May 27, 2021 4:22 PM
صحة

178 مليون دولار لأدوية مخزنة وخطة استيراد جديدة بداية حزيران

المركزية - عقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس الإتحاد العمالي بشارة الأسمر، تناول فيه موضوع الدواء والإجراءات المتبعة والإتصالات الجارية لحل أزمة الشح الحاصل في السوق. 

حسن: وأوضح الوزير حسن أنه أعاد التأكيد "في اللقاء الأخير مع حاكم مصرف لبنان، أن لا رفع للدعم عن الدواء"، مشددا على أن "الوزارة قامت بما وعدت به، فأنجزت بسرعة فائقة جداول بحاجات السوق من الأدوية ومكمن الشح الحاصل ورفعتها إلى حاكمية المصرف، بعد عمل استمر أسبوعا وبشكل متواصل ليلا ونهارا". 

ولفت الى أن "عدد الفواتير التي تم فرزها بلغ ألفا وخمسمئة لأدوية وصلت إلى لبنان قبل أن يطلب المصرف من ضمن استراتيجية جديدة يتبعها، الحصول على موافقة مسبقة لتوفير الدعم، ونحن ننتظر ليصار إلى الموافقة عليها". 

وقال "نحن مع المصرف المركزي إلى أبعد الحدود للتمحيص والتدقيق كي لا يستغل بعض المصارف والشركات الظرف، فيتم حجز أموال إضافية أو استيراد أدوية لا حاجة في السوق لها، لأن وزارة الصحة لا ترضى أن تكون مطية لأهداف مشبوهة". 

واشار الى أن "من مسؤولية الوزارة تحديد الأولويات فيما على المصرف أن يعتمد اللوائح المقدمة من الوزارة على أساس أن الأخيرة هي المرجعية الصحية والدوائية، فمن غير المقبول أن تسلم الوزارة اللوائح لتفند جهة في المصرف في الأولويات الواردة فيها. فقد تم تفنيد الأولويات سابقا من دون العودة إلى الوزارة ولكن ذلك لم يؤد إلى حل. لذا، لا يمكن زعزعة النوايا والإعلان عن سياسات جديدة من دون العودة إليها". 

وأكد حسن "أننا نريد محاربة الإحتكار والتهريب وعدم تحويل المنازل إلى صيدليات موقتة، إنما لا يمكن تغيير التعاميم بين ليلة وضحاها. والعجب أنه كيف يتم إعطاء موافقة لدواء قبل أن يصل إلى لبنان؟ وفي المقابل تطلب بموافقة مسبقة لأدوية مهمة ومطلوبة وموجودة في المستودعات"، معتبرا أن "هذا التعاطي مستغرب من قبل المصرف مع المستوردين، في وقت أن الجانبين أصدقاء من زمان ولا دخل لوزارة الصحة العامة بالجهتين، إنما في المرحلة الراهنة من واجب الوزارة أن تتدخل". 

وأوضح أن "لقاء صباحيا عقده فريق من وزارة الصحة في مصرف لبنان وسادته أجواء جيدة وثمة وعد للحصول على جواب سريع على فواتير تبلغ قيمتها 178 مليون و400 ألف دولار وينتظر المستوردون كلمة تؤكد تغطية هذه الفواتير"، متمنياً على حاكمية مصرف لبنان "الإيفاء بالإلتزامات ليصار إلى صرف الدواء وتحريره من المستودعات إلى الصيدليات ابتداءً من اليوم على أمل حل المعضلة في يومين، لأن صرف الأدوية إلى السوق يحتاج إلى بضع ساعات وليس أيام". 

وتناول حسن موضوع التهريب، فلفت إلى أن "الدواء في لبنان الأرخص في العالم، إنما للأسف لدينا سياحة دوائية استثمارية. لذا، يجب أن نتكاتف لمنع تهريبه تحت أي ذريعة، ويجب أن يعلم الجميع أن الدواء الذي يبلغ سعره أربعة ملايين ليرة لبنانية، يكلف المصرف المركزي أربعين مليون ليرة. فالذي يهرب الدواء يزيل من أمام المجتمع إمكانية الاستفادة من أربعين مليون ليرة". 

وأضاف "أثرت هذه المسألة أمس في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، وطلبت من الجهات الرقابية التشدد على المعابر البرية والبحرية والجوية وأن تأخذ الجهات القضائية أحكاما يتم الإعلان عنها لتكون عبرة لمن يعتبر". 

وأعلن أنه في سياق المتابعة وتتبع الدواء، شكل ثلاث لجان فنية وإدارية ورقابية كما أن "التفتيش الصيدلي في وزارة الصحة ونقابة الصيادلة في الخدمة. ودور الصيدلي مهم في هذا المجال للمساعدة على حل الأزمة لأن الصيدلي صمام أمان لصرف هذا الدواء". 

وختم حسن مؤكدا أن "وزارة الصحة العامة تقوم بواجبها على أكمل وجه منذ اليوم الأول، فهذا تكليف وواجب وستبقى الوزارة صمام أمان لجميع المواطنين". 

وردا على سؤال عن إمكان عدم التزام المصرف المركزي بالدفع، أجاب "ليس هكذا تكافأ وزارة الصحة والمجتمع"، مضيفا "قانون التعبئة العامة موجود وهذا يعني ما يعنيه. فموضوع الدواء ليس عرضة للبازار وشد الحبال. الوزارة وفي عز أزمة كورونا، لم تترك أحدا يموت في بيته، ومع تراجع أزمة كورونا لن يترك المجال ليموت المواطن من عدم توفر الدواء. إن كل واحد يتحمل مسؤولية في هذا المضمار وعلى القضاء محاكمة المقصرين بشكل مباشر وعليه أن يكون على هذا المستوى من المسؤولية"، لافتاً إلى أنه طلب في اجتماع المجلس الأعلى أمس "التوقف عن تصدير السلع التي تفقد ويشح وجودها في السوق من خضار وفاكهة ومواش وغير ذلك، فليس من أدنى مبررات لغير ذلك في ظل الأزمة المعيشية والحياتية، لأن من يصدرون إلى الخارج يفتحون حسابات في الخارج ويودعون الأموال فيها". 

رعيدي: من جهتها، أوضحت رئيسة مصلحة الصيدلة في وزارة الصحة كوليت رعيدي أن "الزيارة إلى مصرف لبنان كانت مطمئنة"، متابعةً "الوزارة تعمل منذ أكثر من أسبوع على إعداد لوائح أدوية وصلت في وقت سابق وقبل إصدار المصرف المركزي تعميمه في شأن الحصول على موافقة مسبقة. وقد وعد المصرف المركزي بحل الأمر وكان الجو إيجابيا. ومن المفترض أن يصدر قرار من المصرف بتغطية الأدوية التي وصلت إلى المستودعات من دون موافقة مسبقة، وقيمتها حوالى 178 مليون دولار". 

وأشارت إلى أنه "ابتداءً من أول حزيران ستنفذ خطة جديدة لاستيراد الدواء مبنية على أهمية الدواء والعيار والكميات، بحيث يصار إلى مقارنة الكمية المطلوب استيرادها مع مصروف السنوات الثلاث السابقة للتأكد من حجم المخزون والسماح باستيراد الدواء". 

واردفت "من ضمن الأولويات ستكون الأدوية المنقذة للحياة وحليب الأطفال واللقاح وعدم قطع المريض من أي دواء أو علاج مع السعي للتوفير على المصرف". 

الأسمر: بدوره، حيّا رئيس الاتحاد العمالي العام الوزير حسن، معتبراً أنه "لا يتصرف بمنطق تصريف الأعمال بل هو وزير متميز بحركته وديناميكيته مع فريق عمله"، لافتاً إلى أن "القرار المتخذ بالإستمرار بدعم الدواء فيه فوائد كثيرة لأنه ينعكس على دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتعاونية الموظفين وطبابة الجيش والصناديق الضامنة واستمرارية تأدية هذه الصناديق لمهامها إلى جانب الشعب". 

وقال "من حق مصرف لبنان تحديد أساليب العمل ولكن من الواجب تسهيل هذه الأساليب في هذه المرحلة تحديدا لأنه من المهم تأمين الدواء والمستلزمات الطبية للمريض خارج المستشفى وفي داخلها". 

ونوه الأسمر بـ "خطوة الوزير حسن في دهم المستودعات ودعم المستشفيات الحكومية التي تشكل صمام أمان للبنانيين في هذه المرحلة، في حين أن قسما كبيرا من موظفيها لم يحصل على مستحقاته، وهناك مشروع قانون لضمهم إلى ملاك الوزارة"، طالباً من وزير الصحة "رعاية هذا الأمر". 

وحذّر من "ترشيد الدواء أو رفع الدواء عنه"، مؤكدا أن "كارثة كبيرة ستنتج عن هذا الأمر، لذا يشد الإتحاد على أيدي وزير الصحة العامة للمحافظة على دعم الدواء". وتوجه إلى مصرف لبنان طالباً منه "التقيد بسياسة الوزير فمن الأولى بالوزارة تحديد اللوائح وتصنيف الأولويات والتوفير على الصناديق الضامنة"، متمنيا "إعطاء التعليمات للضرب بيد من حديد لمن يرتكبون المخالفات ويمسون بصحة المريض". 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o