إضراب الصيدليات في المتن ومرجعيون... خطر وحاجة إلى حلول سريعة!

المركزية - نفّذ أصحاب عدد كبير من الصيدليات في المتن، إضرابا تحذيريا وأقفلوا أبواب صيدلياتهم، احتجاجا على آلية توزيع الأدوية وللمطالبة باستلامها بشكل منصف وعادل. 

وأشاروا الى "اننا وصلنا الى مرحلة دقيقة جدا، حيث ان صحة المريض اصبحت على المحك ولأن الاستمرار بالعمل في الصيدليات اضحى صعبا نظرا إلى شح الادوية، وفي ظل غياب سياسة دوائية تؤمن الدواء للمواطن وتؤمن استمرارية عمل الصيدليات، لم يعد امامنا سوى اطلاق صرخة مدوية علها تلقى آذانا مصغية لدى المعنيين". 

وشددوا على أن "اضراب الصيدليات اليوم سيكون بمثابة جرس انذار اخير لحث المسؤولين على ايجاد حلول للازمة، ويعبر عن معاناة قطاع الدواء، وللمطالبة بالاسراع في ايجاد الحلول لان الازمة باتت شاملة وتهدد الامن الصحي للمواطن". 

مرجعيون: كذلك، أقفل معظم الصيدليات ابوابه في قضاء مرجعيون، احتجاجا على سياسة مصرف لبنان بعدم تأمين الاعتمادات اللازمة لمستوردي الادوية، واعتراضا على آلية توزيع الادوية والمطالبة باستلامها بشكل منصف وعادل، بخاصة ادوية الامراض المزمنة كالضغط والسكري، مطالبين وزارة الصحة بـ "ايجاد حل لهذه المشكلة". 

الأمين: وفي السياق  أكّد نقيب الصيادلة غسان الأمين أنّ "النقابة تدافع عن الصيدلي، وعملها دائماً ضمن القانون". 

وأشار في حديثٍ لـ"صوت لبنان" إلى أنّ "هناك مادة في القانون تمنع على الصيدلي أن يمتنع عن إعطاء الدواء إلاّ بإذن من وزارة الصحة"، لافتاً إلى أن "هناك منطقة تداعت الى الإضراب اليوم". 

وأضاف "تمت دعوة جميع الصيادلة الى التعاطف سويا لمواجهة الازمة التي نحن فيها واي مشكلة يجب ان توضع لها خطة لحلها". 

واكد الأمين ان "توزيع الادوية غير عادل بين الصيدليات"، موضحاً أن "النقابات تدافع عن الاعضاء وتقدم الاقتراحات، ومن المفترض بالانتخابات النيابية ان يكون هناك تغيير". 

هارون: بدوره، شدّد نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون عبر "صوت لبنان" ان "المطلوب ان تكون لدينا حكومة تعمل وتقوم بالاصلاحات. ولدينا نقص بالمستلزمات الطبية والادوية وكواشف المختبرات". 

سلوم: من جهته، أكد المرشّح لمركز نقيب الصيادلة جو سلوم أن "لا دواء في الصيدليات لكي نخالف القانون بالإقفال"، مشيراً إلى أن "الصيدليات باتت فارغة وعلى مشاكل مستمرة مع المرضى"، محذّراً من "اخطار امنية ومعنوية تهدد الصيدليات". 

سلوم وفي حديث لـ صوت لبنان، لفت إلى أن "الصيدليات تشهد يومياً مشاكل وتعنيف جسدي ومعنوي والقانون لا يقبل بالتأكيد اذلال الصيدليّ. صرختنا اليوم تشمل ايضا كل مواطن لبناني يُذل من صيدلية الى اخرى للحصول على دواء له وحليب لاطفاله، بوجه منظومة لم تعرف ان تحافظ على صحة المواطنين والحد الادنى من كرامته". 

وتابع "منذ عشرات السنوات يتم اعتماد سياسات خاطئة ادت الى انخفاض سعر الدواء ما فتح الباب أمام التهريب والاف الصيادلة خرجوا عن عملهم ومصانع الأدوية على شفير الافلاس حتى شركات الادوية متعثرة". 

وختم سلوم "صرختنا كصيادلة او نقابة هي بوجه هذه المنظومة التي لم تحافظ على جودة الدواء في لبنان".