Jun 03, 2021 7:19 AM
دوليات

معركة تأليف الحكومة الاسرائيلية... التلميذ يوشك على الإطاحة بمعلمه

فرض الزعيم اليميني المتشدد في إسرائيل نفتالي بينيت، نفسه على الساحة السياسية حتى أوشك على الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحلول محله في منصبه بعدما كان ”تلميذه“.

وأبرم بينيت (49 عاما) اتفاقا مع زعيم المعارضة الوسطي يائير لابيد لتشكيل ائتلاف حكومي يتناوبان بموجبه على منصب رئيس الوزراء، على أن يكون دور بينيت أولا.

ويعتمد بينيت -المليونير ورجل الأعمال السابق في مجال التكنولوجيا الفائقة- خطابا دينيا قوميا متشددا، ويقود حزب "يمينا" المؤيد للاستيطان ولضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، كما يدعو إلى سياسة متشددة حيال إيران.
وإذا ما نجح مع لابيد وسائر الشركاء في الائتلاف في تشكيل حكومة تنال خلال أسبوع ثقة الكنيست، سيصبح عندها أول زعيم حزب يميني ديني متشدد يتولى رئاسة الحكومة في تاريخ الدولة الاسرائيلية بعدما شغل خمس حقائب وزارية سابقاً بينها وزارة الدفاع في العام 2020.

تلميذ نتنياهو: وبينيت الذي يتحدث الإنجليزية بلكنة أمريكية، والحريص دوما على وضع قلنسوته على رأسه الأقرع، كان تلميذا لنتنياهو وهو لا يزال يشاطره العقيدة، لكنه ينتقد إدارته للبلاد.

وعلى الرغم من نتيجة حزبه الضعيفة نوعا ما في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها إسرائيل في آذار/ مارس 2021، إلا أن بينيت استطاع في الأسابيع الأخيرة أن يكون "صانع ملوك" في مباحثات تشكيل الائتلاف الحكومي.

وقال إن خبرته تسمح له بأن يكون الرجل الذي يعالج اقتصاد إسرائيل بعد تداعيات وباء كوفيد-19، واقترح في حملته الانتخابية النموذج السنغافوري، إذ قال إنه يريد القيام بخفض ضريبي والتقليل من البيروقراطية.

وكان بينيت جزءا من حكومة بنيامين نتنياهو التي انهارت في عام 2018، وقد شغل منذ العام 2013 خمس حقائب وزارية كان آخرها الدفاع في العام 2020.

لكن نتنياهو لم يطلب منه الانضمام إلى حكومة الوحدة التي تشكلت في أيار/ مايو، على الرغم من عقيدتهما المشتركة.

وكان بينيت قال سابقا إن لا مانع لديه من المشاركة في حكومة مناهضة لنتنياهو، من دون أن يستبعد أيضا الانضمام إلى زعيم الليكود، خصوصا إذا كان ذلك سيساهم في الحؤول دون تنظيم خامس انتخابات تشريعية مبكرة على التوالي.

ويقول إيفان غوتسمان من منتدى السياسة الإسرائيلية، إن بينيت يمثل "النسخة المصممة خصيصا للجمهور (الإسرائيلي) الذي يسعى بشدة إلى استبدال نتنياهو".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o