Jun 10, 2021 2:07 PM
خاص

هل يعلن بايدن عن سياسات جديدة في قمة السبع واين الشرق الاوسط منها؟

المركزية – تعقد قمة مجموعة الدول الصناعية السبع G7، في كورنوال-جنوب إنكلترا من 11 إلى 13 حزيران الجاري، وسيجتمع خلالها رؤساء دول وحكومات البلدان الديمقراطية الرائدة في العالم، بمن فيهم الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون. وستتم مناقشة القضايا المشتركة - من مكافحة فيروس كورونا، وتغيرات المناخ، إلى ضمان توفير الإمكانية للناس في جميع أنحاء العالم، كي يستفيدوا من خيرات التجارة الحرة المنفتحة، والتقدم التكنولوجي والاكتشافات العلمية. ودعيت كلّ من أستراليا والهند وكوريا الجنوبية، للمشاركة كضيوف. 

القمة هذه هي الاولى التي يلتقي فيها زعماء الدول السبع، بشكل مباشر، منذ حوالي عامين. وقد يعقد بايدن لقاءات مع الرؤساء المشاركين لاسيما مع ماكرون في لقاء أول  بينهما بعد اتصال الأخير به للتهنئة وحينها استغرقت المكالمة حوالي الساعة. فهل يحاول بايدن توضيح سياسة بلاده بعد مرحلة من الاضطراب والضبابية في عهد دونالد ترامب، لا سيّما السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط؟ 

السفير السابق في واشنطن رياض طبارة رأى عبر "المركزية" أن "ما من إشارات بأن أميركا ستغيّر سياستها تجاه لبنان، همّها روسيا وإعادة العلاقة مع الدول الأوروبية وكذلك كيفية مواجهة الصين، أما الشرق الأوسط فكان متروكاً لذا لاحظنا بعض التحركّات مثل الإماراتية- الروسية والسعودية –الإيرانية، وجاءت مواجهات غزّة لتجبر واشنطن على توجيه بعض الاهتمام إلى الشرق لكن لا أظنّ أن سيكون لها أي جديد فيه، وهي متّكلة على باريس في المنطقة. والمسألة الأهمّ اليوم بالنسبة إلى الأميركيين المفاوضات مع إيران ومن ضمنها مواقفهم حيال الشرق الأوسط. أما في لبنان فلديهم مسائل وملفات خاصّة يهتمّون بها لا تتعارض والمبادرة الفرنسية، مثل ترسيم الحدود الذي لا تتدخّل فيه فرنسا". 

ولفت إلى أن "الأمور البارزة خلال القمّة متعددة واعلن عنها في أجندة البحث وقال بايدن أن سيتمّ التطرّق إلى إعادة العلاقات مع أوروبا وضرورة تكاتف الديمقراطيات والعمل مع بعضها على عكس سياسة ترامب القائمة على التبعية، كذلك سيتطرّق المجتمعون إلى الاتفاق النووي والمناخ وروسيا أيضاً في الأجندة التي تتناول ملفات على مستوى دولي أكبر من تفاصيل الشرق الأوسط". 

واشار طبّارة إلى أن "موقف الغرب تجاه لبنان معروف وقائم على عدم إنهيار لبنان لأن ذلك لن يصبّ في مصلحتهم ويتم التركيز على دعم الجيش كونهم يعتبرون أنّها المؤسسة الوحيدة القادرة على منع انهيار لبنان كاملاً، واجتماع قائد الجيش العماد جوزف عون مع ماكرون غير بروتوكولي كون أعلى مرجعية يمكنه الاجتماع بها هي وزارة الدفاع، وكأن ماكرون كان يريد تقييمه ويتطلع الى أن تكون له معرفة أعمق بعون، وأميركا موافقة على هذا لذا كلّ الأفرقاء الغربيين متفقون على التركيز على الجيش كون المؤسسات الأخرى لم تعد تعمل بالشكل المطلوب، لكن ما من مواقف أو سياسات جديدة". 

على خطّ آخر، وفي ما خصّ المفاوضات النووية، اعتبر طبّارة أن "إيران تريد العودة إلى الاتفاق النووي كما كان قبل عهد ترامب أما أميركا فترفض وتسعى إلى توسيعه في اتّجاهات ثلاثة: أوّلاً ديمومته، ثانياً البرنامج البالستي، ثالثاً والأهمّ علاقة إيران بدول المنطقة أي التركيز على الميليشيات المتحالفة معها مثل الحوثيين و"حزب الله"، مضيفاً "أميركا تقول أن العقوبات غير مرتبطة حصراً بالنووي بل ايضاً نتيجة انتهاك إيران لحقوق الإنسان لذا لن تزيلها دفعة واحدة والسبب أنها تريد الاستفادة من بقاء العقوبات للضغط في ملفات أخرى". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o