Jun 03, 2021 7:02 AM
صحف

واشنطن مطمئنة: مساعداتنا للجيش لن تتسّرب الى "الحزب"!

أشارت "اللواء" إلى أن الأميركيين خارج أي حراك حول الملف اللبناني، كما أشار السفير السابق دايفيد هيل، إذ يُنقل عن بعض المقربين إليه من قوى لبنانية أن واشنطن قررت الاهتمام فقط بالجيش اللبناني تسليحاً وتدريباً، وهي على استعداد تام لأي مؤتمر يهدف إلى دعم هذه المؤسسة التي أثبتت فاعليتها، أكان على صعيد مواجهة الإرهاب أو لناحية قدرتها على الحفاظ على أمن كل اللبنانيين، ولكن في الشأن السياسي فإن الإدارة الأميركية مستاءة إلى حد القرف من كل الطبقة السياسية والحزبية في لبنان، ولن يكون لها أي دور بل هي داعمة للمبادرة الفرنسية وما زالت تأمل أن تترجَم ولو عبر تشكيل حكومة إصلاحية قد تبقي لبنان في هذه الظروف التي يمر بها قادراً على النهوض، وإنما المسؤولون في الإدارة الأميركية والكونغرس يرون صعوبة في أي توافق سياسي والجميع يراهن من أجل إجراء تسوية شاملة تتناول الاستحقاقات الدستورية برمتها، وبعدها يمكن أن يصار إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها إلى إعادة دعم لبنان من خلال مؤتمرات للدول المانحة والصناديق الضامنة.

من جهة أخرى، لفتت "الشرق الاوسط" الى ان الجنرال ديوك بيراك نائب مدير الاستراتيجية والخطط والسياسات في القيادة الأميركية الوسطى «السينتكوم»، كشف أن الجيش الأميركي سيقوم بأكبر تدريبات عسكرية برية وبحرية وجوية مشتركة مع الجيش اللبناني هي الأضخم في تاريخ لبنان في الفترة المقبلة. وأوضح بيراك أن تلك التدريبات تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجيشين اللبناني والأميركي، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. وكشف بيراك أن موازنة وزارة الدفاع خصصت الأموال اللازمة لتنفيذ تلك التدريبات، وأن مجلس الشيوخ وافق عليها. 

جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى حواري افتراضي عن لبنان عقده «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن، أجراه على مدى أيام عدة، وشارك فيه عدد من الخبراء والمسؤولين الأميركيين المدنيين والعسكريين وخبراء ومختصون في الشأن اللبناني. 

وقال بيراك إن الولايات المتحدة تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على العلاقة والتعاون مع الجيش اللبناني في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان في هذه الفترة. 

وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن هناك إجماعا لبنانيا على دعم الجيش وعلى الحفاظ على النظام والديمقراطية رغم الظروف الصعبة. وأكد أنه رغم التهديد الكبير الذي يشكله «حزب الله»، فإن واشنطن ليس لديها أي مخاوف من احتمال أن يتم تسريب المعدات والمساعدات العسكرية التي نقدمها للجيش اللبناني إلى هذا الحزب، لأن الجيش اللبناني ليس «حزب الله». 

وإذ شدد على الدور التخريبي الذي يمارسه الحزب على استقرار لبنان، أكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للجيش اللبناني لأنه يتوافق مع سياساتنا في الحفاظ على استقلال ووحدة هذا البلد، ويصب في علاقتنا الاستراتيجية مع الجيش اللبناني. وأضاف بيراك أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي أدت إلى تراجع قيمة رواتب الجيش فإن عناصره يواصلون تحمل مسؤولياتهم ويقومون بمهامهم على أكمل وجه في الحفاظ على الأمن ومواجهة التهديدات الإرهابية، وهو ثمرة لتعاوننا الوثيق مع الجيش.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o