May 27, 2021 6:10 PM
اقتصاد

نجار من زغرتا: لزمنا مشاريع للطرق ب 120 مليون دولار و50 مليونا للصيانة

 تفقد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ميشال نجار طريق كفرشخنا في قضاء زغرتا الذي يموله قرض للبنك الدولي.

وكان نجار وصل الى بلدية زغرتا يرافقه مدير مكتبه شكيب خوري، المستشار بيار بعقليني، الاستشاري في شركة خطيب وعلمي المهندس جان سماحة، وممثل مجلس الانماء والاعمار المهندس هاني الابري.

وكان في استقبالهم رئيس اتحاد بلديات زغرتا زعني خير ترافقه مهندسة الاتحاد جيسي فرح فرنجيه، رئيس بلدية زغرتا - اهدن انطونيو فرنجيه وعدد من اعضاء المجلس البلدي، وقائد سرية درك زغرتا العقيد ميلاد نصرالله.

خير رحب بالوزير نجار، شاكرا اياه على "تخصيص قضاء زغرتا بهذه الزيارة وعلى الاهتمام الذي يوليه للقضاء وعلى المشاريع الانمائية التي تنفذ اليوم في قرى القضاء والتي يمولها البنك الدولي وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة اقتصاديا وصحيا".

نجار
من جهته، شكر الوزير نجار خير على ترحيبه ورئيس بلدية زغرتا على استضافته في مبنى البلدية، وقال: "اعتبر نفسي من اهل زغرتا قلبا وقالبا. ففي النتيجة، انا وزير امثل "المرده" وهذه المنطقة، وشرف لي ان امثل هذه المدينة الكبيرة العظيمة مدينة الرؤساء والبطاركة ومن اعرق المدن التاريخية اللبنانية. فانا اتشرف بان اكون هنا، ناهيك بالصداقة التي تربطني مع كل الموجودين على رأسهم رئيس البلدية".

واضاف: "في هذه الجولة، سأكون واقفا على طريق يتم تزفيتها. عادة هذا الموضوع بديهي لأي وزير اشغال، ولكن بالنسبة الينا لاننا اتينا في ظروف صعبة ولا توجد اعتمادات في الوزارة. كنت اتمنى ان تسنح لي هذه الفرصة واليوم سنحققها واخترت ان ابدأ من زغرتا لاني اعتبر ان الفضل والبداية لي كوزير في هذه الحكومة كانت ان سليمان بك فرنجيه سماني للوزارة، وانا مدين لهذه المدينة. وهذا المشروع الذي كما بات معلوما ممول من البنك الدولي باشراف مجلس الانماء والاعمار الذي قام بعملية التلزيم والدراسات عبر شركات كلفوها بإشراف وزارة الاشغال، لكن صراحة هناك تعاون وثيق جدا بين الوزارة والمجلس، واعتقد انها من افضل مراحل التعاون الموجودة في هذه الحقبة. ونشكر المهندس هاني الابري الذي يمثل المهندسة سيلفي حلو ومجلس الانماء والاعمار على الجهود التي تبصر النور اليوم. هذه باكورة مشاريع مماثلة في مناطق عدة. بدأنا ب6 او 7 مناطق لبنانية".

وتابع: "الاسبوع المقبل سنبدأ في الكورة وضيعتي في بشمزين، وفي النتيجة الكورة وزغرتا لديهما تاريخ واحد. وسأكون سعيدا لانني سأدشن طريقا في الكورة تكون بداية الزفت الذي ستفلشونه".

وشكر مجددا الاعلام والجميع على "الضيافة والوجوه المبتسمة"، وقال: "انشاالله بتضل البلدية عمرانة وزغرتا بتضل عمرانة وبالعز اللي هيي فيه"، ونحن اليوم نقوم بواجبنا وشرف لي ان اكون معكم".

170 مليون دولا لتزفيت الطرق غير الدولية والصيانة
وردا على سؤال عن المشاريع، قال: "البنك الدولي اعطى قرضا ب 170 مليون دولار مخصص لتزفيت الطرق غير الدولية لان الطرق الدولية مسؤولية الدولة. هذه الاموال يجب ان تتوزع على كل المناطق اللبنانية. الالتزامات واذونات المباشرة اعطيت وفي العديد من الاماكن بدأ التزفيت، كما هي الحال هنا اليوم. كلفة المشاريع التي لزمت هي 120 مليون دولار والـ50 مليون دولار الباقية ستستعمل لمشاريع صيانة الطرقات وعلى استكمال بعض الطرقات المشمولة بقرار مجلس الوزراء، والتي لم يكن يلحظ اعتمادات كافية لتزفيتها. واقول الحمدلله لم نكن قادرين على العمل بالاموال الذاتية لان الوضع لم يسمح، ولكن بمساعدة البنك الدولي وبجهد مجلس الانماء والاعمار ووزارة الاشغال سنتمكن من تحقيق جزء من واجباتنا تجاه المواطن، والسير على طريق لا تكون فيها السلامة العامة مهددة، والا تكون لديه مشكلة يومية في صيانة سيارته وخصوصا انها اصبحت مكلفة في هذا الظرف الاقتصادي الذي نمر به. ونأمل ان تولد حكومة جديدة لان كل ما يحصل خيارات مرحلية وحلول بسيطة الحل الاساسي لكل مشاكلنا ولكل مشاريع التنمية التي تحتاجها المناطق بما فيها المنطقة هنا من مشاريع تتعلق بالبنى التحتية والمياه والكهرباء والموضوعة كلها على السكة الحل الاساسي ان تولد حكومة جديدة قادرة على اتخاذ قرارات وتعيد احترام ودعم المجتمع الدولي للبنان وتساعد على استقطاب رساميل من اجل اعادة اصلاح الوضع الاقتصادي المتدهور الذي نعيشه. نحن متأكدون ان البلد سيتعافى بشكل سليم ونتمكن عندها من الكلام عن موازنات ملحوظة لوزارة الاشغال ووزارات اخرى ونتمنى بإذن الله ان تكون هذه المرحلة خاتمة احزان هذا البلد لاننا وصلنا تقريبا الى الحضيض وانا متفائل بأننا سننهض من جديد وسيستعيد لبنان مكانته بين الدول المهمة".


واشار الى ان "الالتزامات او المشاريع التي اعطيت في زغرتا وتم ايقافها هذا الامر ينطبق على مختلف المناطق. وتمت مناقشة هذا الامر ايضا في اجتماع لجنة الشؤون الاجتماعية في مجلس النواب منذ 4 ايام. الموضوع ببساطة هو ان المقاولين اخذوا تعهدات وكانت محسوبة بالدولار على سعر صرف 1500 ليرة للدولار، فجأة صعد الدولار فوجد المتعهدون انهم اذا قرروا التزام العقود وانهاء الاعمال فسيقعون في خسارة مادية كبيرة. وعليه كل المتعهدين على مختلف الاراضي اللبنانية توقفوا عن العمل وارسلوا كتبا الى وزارة الاشغال طالبين فيها اما فسخ عقودهم واما اجراء تعديل اسعار".

وقال: "ناقشنا موضوع تعديل الاسعار مع رئاسة الحكومة ووزير المال وديوان المحاسبة ومع كل الهيئات الرقابية الاخرى وقد اجمع الكل على رفض هذا الامر لان الوضع الاقتصادي الحالي لا يسمح بذلك. وبالتالي وصلنا الى حائط مسدود وتوقفت كل المشاريع. وفي آخر اجتكاع مع ديوان المحاسبة توصلنا الى اتفاقية بسيطة تغطي جزء من المشاريع وتنص على ان كل مشروع ليس له اذن مباشرة يمكن فسخه. وبناء عليه تم فسخ العقود مع عدد لا بأس به من المتعهدين الذين لم يكونوا قد بدأوا العمل بعد. ولكن اي مشروع بدأ العمل به ولديه امر مباشرة لا يمكنني ان اوافق على فسخ عقده، والا فسأكون امام مشكلة قانونية كبيرة مع ديوان المحاسبة. هذا هو الوضع في زغرتا وفي كل المناطق. وقلت في مجلس النواب المتعهدون من اكثر الناس الذين ظلموا في الوقت الحالي على اكثر من جهة فالناس تنظر لهم على انهم استفادوا كثيرا ومهما حصل الان لن يتأثروا. وهذا خطا. المقاول يوفر فرص عمل. وبالنتيجة للمقاولين الفضل في تحريك العجلة الاقتصادية في البلد. وقد ظلموا لان اكثريتهم لديهم مليارات من الاموال المستحقة لهم مع وزارة المال او مع الدولة اللبنانية. هذه الاموال المستحقة
منذ أعوام لم يقبضوها لغاية الان. واذا قررت الدولة دفعها فعلى اساس سعر صرف 1500 ليرة، اي انهم وقعوا في خسارة".

وأضاف: "كوزير اشغال، اقول يجب ايجاد حل واعرف انه في الوقت الراهن وبالامكانات المادية الصعبة للدولة في هذه الظروف من الصعب ايجاد حل منصف لقضية المقاولين، ولكن، في الوقت عينه، لا اوافق ولا اقبل على اجبار اي متعهد ان يكمل الالتزام بالسعر القديم، فهذا الامر بالنسبة الي ظلم، وهذا ما لن افعله ابدا".

وتابع: "لدي اليوم فعلا شعور خاص بالفرح، فبعد استقالة الحكومة كان لدي ندم او بالاصح حزن انني لن اكون واقفا على طريق يتم تأهيلها وتزفيتها لان وزير الاشغال العامة والنقل من دون عمل على الطرقات ومن دون زقت يشعر بان هناك شيئا ما ناقصا. واعتقد انني اكثر وزير سيئ الحظ بمعنى اني تسلمت الوزارة ولم يكن فيها اي اعتمادات ومطلوب مني الكثير لان كل الطرقات في لبنان والبنى التحتية في حاجة الى صيانة ولا توجد اي موازنة".

وقال: "اما اليوم فشعرت بأن رسالتي كوزير اشغال اكتملت، واستطيع ان اقول اني شهدت عملا له علاقة بالطرقات وفعلا فرحت انني اتيت الى هنا وبدأت جولتي من منطقة زغرتا ومع الصديق روجيه مخلوف، والذي اعرف مناقبيته في العمل وحتى الطريق التي ينفذونها الآن عملوا عليها من قبل، واعجبت كثيرا بطريقة التنفيذ وسماكة الزفت الموجودو طريقة العمل اليوم ايضا تتم بحرفية كاملة وبإشراف من الدرجة الاولى ونوعية العمل التي عاينتها تفرح القلب بكل التفاصيل. واظن ان هذه المشاريع التي مولها البنك الدولي، بإشراف مجلس الانماء والاعمار ووزارة الاشغال، يمكنها ان تكون نوعا من النموذج لطريقة تنفيذ الاعمال والمشاريع في لبنان، لأننا، في النهاية، نريد ان نفعل شيئا ليبقى، والعمل الذي ينفذ اليوم اشهد كمهندس في الدرجة الاولى وليس كوزير انه عمل سيدوم سنين طويلة".

وتوجه الى مخلوف بالقول: اهنئ المنطقة بهذه الطرقات التي التزمتوها واعرف ان هناك العديد من الطرقات الاخرى التي سيتم تنفيذها اذ انه اضحى هناك وفرا في الاموال وسنختار الاماكن الضرورية لتنفيذها. وان شاء الله سأزور كل المناطق، الا انني سأزور اولا الكورة الاسبوع المقبل، وهي منطقتي مثل زغرتا وسأكون سعيدا جدا ان ابدأ من هنا مرورا بالكورة وصولا الى كل المناطق. وهذه المشاريع هي رئة يتنفس منها البلد على صعيد البنى التحتية والطرقات. فالكحل احسن من العمى، وآمل ان تأتي حكومة جديدة تعيد الثقة بالبلد ويأتي دعم من الخارج لينتعش الاقتصاد، فيتمكن من سيتولى الحقائب الوزارية بعدنا من الحصول على موازنات والعمل كما يجب. وانا كمواطن وانتم جميعا يكون في إمكاننا السير على طرقات جيدة تتمتع بالحد الادنى من السلامة، وهذا من حقوق المواطن على الدولة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o