لا إيران ولا دول الخليج العربية يرغبان في العودة إلى حالة التوتر التي شهدها عام 2019 جراء سلسلة الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط في مياه الخليج ومنشآت نفط سعودية، ثم إقدام واشنطن خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب على اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في العراق لذلك تركز المحادثات السعودية الإيرانية بشكل أساسي ايضاً على اليمن. 

محللون آخرون لفتوا عبر رويترز الى أن انفصال واشنطن عسكريا في هذا التوقيت عن المنطقة تحت قيادة الرئيس الأميركي جو بايدن يدفع إلى اتباع نهج أكثر واقعية في منطقة الخليج، ومع ذلك طالب بايدن إيران بالحد من برنامجها الصاروخي والتوقف عن دعم وكلائها في المنطقة مثل الحوثيين في اليمن وهي مطالب تحظى بدعم قوي من دول الخليج العربية.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o