حلحلة أزمة البنزين مؤقتة... والبراكس يوضح

المركزية- في انتظار أن تُحدث الحكومة خرقاً في جدار أزمة المحروقات التي باتت تهدّد الاقتصاد برمّته وأعصاب المواطنين يومياً... تجدّدت مشهديّة طوابير السيارات اليوم أمام محطات المحروقات في جوّ من الهلع وتهافت غير محدود خوفاً من انقطاع البنزين.

في غضون ذلك، لفت عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس إلى أن شركات استيراد المحروقات وزّعت في السوق اليوم في حدود 10 ملايين طن من البنزين، وفي الأمس 12 ألفاً، لكنه لفت إلى أن محطات المحروقات لم تحصل على الكميات الكافية لتلبية الطلب المرتفع، مشيراً إلى تهافت المواطنين "المُحق" على شراء البنزين.

وإذ شكر في مداخلة له عبر Mtv  جهود المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر "لمراقبة الكميات التي تنطلق من شركات الاستيراد لتوزيعها على المحطات، ووعدنا بمتابعة الموضوع لمعرفة سبب هذه الأزمة على رغم توزيع البنزين على المحطات"، أعلن البراكس رفض وزارة الطاقة اقتراح رفع الدعم عن البنزين 98 أوكتان.

فياض: الحلحة 15 يوماً

من جهته، أعلن نقيب أصحاب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض، أنّه "في حال تمّ رفع الدعم نهائياً عن البنزين فإنّ سعر الصفيحة سيصل إلى حدود الـ200 ألف ليرة وفق أسعار النفط العالمية. وقال في حديث إلى إذاعة "صوت كل لبنان": قمنا بتسليم كميات تكفي حاجة السوق وأكثر بقليل... والحلحلة الحالية قد تدوم حوالي 15 يوماً فقط.

ولفت إلى أن "المهم هو الاستمرارية"، موضحاً أن  "قرار رفع الدعم ليس بيد مصرف لبنان، وهو كان واضحاً بأنّه لا توجد لديه أموال والقرار يجب أن تتخذه الحكومة".

السيارات العمومية:

وفي السياق، صدر عن نقابة أصحاب محطات المحروقات البيان الآتي: "بعد اجتماع رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس بمع امين سر ّالنقابة حسن جعفر، وممثل موزّعي المحروقات فادي ابو شقرا، وماهر سليم بصفته امين سرّ نقابة اصحاب الصهاريج، ووسام بدر الدين، وشربل الكيك وسهيل الدادا، توصلنا بناءً على تمني طليس إلى اتخاذ قرار بفتح خط خاص للفانات والسيارات العمومية في محطاتنا وذلك لتسهيل عملهم.

ونتمنى من كافة المحطات التي تستلم المحروقات بالتعاون معنا في هذا الأمر وتخصيص كمية معيّنة للفانات والسيارات العمومية ضمن خط تعبئة خاص بهم. ونناشد اصحاب الشركات المستوردة بتزويدنا كميات اضافية لتأمين قطاع النقل البري بمادة المحروقات نظراً إلى ما يعانيه هذا القطاع يومياً لتأمين لقمة العيش".

وطليس يثمن: 

وفي هذا الاطار،  أصدر رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس البيان الاتي :
"مرة جديدة، يؤكد قطاع النقل البري في لبنان انه جسم واحد...
نثمن الخطوة المسؤولة التي اقدمت عليها نقابة اصحاب المحطات وموزعي المحروقات في لبنان بتخصيص خط خاص للعاملين في قطاع النقل البري على المحطات ليتمكنوا من استمرار القيام بواجبهم في وصل المناطق اللبنانية بعضها ببعض.

نتمنى على الزملاء السائقين المحافظة على النظام الذي تعتمده المحطات لهذه الغاية والاكتفاء بتعبئة خزانات المركبات فقط. على امل ان تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولياتها وتعمل على حل هذه الازمة فورا".

مشهديّة الزحمة تابع...

وتواصل مشهد الزحمة أمام محطات المحروقات اليوم حيث وجد المواطنون أنفسهم أسرى سياراتهم على الطرقات، في انتظار تعبئة ما يتوفّر من البنزين، في حين علق آخرون على الأوتوسترادات أيضاً لساعات بسبب الزحمة الخانقة التي سبّبها التوافد غير المنظّم إلى المحطات في غالبية المناطق.

أما الصورة على الطرقات الداخلية والفرعية فلم تكن مغايرة أبداً، فقد سجّلت زحمة سير خانقة بسبب صفوف السيارات التي تنتظر دورها أمام المحطات. 

* * *